إمام الأقصى: إسرائيل تستكمل مخططاتها النهائية لتهويد القدس

الإثنين، 30 مايو 2011 02:06 م
إمام الأقصى: إسرائيل تستكمل مخططاتها النهائية لتهويد القدس الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الهجمة المنظمة التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على مدينة القدس بهدف تهويدها، وفصلها عن محيطها الفلسطينى ومحاصرتها بالمستوطنات، فى محاولة لتزييف التاريخ وسرقة الحضارة وتسويق الإدعاءات الكاذبة حول حقوقهم فيها.

وقال سلامة فى بيان له اليوم الاثنين، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "إننا نقرع اليوم أجراس الخطر أمام أبناء الأمتين العربية والإسلامية، لأن خطوات التهويد المتسارعة للمدينة المقدسة تسير بتنسيق كامل بين حكومة الاحتلال وأثرياء اليهود فى العالم، حيث تم تخصيص ميزانية جديدة إضافة للميزانيات الأخرى، وهذا يدل دلالة واضحة على مدى استهدافهم للمقدسات فى القدس".

وأكد إمام الأقصى أن إسرائيل قامت بخطوة مشتركة مع أثرياء اليهود حول العالم تهدف إلى تحقيق أمرين، الأول منهما هو تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس، حيث إنهم لا يريدون أحداً من المقدسيين داخلها، ويدعمون الاقتصاد الإسرائيلى وفى نفس الوقت يهدمون الاقتصاد الفلسطينى بشكل مستمر، كما أنهم يُقيمون البُنية التحتية للمستوطنين الإسرائيليين، ويُضَيّقون فى نفس الوقت على الوجود الفلسطينى المقدسى داخل المدينة المقدسة.

وعن الهدف الثانى للمخطط الإسرائيلى قال سلامة "سعيهم المتواصل لاستكمال تهويد القدس بشكل كامل وخاصة منطقة حائط البراق، حيث إن المخططات توضع يوماً بعد يوم بهدف طمس جميع المعالم العربية والإسلامية فى المدينة المقدسة من خلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وفى نفس الوقت هدم البيوت الفلسطينية فى سلوان وشعفاط والشيخ جراح ورأس العامود وسائر أنحاء المدينة المقدسة".

واعتبر الشيخ سلامة أن عقد جلسة لحكومة الاحتلال أمس الأحد، فى ساحة مسجد القلعة بالقرب من باب الخليل بالقدس يُعد انتهاكاً صارخاً بحق مسجد من مساجد القدس، واعتداء واضح على معلم تاريخى إسلامى فى المدينة المقدسة، فأرض فلسطين وقف إسلامى لجميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، ومما يدلل على أهميتها الدينية أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – لم يذهب بنفسه لاستلام مفاتيح مدينة سواها.

وندد سلامة بالممارسات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، والمتمثلة بتطبيق سياسة التطهير العرقى بحق المواطنين الفلسطينيين فى المدينة المقدسة، كاشفاً عن المخاطر الحقيقية التى تهدد عشرات الآلاف من المقدسيين بفقدانهم حق الإقامة فى مدينتهم المقدسة.

كما استنكر الاقتراح الذى تقدم به أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلى اليوم الاثنين، لسن قانون لتهويد أسماء الأحياء العربية فى القدس المحتلة، ومنع استعمال الأسماء العربية فى الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية فى خطوة جديدة من مسلسل تهويد المدينة المقدسة.

وقال إمام الأقصى: إن ما يحدث فى المنطقة العربية من أحداث وتغييرات يجب أن يكون لها الأثر الواضح والصريح فى دعم القدس والمقدسيين فى مواجهة آلة البطش الإسرائيلية، لأننا على ثقة بأن قضية القدس والمقدسات هى قضية الشعوب العربية والإسلامية دون منازع، وأن انتصار الشعوب العربية سيعجل فى إنقاذ المدينة المقدسة من براثن الاحتلال، فالشعب الفلسطينى ثابت فوق أرضه، منغرس فيها، لن يتركها مهما كانت المؤامرات.

وبين سلامة أن مدينة القدس مهوى أفئدة المليار ونصف المليار مسلم فى جميع أنحاء العالم، وكذلك ملايين المسيحيين فى شتى أنحاء المعمورة، لذلك فإن الواجب الدينى والحضارى عليهم جميعاً أن يدافعوا عن المدينة المقدسة، وألا يتركوها وحيدة أمام الهجمة الشرسة التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى صباح مساء.

وناشد الشيخ سلامة الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس قبل فوات الأوان، وإلى ضرورة تعزيز صمود المقدسيين من خلال تفعيل قرار مجلس الجامعة العربية بدعم صمود المقدسيين فى جميع المجالات التعليمية والصحية والخدماتية والإسكانية، وكذلك شرائح التجار والعمال والطلاب كى يبقوا مرابطين فى المدينة المقدسة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة