العنصرية .. هل تقف فى طريق أوباما؟!

الأحد، 05 أكتوبر 2008 01:57 م
العنصرية .. هل تقف فى طريق أوباما؟! أمريكا يبدو أنها لن تتخلى عن عنصريتها!! -AFP
واشنطن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد لا يعترف الناخبون بذلك صراحة، لكن استطلاعات الرأى تشير إلى أن العنصرية تشكل عاملاً مهماً فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، التى يمكن أن تحمل أول رئيس أسود إلى البيت الأبيض.

وحرص المرشح الديمقراطى للرئاسة باراك أوباما دائماً على أن يصور نفسه مرشحاً لكل الأمريكيين، وليس بطلا للأقلية الأمريكية السوداء ذات الأصل الأفريقى، على الرغم من أنه عبر عن فخره بإرثه وبكونه ابن امرأة بيضاء من كانساس ووالد أسود من كينيا.

وكان سناتور إيلينوى (47 عاما) قال إن العنصرية مشكلة لا يمكن للولايات المتحدة تجاهلها، إلا أنه تم خلال الحملة الانتخابية، التطرق إلى هذه المسألة عن قصد وبحذر بطريقة محدودة للغاية.

وقال أستاذ الجماعة الأمريكية ورئيس معهد إدارة شئون الثقافات جارى ويفر، إن العنصرية مسألة مهمة بالنسبة لمن سيصوتون لمصلحة أوباما أو ضده، معرباً عن اعتقاده بأن هناك بعض الأمريكيين البيض الذين لن يصوتوا لشخص أسود. ومن غير المرجح أن يكشفوا ذلك علنا لكنهم يصرحون به فى استطلاعات لا تتطلب منهم ذكر أسمائهم، مشيرا إلى أنه عادة ما ينفى العنصريون فى المكالمات الهاتفية أنهم عنصريون لأن ذلك غير مقبول اجتماعياً، لكن عندما يدخلون غرف الاقتراع فسيصوتون ضد أوباما على الأرجح.

وأظهر استطلاع أجرته جامعة ستانفورد أن أوباما ربما يخسر 6 نقاط يوم الانتخابات لأنه أسود، وهو ثمن باهظ يدفعه بسبب لونه.

ويشكل البيض نسبة تزيد عن 70% من سكان الولايات المتحدة، بينما تدل الإحصاءات على أن الأميركيين السود يشكلون نحو 13%، معظمهم من أحفاد العبيد الذين تم إحضارهم من غرب أفريقيا رغم أن هذا ليس حال أوباما، إلا أنه فى مدن وبلدان فى أنحاء الولايات المتحدة يصف الأميركيون أنفسهم بأنهم متعددو الأعراق.

ففى كاليفورنيا على سبيل المثال، لا توجد غالبية من طائفة معينة من السكان، ولكن خليطاً من الأقليات الأسيوية وذات الأصول اللاتينية والبيض والسود.
ويشكل الأميركيون من أصل أفريقى أكبر نسبة من الفقراء فى الولايات المتحدة، أما فى السجون فإن عدد السود يزيد بـ6 أضعاف عن عدد البيض، فواحد من كل 15 أمريكياً أسود يقبع فى السجن.

ويلفت ويفر، وهو أبيض ومتزوج من أميركية من أصل أفريقى منذ 38 عاماً أى بعد إقرار الزواج بين السود والبيض، إن الهوة الأكبر هى بين البيض الأكبر سنا والشباب فى أمريكا، موضحا أن الشباب يدعمون أوباما بأعداد كبيرة، وإذا ما صوتوا فإنهم سيحددون نتيجة الانتخابات، مبينا أن الشباب درسوا فى مدارس مختلطة وتعلموا أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مجتمعا مختلطاً ومتعدد الأجناس يكون فيه الجميع سواسية، لذلك فهم يعتبرون أوباما ممثلا حقيقيا لهذا المجتمع.

ورغم أن الحكومة الأميركية قدمت تعويضات للجماعات التى تضررت بسبب العنصرية مثل المنحدرين من أصل يابانى، الذين احتجزوا فى مراكز اعتقال فى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لم تقدم أى تعويضات للمنحدرين من أجداد عبيد.

ويعارض البعض الفكرة ويقولون، إن القيادة الحالية لم تكن المتسببة فى العبودية، بينما يقول آخرون إن الحكومة أطالت فترة العبودية وحرمت الملايين من حقوقهم المدنية على مدى قرون، ما ترتب عليه آثار اجتماعية واقتصادية.

وفى مؤشر على التوترات التى لا تزال ماثلة، يقوم مسئولون فى كلية مسيحية أمريكية فى أوريغون، بالتحقيق فى شنق دمية ورقية تمثل شخصية أوباما على شجرة، مما يذكر بعمليات قتل الأمريكيين من أصل أفريقى فى الماضى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة