"دياللو" المسلمة التى أطاحت بحلم "ستراوس - كان" لرئاسة فرنسا

الجمعة، 20 مايو 2011 10:30 ص
"دياللو" المسلمة التى أطاحت بحلم "ستراوس - كان" لرئاسة فرنسا المدير السابق لصندوق النقد الدولى "دومينيك ستروس – كان"
كتب إبراهيم بدوى وندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن تعلم عاملة الفندق نفيساتو دياللو البالغة من العمر 32 عاما أنها ستكون وراء السقوط المدوى لأبرز مرشحى الرئاسة فى فرنسا، والمدير السابق لصندوق النقد الدولى "دومينيك ستروس – كان" باتهامها له بمحاولة التحرش الجنسى بها ليتكرر سيناريو الارتباط الأزلى بين السلطة والجنس، وحديث عن مؤامرة فى كواليس الانتخابات الرئاسية فى فرنسا.

دياللو مسلمة مهاجرة من غينيا، تعول ابنتها الوحيدة 16 عاما فجرت أزمة كبيرة بعد اعتقال ستراوس - كان أبرز المرشحين لمنافسة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام القادم. الاتهامات الموجهة لستراوس - كان بالتحرش ومحاولة الاغتصاب جعلت استطلاعات الرأى الأخيرة تميل فى صالح ساركوزى المستفيد الأول من فضيحة منافسه.

نجحت دياللو من الفرار من الغرفة رقم 2806 فى فندق سوفيتيل بمدينة نيويورك، والتى تبلغ تكلفة الإقامة بها 3000 دولار فى الليلة، حيث حاول سترواس - كان احتجازها بها وتوجهت إلى قسم الشرطة فى "تايمز سكوير"، واتهمته بمحاولة الاعتداء الجنسى عليها وعلى الفور غادر ستروس - كان الفندق متجها إلى مطار جون كيندى، حيث اعتقله رجال الشرطة قبل دقائق من إقلاع طائرة متوجهة إلى باريس.

الحديث عن مؤامرة ما زال مطروحا على الساحة الفرنسية، حيث تعتقد غالبية كبرى من الفرنسيين (57%) أن ستروس - كان ضحية مؤامرة"، حسبما أظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "سى إس آى" الا ان ان المعطيات الأولية تشدد على أن دياللو لم تكن على علم بهوية الرجل، وقالت عنها زميلاتها فى العمل إنها "سيدة طيبة ومهذبة ولطيفة فى تعاملها"، وأكدت إدارة الفندق أن دياللو تزاول عملها منذ 3 سنوات، وأنه لم يبد أحد خلال هذه الفترة أى انزعاج منها ولا توجد أى سوابق فى سجلها.

وتوالت توابع أزمة ستراوس - كان مع عاملة الفندق لدرجة تشبيها بفضيحة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكى المتدربة السابقة بالبيت الأبيض، مع اختلاف الظروف، حيث بدأ صندوق النقد الدولى فى البحث عن مرشح جديد للرئاسة.
وقال وزير الخزانة الفرنسى تيموثى جايتنر إن دومينيك ستروس - كان لم يعد قادرا على إدارة صندوق النقد الدولى، وبالتالى عليه تقديم استقالته.

وأكدت صحيفة لوفيجارو القريبة من الحكم أن "الأمر الأكيد منذ الآن هو أن دومينيك ستروس - كان لن يكون الرئيس المقبل للجمهورية الفرنسية". وكتبت صحيفة "بريس اوسيان" المحلية أن "المستفيد الأساسى من الإزاحة المتوقعة لدومينيك ستروس - كان يدعى نيكولا ساركوزى".

وأوضحت الصحيفة أن ستروس - كان تم وضعه تحت المراقبة لمنعه من الانتحار، بعد أن عثروا على آثار لحمض نووى يعزز رواية عاملة التنظيف التى اتهمته مدير بالاعتداء عليها جنسيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة