من المعروف أن عملية صدور أى كتاب، لابد أن تمر بمجموعة مراحل أهمها ترقيمها إيداعيا لدى دار الكتب، وتسجيلها دوليا، ولكن هذه المراحل تلاشت مع مجموعة كتب ظهرت مؤخرا فى المكتبات المصرية وعلى الأرصفة لدى الباعة الجائلين من بينها كتاب "أمير الشعراء هشام الجخ.. هويس الشعر العربى" وكتاب " المثلية الجنسية عند العرب"، و"المرأة ذات الفرج المقلوب"، وأخيرا كتاب "مذكرات حرب أكتوبر.. الفريق سعد الشاذلى".
الشىء المشترك فى هذه الكتب جميعا أنها جاءت خالية تماما من أرقام التسجيل والإيداع وغير معلوم الجهة الصادرة عنها أوحتى مؤلفيها.
ظهر كتاب "أمير الشعراء.. هشام الجخ.. هويس الشعر العربى"، ومرفق معه أسطوانة صوتية مسجل عليها مجموعة من القصائد ألقاها الجخ بصوته فى مناسبات وأماكن مختلفة، وهو كتاب من إعداد رابطة محبى الشعر العربى، وهو عبارة عن مجموعة قصائد مجمعة للجخ، وجاء خالياً من رقم الإيداع والتسجيل ولا تتصدره مقدمة وغير معلوم الجهة الناشرة له.
والكتاب يحوى 39 قصيدة من بينها "جحا، البغبغان، نادية، أباتشى، قطر الغلبانين، مش كفاية، ما بتحلش، انسحبوا، على ذكر آل النبى، أيوه بغير، نانا، إيزيس، الجدول، آخر ما حرف فى التوراة، شيماء يا مكة، تلت خرفان، اختلاف، قالولك ومكنش هناك" وغيرها.
وبسؤاله نفى الشاعر هشام الجخ معرفته بالكتاب، قائلاً إنه لا يعرف الرابطة التى أعدته ولم يره من قبل.
أما كتاب " المثلية الجنسية عند العرب .. المرأة ذات الفرج المقلوب" فهو عبارة عن مجموعة من المقالات التى نشرتها الباحثة رجاء بن سلامة فى موقع "الأوان"، إلا أن جهة مجهولة تدعى "دار الآوان للثقافة الحرة" على حد قولها فى تصريحات صحفية سابقة، قامت بتجميع تلك المقالات مرفق معها مقالات كتاب آخرين ووضعتها فى عمل واحد يحمل اسمها وهذا ما دعاها لمناشدة اتحاد الناشرين العرب لمصادرة هذا الكتاب من الأسواق.
والكتاب يقع فى 118 صفحة ويحوى 16 مقالا من بينهم "كيف بنى العرب القدامى الاختلافات التشريحية، دفاعا عن شهر زاد وعن نسوية غير خانفة، حول فتوى إرضاع المرأة زميلها فى العمل، للذكر مثل حظ الأنثيين، الثغرة داخل الحصن، كيف يمكن احتمال ما لا يحتمل؟، من يمتلك الجسد البشرى؟".
أما كتاب مذكرات حرب أكتوبر.. الفريق سعد الشاذلى" والذى ظهرت منه حتى الآن طبعتان باللون الأحمر والأبيض، مكتوب على الأولى منهما الطبعة الرابعة 2003، ومنسوبان لجهة نشر تدعى "دار بحوث الشرق الأوسط الأمريكية.. سان فرانسيسكو".
الكتاب جاء خاليا من مقدمة من المفترض أنها تحمل رؤية الفريق سعد الدين الشاذلى ودوافعه لكتابه مذكراته كأى سيرة ذاتية، إلا أنه بدأ بالفصل الأول مباشرة والذى حمل عنوان "المشاريع الإستراتيجية" تلاه بصفحة واحدة فقط الفصل الثانى بعنوان "إمكانتنا الهجومية".
والكتاب كما يذكر الناشر رضا عوض مدير دار رؤية للنشر، يحوى العديد من الأسرار الحربية الخاصة بحرب أكتوبر والتى كان من المفترض أن تحصل على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل أن يتم نشرها وعرضها بهذه الصورة لدى الباعة الجائلين.
وأضاف عوض أن هذين الطبعيتن مخالفين تماما للنسخة الأصلية التى صدرت من المذكرات فى أوائل الثمانينات وكانت تحمل صورة الفريق ملونة، على عكس ما هو ظاهر الآن حيث تبدو صورته أبيض وأسود، موضحا أيضا أن النسخة الأصلية كانت فى حجم مذكرات السادات "البحث عن الذات"، قطع متوسط بخلاف مذكرات الشاذلى والتى جاءت فى قطع كبير.
والكتاب يقع فى 393 صفحة ويحوى 41 فصلا، تسرد تفاصيل الحرب من بداية التخطيط وحتى لحظة الانتصار، وينتهى بمجموعة من الخرائط المرفقة التى تشرح موقف الجيش المصرى من القوات الإسرائيلية فى كل تحركاته.
