"الديلى تليجراف" تنشر الوثائق الخاصة بـ 6 مصريين بجونتانامو

الجمعة، 29 أبريل 2011 04:10 م
"الديلى تليجراف" تنشر الوثائق الخاصة بـ 6 مصريين بجونتانامو معتقل جونتانامو
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انفردت صحيفة الديلى تليجراف بنشر معلومات تفصيلية حول سجناء معتقل خليج جونتانامو الذى يبلغ عددهم 764 سجينا سابقا وحالياً من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية، إلا أن أغلبهم من أفغانستان والمملكة العربية السعودية واليمن، على التوالى.

وذكرت الصحيفة أن العناصر المتطرفة، على حسب وصف الصحيفة، لم تقتصر على جنسيات بعينها وتضمنت الملفات وثائق خاصة بالمعتقلين المصريين وأبرزهم "عادل فتوح على الجزار" الذى ينتمى لجماعة "الوعد" التى كانت على صلة بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وغيره من الشخصيات العامة، بالإضافة إلى جمعها أموال للإرهابيين فى الشيشان، وفق الوثيقة.

ويعتقد أن الجزار لديه معلومات حول هذه الأنشطة، سابقة الذكر، لكنه رفض التعاون مع المحققين. ورغم اعترافه بالعمل مع جماعة "لشكر طيب" أو جيش الصالحين، الجماعة الإرهابية بباكستان، وتعاطفه مع أسباب عملياتهم الإرهابية، إلا أنه أنكر أنه عضو بالجماعة أو أنه لديه معلومات حول عملياتها.

وأوصى المحققون الأمريكيون فى الوثيقة بتسليم الجزار للسلطات المصرية، بصفته مصرياً وأحد أعضاء جماعة الوعد المصرية الإرهابية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قد ترغب فى استقبال السجين لدى معتقلاتها، خاصة أنه قد يمدهم بمعلومات استخباراتية تفيدهم فى جهودهم ضد جماعة "الوعد" التى ترتبط بجماعة الجهاد فى مصر والقاعدة، بالإضافة إلى صلة بعض أعضائها بالحركة الإسلامية المسلحة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

وأشار تقييم السجين المصرى بتاريخ 14 يناير 2004 إلى أنه ذو أهمية استخباراتية منخفضة ويصنف بأنه متوسط الخطورة. وتظهر الوثائق أن الجزار، 46 عاما، ارتبط بعدة منظمات غير حكومية تعمل فى المجال الخيرى بعض هذه الجماعات تمثل واجهة لمنظمات إسلامية متطرفة ووسائل دعم سياسى ومالى. كما أنه عمل مع هيئة الهلال الأحمر وغيرها من المنظمات القانونية كغطاء لأنشطته ولتعزيز اتصالاته المتطرفة بالعديد من البلدان.

وسافر السجين المصرى الذى يتخذ رقم US9EG-00369DP بجونتانامو، إلى باكستان فى أواخر سبتمبر عام 2000 ليعمل بمجلة الرباط الإسلامية التى تصدر بشكل دورى عن جماعة جيش الصالحين الإرهابية. وقد عمل الجزار كاتب ومترجم مقالات من الإنجليزية إلى العربية وعقب أحداث 11 سبتمبر 2001 قرر تطويع وقته فى هيئة الهلال الأحمر السعودية فى قيتا بباكستان.

وفى هذه الأثناء انتقل فى رحلة إلى سبين بولداك، مدينة حدودية بضاحية كندهار الجنوبية بأفغانستان، ليستكشف أوضاع اللاجئين الأفغان بالمنطقة، لكنه بقى هناك 5 أيام وجرح فى هجوم جوى من قوات التحالف الدولية بينما كان يحاول العودة لباكستان، ثم تم نقله إلى مستشفى تابعة للهلال الأحمر حيث أجريت له عدة عمليات. وزعم الجزار أنه تعرض للاستجواب من قبل ضباط المخابرات الباكستانية وعدد من الأمريكان والصحفيين.

وبعد مضى 25 يوما بالمستشفى تم نقله إلى قندهار بحجه أنه سيتحول إلى مستشفى أكبر، إلا أنه تم تسليمه للقوات الأمريكية فى ديسمبر 2001 وتم ترحيله إلى خليج جونتانامو بكوبا فى 21 يناير 2002 لإثبات علاقته بجماعات متطرفة. وتشير الوثائق إلى أنه فى حالة صحية جيدة. ورغم إشارة الوثائق إلى إطلاق سراح الجزار إلا أنه لم تعرف الجهة التى تسلمته.

ويصنف محمد سليم أو علاء الدين المصرى بأنه إرهابى عالى الخطورة. وهو من مواليد 1967 بقرية الباجور ويزعم أنه تخرج فى كلية التجارة وأنه سافر إلى السعودية ليعمل بالمقاولات، وأن مسجد مدائن الفهد فى جدة كان يراعاه فى هذه الأثناء التى تقع فى 1989، حيث واجه صعوبات فى المعيشة ثم سافرإلى إسلام باد لمساعدة اللاجئين الأفغان خلال الاحتلال السوفيتى، وأنه تقابل مع العديد من المقاتلين الأفغان، كما أنه عمل مع عدة منظمات إسلامية من بينها بيت الأنصار السعودية.

وزعم علاء الدين أنه سافر 1997 إلى صديق أباد لدراسة الحديث بجامعة أهل الحديث لمدة 4 سنوات ومع دخول القوات الأمريكية نصحه زميل بالسفر إلى مدينة أكبر والبقاء مع رجل باكستانى يدعى وسيم وزعم أنه سافر إلى لاهور ليبقى مع وسيم، لكن لم يمر 10 أيام حتى تم اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية وقضى ما يقرب من 70 يوميا فى سجن لاهور أعقبها قضاءه شهرين بسجن أفغانى ثم إنتقاله إلى جونتانامو فى 5 أغسطس 2002.

وتشير الوثيقة الخاصة بالسجين المصرى رقم US9EG-000716DP، إلى أسباب ثلاثة لبقائه بجونتانامو وهم علاقته بجماعة الجهاد الإسلامى بمصر وعلاقته تنظيم القاعدة واعترافه بتلقى تدريبات مع حركة المجاهدين والعمل بمكان يدعى الـ سنتر أو المركز الذى يتعلق بجلال الدين الحقانى الذى كان يقود منظمة إرهابية باكستانية خلال الغزو السوفيتى لأفغانستان وغيرها من المنظمات الإرهابية، وفق وصف الوثيقة.

وتظهر تحليلات المحققين بجونتانامو مثلما جاء بالوثائق الخاصة بعلاء الدين المصرى أن الحكومة السعودية ربما تكون قد علمت من المخابرات المصرية أن الإرهابى المصرى كان قد ألقى عليه القبض مرتين فى مصر لقيامه بأنشطة دعائية متطرفة. حتى أنه اعترف فى أوقات أخرى أن مسجد مدائن الفهد لم يرسله لباكستان وإنما تم ترحيله.

ويعد علاء الدين المصرى ذو قيمة استخباراتية عالية بسبب عمله ومعرفته بما يوصف بالسنتر وجلال الدين الحقانى ومنظمات إرهابية عالية الخطورة مثل حزب قلب الدين الإسلامى وجماعة الجهاد الإسلامى بمصر وحركة المجاهدين. وتؤكد الوثائق أنه يمثل خطرا عاليا جدا على الولايات المتحدة ومصالحها، ومع ذلك تم إطلاق سراحه فى نوفمبر 2006.

السجين المصرى الثالث ويدعى فائل رضا الوليلى ورقمه المسلسل US9EG-000663DP تم حجب الوثائق الخاصة به لأسباب لم تذكرها صحيفة الديلى تليجراف التى انفردت بنشر الوثائق المسربة، إلا أنها تشير إلى إطلاق سراحع فى يوليو 2003.

ويصنف سامى عبد العزيز سالم اللطحى، 54 عاما، بأنه ذو قيمة استخباراتية متوسطة كما أنه متوسط الخطورة وتتركز الوثيقة الخاصة به حول حالته الصحية المتدهورة إذ إنه يعانى الاكتئاب والانزلاق الغضروفى والبلهارسيا التى تم معالجتها وطنين الأذن، حيث أطلق سراحه فى سبتمبر 2005. ومن اللافت أن الوثيقة تذكر نقله إلى سجن جونتانامو على كرسى متحرك، وأنها أوصت عند إطلاق سراحه باستكمال اعتقاله.

ورغم تصنيف شريف على المشد، من مواليد شبين الكوم، بأنه ذو قيمة مخابراتية وخطورة متوسطة إلا أن الوثائق تشير إلى أنه يمثل تهديد عالى الخطورة من منظور اعتقالى، حيث كان شديد العدوانية فى المعتقل. فلقد تم تجنيده لدى مركز شبكة تابعة للقاعدة بميلانو فى إيطاليا. ويتورط المشد فى دعايا متطرفة كما أنه عضو بالصفوف الأمامية لكتائب أسامه بن لادن الـ 55 فى أفغانستان، وقد قاتل ضد قوات التحالف والقوات الأمريكية بتورا بورا وهو عضو بجماعة الجهاد فى مصر.

وبرغم عمله لدى إحدى الشركات الهندسية فى مصر إلا أن الإرهابى المصرى تركها متجها إلى إيطاليا، ففى 1997 استخدم المشد جواز سفره المصرى للحصول على تصريح بدخول سلوفاكيا لمدة 3 أشهر من السفارة السلوفاكية بالقاهرة ومن هناك استطاع الهجرة إلى إيطاليا فى مايو 1997، وهناك تقابل مع ثرى كويتى بمسجد المركز الإسلامى والذى بدوره أرسله إلى كابول بحجة العمل الخيرى، وهناك انضم لمتمردى طالبان والقاعدة وقد تم اعتقاله فى مايو 2002.

وتوصى الوثائق الخاصة بالمشد، الصادة فى 15 سبتمبر 2008، بضرورة إعادة تأهيله عند إطلاق سراحه لأنه على الأرجح سيعود إلى الانخراط فى العمليات الحربية وأنشطة دعم المتطرفين فى الداخل والخارج، كما تشدد الوثائق على ضرورة بقاء الإرهابى المصرى تحت سيطرة وزارة الدفاع.

ويعد طارق محمود أحمد السواح المصرى الوحيد الذى لم يصدر أمر بإطلاق سراحه من معتقل جونتانامو حتى الآن. فلقد وصل إلى المعتقل الأمريكى بكوبا فى 2002 ورغم أنه لا يمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، وفق تصنيف الوثائق الخاصة به إلا أنه يعد قيمة استخباراتية عالية.

ويعرف السواح، مواليد نوفمبر 1957 بالإسكندرية، بأبو ليث المصرى وأبو طارق المصرى وأبو حسن وطارق البسناوى والبانى طاهر. وتعد حالته الصحية فى غاية الخطورة إلا أن السلطات الأمريكية ترفض الإفراج عنه خشية من استئناف علاقته المتطرفة، ومع ذلك يستبعد المحققون ذلك لأنه تعاون مه الحكومة الأمريكية بشكل يجعله هدفا للجماعات والمنظمات الإرهابية.

وعمل السواح كعضو بتنظيم القاعدة الذى تخصص فى تطوير أجهزة التفجير التى إستهدفت القوات الأمريكية والمدنيين. وقد اعترف بإلقائه محاضرات حول صناعة المتفجرات بمعسكر أبو عبيدة حيث أشاد بعمله زعيم التنظيم أسامة بن لادن. ويرتبط أبو ليث المصرى بعلاقات وثيقة بكبار قادة القاعدة وعدد من الإرهابيين الدوليين ويظن المحققون الأمريكان أنه كان على علم مسبق بتفجيرات 11 سبتمبر 2001.

وعمل السواح كعضو بجماعة الجهاد فى البوسنة بين 1992 و1995. وتلفت الوثيقة إلى أن الإرهابى المصرى كان أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية، وقد أشار خلال التحقيقات أنه ذو توجه سلفى. وكان قد اعتقل بسجن طره فى 1981 عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وتظهر الوثائق السرية المسربة أهمية السواح الاستخباراتية فى معرفته وعمله مع عدد من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الإرهابية وأبرزها وفق ترتيب الوثيقة: تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين والإغاثة الإسلامية ولجنة الإغاثة الكويتية المشتركة والإغاثة الإسلامية الدولية والقطرية واللجنة العليا السعودية والجماعة الإسلامية وجماعة التبليغ، كما أن أخيه جمال السواح يقبع بأحد المعتقلات الأمريكية بتهم إرهابية وعلاقته بالشيخ عمر عبد الرحمن وتمويل الإرهاب.

ويرتبط طارق السواح أيضا برجال دين راديكاليين بالسعودية وقطر ولديه معلومات نفسية ووتفصيلية عن إرهابيين هذا غير أنشطة إرهابية متعددة واتصالات إرهابية ومتطرفة فى البوسنة وأفغانستان وباكستان والسعودية وقطر.




























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة