الإيكونومست: أقباط مصر يدفعون الثمن الأكبر للحرية.. والتايم: أحداث إمبابة الفصل الأحدث فى التمييز ضد المسيحيين بالعالم العربى

الجمعة، 13 مايو 2011 05:20 م
الإيكونومست: أقباط مصر يدفعون الثمن الأكبر للحرية.. والتايم: أحداث إمبابة الفصل الأحدث فى التمييز ضد المسيحيين بالعالم العربى الصحف العالمية تعلق على أحداث إمبابة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت مجلة "الإيكونومست" البريطانية الأحداث الطائفية التى وقعت فى إمبابة يوم السبت الماضى، وقالت إن الحرية ليست مجانية، مثلما كان مكتوباً على إحدى اللافتات فى ميدان فى التحرير أثناء الثورة التى اطاحت بالرئيس مبارك. ومنذ ذلك الحين، يبدو أن ثمن الحرية الأكبر تحملته الأقلية المسيحية فى مصر، فقد ارتفعت وتيرة الاشتباكات الطائفية التى كانت سمة كئية للحياة المصرية على مدار أكثر من عشر سنوات، بشكل مثير للقلق.

ورأت الصحيفة أن الصدامات الطائفية التى تشعلها قصص عن نساء تحولن إلى الإسلام والتى تمس شرف العائلات فى مصر، لم تكن السبب الوحيد للفتنة. فقد كانت هناك حوادث أخرى سببها مهاجمة مسلمين لأملاك مسيحيين بعد شائعات عن أن الأقباط يخفون أسلحة ويبنون الكنائس بشكل غير قانونى أو يقومون بأعمال السحر الأسود. وقامت الحكومة من جانبها بالتعويض من خلال إعادة بناء الكنائس وعقد اجتماعات مصالحة بين الزعماء الدينيين، لكن خوفها من إغضاب المسلمين لم يدفعها إلى تقديم المسلمين للمحاكمة إلا نادراً على حد قول الصحيفة.

لكن الإيكونومست تعتقد أن الأمر مختلف فى أحداث إمبابة حيث تم تصوير السلفيين بكاميرات الموبايل وهم يحرضون على العنف. كما أن بعض شهادات الشهود تشير إلى أن بعض الضباط السابقين فى جهاز أمن الدولة وأعضاء فى الحزب الوطنى السابق ربما ساعدوا على إثارة الفتنة.

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن المسيحيين فى مصر لا يزال يشعرون بأنهم محاصرون بشكل متزايد ويخشون من أن الثورة التى طهرت فيها مصظاهر الوحدة الوطنية ربما تنتهى بتمكين المتعصبين.

من ناحية أخرى، تساءلت مجلة "التايم" الأمريكية عمن يقف وراء أحداث الفتنة الطائفية فى مصرن وقالت إنه مع اتجاه أنظار العالم إلى مصر فى محاولتها للإنتقال إلى الديمقراطية، فإن إندلاع الفتنة الدينية الأخيرة يأتى فى لحظة حرجة. فيقول حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن هذا أسوأ أمر يمكن أن يحدث لمصر الآن، وهو أن يشعر الأقباط بأن أوضاعهم كانت أفضل وأن المجتمع كان أكثر استقراراً فى ظل حكم مبارك. فقد كان عدد من الأقباط مترددين بالفعل فى المشاركة فى الثورة ويخشون أن يتعرضوا للتهميش فى مجتمع تتم أسلمته بشكل كبير.

ووصفت التايم أحداث إمبابة بانها الفصل الأحدث فى تاريخ طويل من التمييز ضد الأقلية المسيحية الأكبر فى العالم العربى. ونقلت عن مراقبين قولهم إن السلفيين والعناصر المتشددة الأخرى فى مجتمع تستخدم الفراغ الأمنى لفرض المعتقدات المتشددة من خلال التخويف والترهيب. فى حين أن آخرين يرون أن التوتر الطائفى يثيره أنصار مبارك السابقين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة