بيان حقوقى يحذر من كوارث أخرى

الأحد، 28 سبتمبر 2008 08:24 م
بيان حقوقى يحذر من كوارث أخرى مخاوف من حريق قاهرة جديد!!
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى، فى بيان لها حصل اليوم السابع على نسخة منه، من شبهة مؤامرة ضد مصر للإطاحة بتاريخها، وذلك بعد أن تم القضاء على تاريخها السياسى فى حريق مجلس الشورى، مشيراً إلى أنه يتم القضاء على تاريخها الثقافى بعد حريق المسرح القومى، لذلك تطالب مؤسسة عالم واحد الجميع بالعمل، من أجل إعلاء مصلحة مصر فوق أى شئ.

وكان سكان وسط القاهرة فوجئوا مساء السبت، وقبل انطلاق مدفع الإفطار، بحريق هائل يشب بالمسرح القومى بوسط القاهرة، مما أدى إلى إلحاق دمار واسع بالمبنى التاريخى وتسبب الحريق فى انهيار قبة قاعة العرض الرئيسية بالمسرح القومى. وهو الحريق الذى يأتى بعد أكثر من شهر بقليل على الحريق الذى اندلع فى مبنى البرلمان المصرى، فى 18 أغسطس الماضى.

كما يأتى حريق المسرح القومى بعد أيام من "كارثة المقطم"، جراء انهيار كتل صخرية ضخمة من جبل المقطم على منازل سكان منطقة "الدويقة" بداية من سبتمبر الجارى، والذى خلف وفقاً للتقديرات أكثر من 250 قتيلاً، فضلاً عن فقد نحو 500 آخرين.

ونوه البيان إلى أن حريق القاهرة (26/1/1952م) كان أبشع حدث تعرضت له مدينة القاهرة خلال القرن العشرين، ويعتبر أكثر صفحات تاريخها غموضًا، وأشدها تأثيرًا فى مجريات الأحداث، حيث اندلع الحريق فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة، وفى خلال ساعات أتت النار على نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة. وأشار البيان إلى، أن التاريخ يعيد نفسه، فنحن اليوم والأمس ومنذ شهور وتحديدا من بداية دخولنا الألفية الجديدة أمام حريق أخر للقاهرة، ولكن فى هذه المرة قطعة قطعة والدلائل كثيرة، منها وفاة أكثر من 350 قتيلا فى كارثة قطار الصعيد بمصر 2002، فى أسوأ كارثة قطار تشهدها مص، هذا بخلاف عشرات الجثث المتفحمة داخل القطار وفى الأراضى الزراعية المجاورة وجماجم القتلى التى انفجرت من شدة النيران، مروراً بحادث حريق مسرح بنى سويف عام ٢٠٠٥، والذى فقدت فيه مصر عشرات من أساتذة وشباب المسرح فى مهزلة لا إنسانية بالمرة، وكأن مصر بتأكل ولادها بأيديها مرورا. ولم يغفل التقرير حادث غرق العبارة المصرية 'السلام 98' فى ديسمبر 2006، واندلاع النيران فيها وموت أكثر من ألف شخص فى مياه البحر الأحمر، فى صورة درامتيكية لحالة الإهمال واللامبالاة وانعدام التخطيط وتطبيق القانون واللوائح والاشتراطات الفنية، والفساد وتدنى مستوى الإدارة فى مصر.

ويتساءل البيان: نحاسب من؟ ومن المسئول؟ ومن وراء الإهمال فى تطبيق معايير الأمان واشتراطات السلامة ووقوع مثل هذه الحوادث مؤخراً بصفة منتظمة، ومعظمها من نوع الحرائق؟، ويرى البيان أن الحوادث التى تقع كل يوم، سببها ضعف المسئولية ونقص المحاسبة، وانتشار الفساد.

وأكدت مؤسسة "عالم واحد" للتنمية ورعاية المجتمع المدنى، أن إعلان وزير الثقافة فاروق حسنى بدء وزارته بحصر جميع المبانى والمنشآت التاريخية والأثرية، لمراعاة تأمينها بأحدث الوسائل، سواء ضد الحرائق أو السرقة، وذلك بعد حريق مجلس الشورى لم يتم فيه أى شئ ولم تتخذ حيال هذا الإجراء أية خطوات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة