مركز أرمنت حائر ما بين قنا والأقصر

الأحد، 21 سبتمبر 2008 04:33 م
مركز أرمنت حائر ما بين قنا والأقصر مجدى ايوب محافظ قنا
الأقصر ـ نصر الأقصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل عام 1951 كان مركز أرمنت نقطة تابعة لمركز الأقصر، ثم انفصل عنها فى ذلك العام بمركز مستقل كان يضم البعيرات والضبعية والمريس وأرمنت الحيط والرياينة والرزيقات قبلى وبحرى، والديمقراط والمحاميد قبلى وبحرى، والعديسات.

ثم تم ضم البعيرات إلى مركز الأقصر، ثم العديسات ثم الضبعية بعد إنشاء كوبرى الأقصر، ليكون الكوبرى داخل اختصاص الأقصر، ثم انفصلت المريس بعد أن اختيرت لكى يتم على أرضها عمل أكبر مرسى سياحى على مستوى مصر للفنادق العائمة، ليكون هذا المرسى تحت إدارة الأقصر، وكالنيل فى فيضه بدأت تتآكل إداريا قرى مركز أرمنت ليصبح مركزا صغيرا يضم المدينة، التى ولأسباب انتخابية ضمت إليها قرية أرمنت الحيط، فلا استفادت من خدمات المركز ولا استفادت من خدمات القرى.

وظلت أرمنت الحيط كتلة سكنية هامشية بلا خدمات ولا تخطيط وتاهت فى مدينة تبعد عنها أربعة كيلومترات، يفصلها عنها منطقة زراعية.وقد أكد الباحث عبد المنعم عبد العظيم، ابن أرمنت، بأنه وبالرغم من أن أرمنت تضم أكثر من 13 معبدا مردومة ومتروكة نهبا للصوص الآثار منها معبد تحتمس الثالث ومعبد زيوس الرومانى ببوابة المجانين ومعبد أفق آتون، حيث كان يتعبد ابنها اخناتون فيه قبل أن ينقل عاصمته إلى تل العمارنة، و كذلك مقبرة العجل المقدس بوخيس، وعدد من الأديرة القبطية منها دير مارجرجس الشهير بالرزيقات ودير الناموس ودير العذارى، وتوجد بها أقدم كنيسة فى مصر التى أقيمت فوق منزل القديس وآدمون أول شهيد للمسيحية فى صعيد مصر، ومقبرة الرزيقات ومعبد سوبك بالدهامشة ومغارة الأنبا بنيامين البطريرك الثانى والثمانين ابن أرمنت، حيث كان يتعبد قبل رسامته.

المهم أنه لم يهتم أحد بالقيمة الأثرية للمدينة ولا بأبعادها التاريخية التى ترجع إلى العصر الحجرى، ولا كونها كانت عاصمة الأقليم الرابع الفرعونى قبل الأقصر التى اختارها ملوك أرمنت المناتحة نسبة إلى مونتو إله الحرب والضراوة، كما أن لها أهميتها الفكرية والعلمية فى العصر الإسلامى، حيث كانت مركزا للمذهب الشيعى فى مقابلة مدينة قوص مركز المذهب السنى فى الصعيد، وهى بلد سحرة فرعون وبلد الشعراء أيضا، وقد قدمت لمصر من قراء القرآن عبدالباسط عبدالصمد وأحمد الرزيقى وطارق عبدالباسط.

أما المحامى موسى عبد القوى الحجار فيؤكد أن السيناريو القادم هو ضم جزيرة أرمنت الحيط إلى الأقصر، لأنها راقت لبعض المستثمرين بعد مسلسل حدائق الشيطان الذى صورت أحداثه على أرضها، لتكون مقرا لقرى سياحية، فمركز أرمنت ومنذ إنشائه يتعرى قطعة قطعة ويتآكل بفعل النحر الإدارى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة