أعربت لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان عن رفضها قرار الرقابة على المطبوعات الأجنبية، التابعة للهيئة العامة للاستعلامات، بمصادرة ثلاثة كتب هى
الأعمال الكاملة لجبران خليل جبران، ورواية " أبناء الجبلاوى" لإبراهيم فرغلى، بالإضافة إلى رواية "هورجادة" للمخرج السينمائى رأفت الميهى.
وقالت اللجنة إن مصادرة الكتب اعتداء على حرية الرأى والتعبير وتداول المعلومات، وانتهاك للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى صدقت ووقعت عليها مصر، وأكدت عليها المبادئ الدستورية
وطالبت اللجنة بضرورة إلغاء قرار المصادرة والسماح للكتب بالتداول ، لاسيما وأن هذه الكتب متداولة فى مصر منذ سنوات، وهى مطبوعة فى مصر، وكان قد تم تصديرها للمشاركة فى معارض دولية.
وكانت اللجنة عقدت اجتماعها الأول بعد إعادة تشكيلها أمس الخميس واختارت رئيسا لها الدكتور سمير مرقص، وضمت فى عضويتها كل من سهير لطفى والكاتب الصحفى حازم منير مدير المؤسسة المصرية للتدريب، ويوسف القعيد والإعلامية الدكتورة درية شرف الدين وجورج اسحق الناشط السياسى.
وقالت اللجنة إن مثل هذه الإجراءات التعسفية ضد حرية الرأى والفكر والتعبير، تمثل انتهاكا جسيماً لالتزامات مصر الدولية، ومناخ الحرية الذى تتمتع به مصر بعد الثورة، والتى تدعوا إلى إلغاء أشكال الرقابة والمصادرة على الكتب والمطبوعات، وقررت اللجنة اتخاذ الخطوات اللازمة لإلغاء هذه القوانين التى تُصادر حرية الرأى والتعبير.
وأجريت انتخابات لجنة الحقوق المدنية والسياسية، وتم اختيار المحامى ناصر أمين رئيس المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة مقررا للجنة، وعضوية منى ذو الفقار والمحامى حافظ أبو سعده مدير المنظمة المصرية لحقوق الانسان، والدكتور عمرو حمزاوى، والدكتور عمرو الشوبكي، والمستشار محمود أبو الليل وزير العدل الأسبق، وجورج اسحق الناشط السياسى.
