فى القليوبية.. الكنافة البلدى تكسب

رمضان دائما له طقوس ونجوم ومعالم ومميزات داخل محافظة القليوبية.. من أهم نجوم رمضان المسحراتى.. وبائع الكنافة.. وبائع الفوانيس.. وبائع الفول.. والطرشجى.

عندما تثبت رؤية هلال رمضان يسرع عم عبده المسحراتى إلى بيته ليجهز أدواته فيشد طبلته الكبيرة على النار ويجهزها لتساعده على إيقاظ النيام للسحور.. إنه يحفظ أسماء أفراد قريته صغيرهم وكبيرهم ولا يترك أى بيت إلا وقد أيقظ أهله بأغانيه الجميلة التى يذكر فيها أهل القرية.. فى البرادعة نرى محمد أحمد شريف وشهرته محمد المنوفى، وهو يقوم بالتسحير كل ليلة ومن خلفه الصغار، وهو يدق على طبلته ويقول "اصحى يا نايم.. وحد الدايم.. رمضان كريم".

أما الكنافة أحد معالم هذا الشهر فمازال بعض الناس يفتنون بها، وخاصة الكنافة البلدى فلها زبونها الخاص.. عم محمود أحد الذين يصنعونها بإتقان بخيوطها الدقيقة وكوزه المخروم، ولا تصدق مدى الإقبال عليها، تعددت أنواع الكنافة، فمنها العادية ومنها الآلية، لكن كنافة عم محمود مميزة وتختلف عن أى كنافة أخرى، فهو لا يزال يصنعها بطريقته البدائية، حيث إن التطور لم يؤثر على زبائنه، ومازال كوزه المخروم يتحدى الزمن.

أما الفانوس وصناعته العريقة منذ ظهوره بأنواعه ونماذجه وأسعاره المختلفة إلى التطورات التى لحقت بصناعته فمازالت مكانته لدى المصريين كما هى، ويحدثنا عم محروس عن الفانوس الصفيح أبو شمعة والذى أصبح منه الآن نماذج محترمة ومتطورة تعمل بالكهرباء، نرى الأطفال كل يوم يحملون الفانوس الصينى بألوانه وأشكاله يسابق التطور والزمن..
آخر صيحات هذا الفانوس هو الفانوس "التوك توك"، وطبعا لا غنى للأولاد أو للشوارع والمنازل عن استخدامه كأحد أهم وأشهر معالم شهر رمضان مهما كان سعره.

ومن جهته يقول عم طه إن الفول مسمار البطن ولا غنى للبيت المصرى عنه خاصة فى السحور، وصناعة الفول فن و"كل واحد برزقه"، والإقبال فى هذا الشهر يتضاعف بصورة ملفتة وكل عام وأنتم بخير.. أما هلال الطرشجى فيقول إننا كل عام فى هذا الشهر لنا عادتنا، حيث نستفيد بجميع أنواع المخللات والمشهيات على مائدة رمضان والشعب المصرى بطبيعته لا تخلو مائدته من الطرشى والمخللات.