أزمات "التضامن" مع المخابز وشركات الأرز تصل لطريق مسدود.. والشعبة العامة تهدد برفع سعر الرغيف إلى 10 قروش أول مايو.. وهيئة السلع تفشل فى توفير الأرز التموينى

الثلاثاء، 26 أبريل 2011 11:32 ص
أزمات "التضامن" مع المخابز وشركات الأرز تصل لطريق مسدود.. والشعبة العامة تهدد برفع سعر الرغيف إلى 10 قروش أول مايو.. وهيئة السلع تفشل فى توفير الأرز التموينى أزمات "التضامن" مع المخابز تصل لطريق مسدود
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت أزمة أصحاب المخابز وكذلك الشركات الموردة للأرز التموينى، مع وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية طريقاً مسدوداً، بعد اتهام شعبة المخابز المسئولين فى الوزارة بالمماطلة فى إعادة تكلفة إنتاج الخبز، الأمر الذى ترتب عليه تهديد عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز برفع سعر الرغيف المدعم زنة 130 جراماً إلى 10 قروش بداية الشهر المقبل فى حالة عدم إقرار تكلفة الخبز الجديدة فى ظل ارتفاع عناصر الإنتاج.

وتواجه وزارة التضامن أزمة كبيرة فى توفير السلع المدعمة بعد قرار الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، بإلغاء المناقصة الأخيرة رقم 16 لتوريد الأرز التموينى، بعد تعمد الشركات الموردة رفع الأسعار، حيث تراوح سعر الطن من 3750 إلى 4890 جنيهاً، مما أدى إلى قيام المسئولين بهيئة السلع التموينية بإلغاء المناقصة للمرة الثانية على التوالى، لعدم زيادة فاتورة الدعم مرة أخرى رغم العجز الشديد فى أرصدة الأرز عن شهرى مارس وإبريل الجارى.

وتواصل وزارة التضامن طرح مناقصات المكرونة كإجراء وقائى لمواجهة ارتفاع أسعار الأرز فى الأسواق، وصرف نصف الحصة المخصصة للمستفيدين من السلع التموينية مكرونة بجانب الأرز‏، خاصة بعدما حصلت الوزارة على 18 ألف طن مكرونة حتى الآن من خلال المناقصة الماضية، حيث قامت الوزارة بطرح مناقصة أخرى للحصول على 24 ألف طن مكرونة لسد العجز فى أرصدة الأرز التموينى، خاصة بعدما عجزت الوزارة عن صرف السلع التموينية المدعمة للمواطنين فى مواعيدها المحددة.

أما الأزمة الأخرى التى تواجها وزارة التضامن هى نقص أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات، بعدما تراوح سعر الأسطوانة الواحدة فى السوق السوداء من 12 إلى 35 جنيهاً، وسط نقص كبير فى المعروض، إضافة إلى اتهامات المواطنين لمفتشى التموين بالتواطؤ مع أصحاب المستودعات، لحجب الأسطوانات عنهم، وبيعها للباعة السريحة بأسعار مرتفعة، الأمر الذى يدفع آلاف المواطنين فى مختلف المحافظات للذهاب إلى المستودعات أملاً فى الحصول على الأسطوانة بسعرها الرسمى، مما جعل الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية يقوم بمخاطبة مباحث التموين لتشديد الرقابة على محطات التعبئة للتأكد من تعبئة الأسطوانات بالأوزان المقررة بعد شكاوى المواطنين من انخفاض وزن الأسطوانات خلال هذه الأيام على عكس الفترات الماضية.

مصدر مسئول بوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية أكد لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم إعلان التكلفة الجديدة لإعطاء أصحاب المخابز حقوقهم حلال الأيام القليلة المقبلة، حيث إن اللجنة المنوطة بإعداد التكلفة الجديدة لإنتاج الخبز البلدى المدعم بدأت عملها منذ فترة بشكل عملى، لتحديد التكلفة الفعلية لإنتاج جوال الدقيق زنة 100 كيلو جرام من داخل أحد المخابز التى تنتج الرغيف المدعم، لمعرفة تكاليف جميع مراحل إنتاج الجوال بداية من استلام صاحب المخبز الدقيق من المستودعات، وحتى بيع الخبز للمواطن بسعر 5 قروش للرغيف.

وفيما يتعلق بأزمة الأرز التموينى، أوضح المصدر أنه سيتم الاستمرار فى طرح مناقصات توريد المكرونة للوزارة لسد العجز فى الأرز التموينى، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء باستمرار منع تصدير الأرز للخارج، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعاره مرة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن تعمد الشركات الموردة للأرز فى رفع الأسعار، جاء نتيجة الانفلات الأمنى فى البلاد، وقيام الكثير من التجار بتهريب الأرز إلى العديد من الدول مثل: ليبيا والسودان، لبيعة بأسعار مضاعفة، مقارنة بالأسعار فى السوق المحلى.

فى الوقت نفسه، أبدى عماد عابدين، سكرتير شعبة المواد الغذائية "البقالة"، مخاوفه من عدم صرف السلع المدعمة لأصحاب بطاقات التموين فى مواعيدها المحددة، واستغلال بعض أصحاب الشركات أزمه عدم توفير السلع المدعمة وزيادة أسعار السلع المثيلة لها فى الأسواق الأخرى، مطالباً المسئولين بضرورة توفير السلع التموينية المدعمة وصرفها للمواطنين، إضافة إلى تكثيف الرقابة على مخازن الشركات المنتجة لعدم احتكارها السلع وتهريبها للخارج مثلما يحدث فى سلعة الأرز.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة