كاتبات: "التربيطات" تمنع وصولنا لرئاسة "اتحاد الكُتَّاب"

الخميس، 05 مايو 2011 05:41 م
كاتبات: "التربيطات" تمنع وصولنا لرئاسة "اتحاد الكُتَّاب" زينب العسَّال
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسفرت نتيجة انتخابات اتحاد كُتَّاب مصر، التى أجريت يوم 29 من إبريل الماضى، عن وصول خمس كاتبات لأول مرة ضمن مقاعد مجلس إدارة الاتحاد، وهن على الترتيب زينب العسَّال وحصلت على "374" صوتًا، وعزة رشاد "316"، وهالة البدرى "302"، وهالة فهمى "277"، ونوال مهنا "256".

وبعض الكاتبات رأين أن ذلك يعدّ مؤشرًا إيجابيًا، ودليلاً على ثقة الكاتب – الرجل – فى المرأة ومدى قدرتها على تحقيق الكثير، إلا أنهن رأين أن "التربيطات" التى بدت واضحةً خلال الانتخابات ستقف عائقًا أمام وصول إحداهن لرئاسة الاتحاد خلال هذه الدورة التى جرت الانتخابات فيها على مقاعد المجلس الثلاثين كاملة، وأنه ربما يكون من المحتمل أن تصل المرأة إلى رئاسة الاتحاد خلال الدورات القادمة.

الكاتبة زينب العسَّال قالت لـ"اليوم السابع": أرى أن وصول خمس كاتبات ضمن مقاعد مجلس الإدارة مؤشر جيد جدًا لأسباب كثيرة، ودليل على أن طريقة التفكير والرؤية للمرأة ودورها تغير بشكل إيجابى، وهو ما نلحظه من خلال الدورات السابقة التى حصلت المرأة فيها على مقعدين، لتقفز خلال هذه الدورة إلى خمس مقاعد، مضيفة "ولكنه ينبغى ألا يفهم البعض أن وجود المرأة ضمن مجلس الإدارة وتوليها للمناصب ليس كمالة عدد".

وحول أهدافها، قال العسَّال "لا أسعى لأن أكون رئيسة الاتحاد، وعلى ما يرغب فى الوصول لهذا المنصب أن يعى جيدًا ما هى المكاسب التى يجب أن يقدمها للاتحاد بشكل عام وليس شخصيا، وأن يكون قادرًا على ذلك وألا تقف هذه المكاسب عند خط الطموحات والآمال فقط".

وأضافت "أطمح أن يكون الكاتب على رأس الدولة وإذا لم نعمل على تحقيق ذلك فلا حاجة للكاتب فى المجتمع، ففى السابق كنَّا تابعين ومهمشين وفى الصفوف المتأخرة، وبعد الثورة لا بد أن يكون للكاتب دورًا مهماً وتمثيلاً حقيقًا فى كافة الوزارات المعنية بالثقافة والتعليم".

وشددت العسَّال "لا بد من نسف قانون الاتحاد، ووضع قانون جديد يليق بكتاب مصر، بالإضافة لوضع قوانين صارمة للعضوية تختلف كثيرًا عن القوانين الشروط السابقة، وعمل غربلة لها، لأننا نريد تغيرًا حقيقًا فى الاتحاد وألا يقتصر هذا التغير على اختلاف الوجوه فى كل دورة".

الكاتبة هالة فهمى قالت "أعتقد أن الدورة السابقة، والوقت الراهن، يؤكد على أن المرأة لها دور فعَّال دفع الرجل للوثوق فيها، وإلغاءه لفكرة الكوتة"، مضيفةً "أرى أن ما بذلته فى لجنة القصة خلال الدورة السابقة أعطى مؤشرًا لبعض الزملاء الأعضاء فى الاتحاد للوثوق بأن المرأة قادرة على تولى المسئولية".

وحول أهدافها، قالت "أريد أن أفُعَّل الدور النقابى فى اتحاد الكتاب؛ لأن الاتحاد ليس مؤسسة ثقافية، ولا بد أن يحفظ الاتحاد للكاتب كرامته ودوره فى المجتمع، وأن يوفر له معاش محترم وقوى ورعاية صحية جيدة، ويجب أن يتم مناقشة ذلك من خلال دراسة الموقف المالى للاتحاد، وما يمكن للدولة أن تقدمه للاتحاد".

وعن توقعاتها حول وصول المرأة لرئاسة الاتحاد، قالت فهمى "أعلم أن المتسابقين من الرجال يتنافسون على رئاسة الاتحاد، وربما فى الدورة السابقة يمكن للمرأة أن تصل لهذا المنصب، ولكن لا يعنى ذلك أنها غير قادرة خلال هذه الدورة، ولكن للأسف فإن "التربيطات" ستحول دون ذلك، وهذا ما أحزننى جدًا، فكنت أتوقع أننا بعد الثورة سنتغير بشكل كبير، وسيكون التغيير للأفضل ولكن التربيطات كانت واضحة جدًا فى هذه الدورة.

وختمت هالة فهمى "وكل ما أتمناه أن يعى رئيس الاتحاد القادم أن مصلحة الاتحاد لا ترتبط بالمصالح الشخصية، وإنما هى مصلحة كافة الكتاب، وكيف يكون للاتحاد دورًا حقيقًا".

ورأت الكاتبة نوال مهنا أن وصول خمس كاتبات ضمن مقاعد مجلس الإدارة، يعد تعبيرًا ومؤشرًا عن التغيير الحقيقى الذى نشهده ونلمسه عقب ثورة 25 يناير المجيدة، ودليل على مدى الإيجابية من الكاتب – الرجل – وثقته فى أن المرأة قادرة على تحقيق رسالتها.

وأضافت مهنا "وبالرغم من أن الرقم متدنى لمشاركة المرأة ولكنه جيد، ومن المفترض أن يكون هناك زيادة فى هذا التمثيل تصل على الأقل لربع مقاعد مجلس الإدارة، وهو ما نأمله خلال الدورات القادمة".

وحول رؤيتها وأهدافها، قالت مهنا "أطمح فى زيادة المعاشات والبحث عن موارد متعددة للاتحاد، ليكون هناك مزيد من الأنشطة، ومزيد من الخدمات للأعضاء، بالإضافة إلى الدفاع عن الأعضاء فى قضاياهم القانونية، والعمل على تحسين أوضاع الأديب".

وأكدت "لا بد أن يكون الاتحاد نقابة رأى حقيقية وأن يكون للأديب دور فى العالم العربى مثلما نرى فى العالم الغربي، ولا بد أن نقرب الأدباء من بعضهم البعض، وللأسف فإن عددًا كبيرًا من الأدباء فى مصر لا يعرفون بعضهم، وذلك لأن الإعلام ركز على قلة من المبدعين فقط، وهنا يجب علينا أن نلفت أنظار الشارع المصرى البسيط وليس النخبة إلى هؤلاء المبدعين سواءً فى القاهرة أو الأقاليم".

وشدد مهنا على أنه لا بد من العمل الدءوب والإصرار على استقلالية الاتحاد عن وزارة الثقافة، وألا يكون الاتحاد تابعًا، ويتلقى الأوامر بالحديث فى موضوعات معينة، وعدم الخوض فى قضايا أخرى، وأنه يجب على الكاتب أن يعى جيدًا أن مهمته أن يتصدر مسيرة المجتمع إلى الأمام.


موضوعات متعلقة..
نتيجة انتخابات مجلس "الكُتَّاب".."القدامى" 55% والشباب 45%
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=401750








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة