"أسوشيتدبرس" ترصد التحولات فى سياسة مصر الخارجية

الجمعة، 29 أبريل 2011 11:58 ص
"أسوشيتدبرس" ترصد التحولات فى سياسة مصر الخارجية عبد الحليم قنديل العضو المؤسس فى حركة كفاية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحليلاً لوكالة أسوشيتدبرس عن التغييرات التى حدثت فى سياسة مصر الخارجية، وقالت فيه إنه فى الوقت القصير الذى مر منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، شهدت مصر تغييراً كبيراً فى السياسة الخارجية، قامت بالفعل بإعادة رسم الخريطة الدبلوماسية فى المنطقة، وهو الأمر الذى يدل على تنامى استقلال القاهرة عن واشنطن ويزيد التوتر مع إسرائيل ودول الخليج.

ويشير التقرير إلى أن هذا التحول مرتبط بطريقة ما بالتغييرات التى شهدتها مصر فى مرحلة ما بعد مبارك، مثل عودة الجماعات الإسلامية التى طالما تم قمعها إلى العمل بحرية، إلى جانب استمرار الضغوط الشعبية على المجلس العسكرى الذى يتولى شئون الحكم فى البلاد لتفكيك إرث النظام السابق.

كما أن هذا التحول فى السياسة الخارجية، كما يقول التقرير، هو جزء من التحول الذى يجتاح البلاد من الثورة التى قامت بها جماعات الشباب واستمرت 18 يوماً وأجبرت مبارك على التنحى بعد 29 عاماً فى الحكم. وطالما كانت مصر فى قلب الدبلوماسية الإقليمية ولها كلمة هامة فى القضايا الرئيسية كعملية السلام العربية الإسرائيلية والعلاقات مع إيران، إلا أن القاهرة فقدت الكثير من نفوذها الإقليمى فى ظل حكم مبارك بسبب علاقتها الوثيقة مع إسرائيل والتحالف المستمر منذ زمن طويل مع الولايات المتحدة إلى جانب الاقتصاد البائس ونقص الحريات.

فعلى سبيل المثال، يعتقد الكثيرون فى مصر أن نهج مبارك مع العلاقة مع واشنطن كان يرجع فى أغلبه إلى رغبته فى ضمان دعمها لنجله جمال لخلافته فى الحكم، فى ظل معارضة الجيش والقطاع الأكبر من الشعب.

وتنقل الصحيفة عن عبد الحليم قنديل، العضو المؤسس فى حركة كفاية قوله إن أساس فهم السياسة الخارجية الجديدة لمصر هو أن هدفها إنهاء العداوات التقليدية وتمييع الصداقات التقليدية مع اتجاه لتبنى نهج أكثر توازناً. واعتبر التقرير أن نجاح مصر فى التوصل إلى اتفاق مصالحة بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين يكشف عن نهج التقرب من الجماعات الإسلامية.

ويعلق حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على ذلك بالقول إن مصر لا تحاول عمداً أن تكون معادية لإسرائيل. فعداء مصر لحماس كان يسعد إسرائيل والولايات المتحدة، وما يحدث هو إعادة ترتيب لسياسة خارجية تجعل أولويتها الأهم مصالح مصر.

كما تطرق التقرير إلى العلاقات بين مصر ودول الخليج بعد الثورة، وقال إن مصر تبنت دبلوماسية حذرة تجاه إيران منذ الإطاحة بمبارك، وهو الأمر الذى أزعج حكام دول الخليج المدعومين من الولايات المتحدة والذين طالما اعتمدوا على دعم القاهرة فى الخصومة الطويلة بينهم وبين الدولة الشيعية. وكانت القاهرة قد سمحت فى فبراير الماضى بعبور سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية قناة السويس فى الطريق إلى سوريا، فى خطوة هى الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود، الأمر الذى اعتبرته إسرائيل بمثابة خطوة استفزازية لها.

ورأت الصحيفة أنه رغم الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء عصام شرف إلى دول الخليج لطمأنتها، إلا أنه اعترف علناً بإيران كقوة إقليمية وإسلامية، وحذر أيضا من أن الإجراءات القانونية ضد مبارك شأن داخلى. وكانت عدة دول خليجية قد حاولت التدخل لعدم إتمام محاكمته.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة