صاحبة لوحات مبارك: استبعاد اللوحات فنيا أو سياسياً تبرير سىء

رفضت التشكيلية ياسمين حسن فكرة أن سبب استبعاد لوحاتها الثلاث من معرضها بمركز الجزيرة للفنون يعود لضعف فنى أو مباشرة فى الطرح مثلما قال الفنان محمد رزق مدير المركز فى تبريره لحجب اللوحات، مؤكدة أن استبعاد اللوحات لأسباب فنية أو سياسية تبرير سىء.

وقالت ياسمين رداً على تصريحات رزق لـ "اليوم السابع": لا أجد عيباً فى أن تأتى اللوحات مباشرة، وليس من المفترض أن أقدم كل أعمالى ليفهمها الفنان التشكيلى فقط، وأعتقد أن من حق كل متلقى عادى ليس له علاقه بالفن عندما يأتى إلى المعرض يجد مايفهمه بطريقة سريعة ويبدأ فى توسيع مداركه والبحث عن مفهوم باقى الأعمال".

وأضافت ياسمين فى تصريحاتها لليوم السابع أن لوحات الثورة لم تأت بصورة مباشرة بشكل كامل، لكن المباشرة كانت فى صور الأشخاص المتمثلة فى الرئيس السابق وابنه وحبيب العادلى والزعماء العرب لتكون شخصيات معروفة للمتلقى العادى لتصير التساؤل داخله عن مغزى العمل الفنى، مؤكدة أنها دائما تحرص على وجود تواصل بين اللوحة والملتقى، لأن التشكيليين يشكون من قلة جمهور الفن التشكيلى فى مصر، ولابد أن تكون الخطوة الأولى من الفنان نفسه.

وأشارت إلى رأى رزق وجهة نظر خاصة لا يجب فرضها على المعرض وقالت "سواء كان سبب منع الفنان محمد رزق لعرض هذه اللوحات لأسباب سياسية أو أسباب فنية كما يدعى فكلا الحالتين أسوأ من بعضهما، فإذا كانت سياسية، فأرفض من يعيدنا مرة أخرى إلى عصر القمع وحجب الحريات فيكفينا تجريف الأراضى الزراعية، ولا داعى لتجريف العقول أيضاً، وإن كانت أسباب فنية، فقد وافق مسبقاً لإستضافة معرض خاص بى بعد الإطلاع على أعمالى وهذا يعطى لى الحق أن أعرض مايحلو لى طالما لا توجد أى تجاوزات".

وأضافت "إذا التفتنا إلى وجهة نظره، فنجد أنها خاصة به وحده، وأتقبل كل الآراء ولكن لأسمح له بفرضها على معرضى الشخصى، خاصة إذا كانت لم يسبقها أى نقاش، فأنا لم ألتقى بالفنان محمد رزق سوى مرة واحدة فقط، عندما تم ترشيحى للاشتراك فى صالون فن الرسم الدورة الثانية 2010 بمركز الجزيرة للفنون عن طريق خطاب رسمى بتوقيع القومسيير محمد رزق ورئيس القطاع السابق الفنان محسن شعلان، وعندما ذهبت لتقديم عملى لعرضه بالصالون تقابلت معه وعرضت عليه نماذج لأعمالى وطلب لإقامة معرض خاص ووافق.

وأكدت أن قيمة العمل الفنى ليست مرتبطة بوقت إنجازه قائلة إن هذه قدرات تختلف من فنان لأخر فعندما تتوافر الموهبة مع وجود الحدث، وخاصة أن هذا الحدث العظيم له أثر كبير على جميع الشعوب فما بالك بأثره على فنان ينجز العمل بكل إحساس ومشاعر مخلصة لعمله فإنجاز 5 لوحات عن الثورة منذ بداية الاحداث حتى وقت المعرض ليس بوقت قياسى وهناك من لديه المقدرة أيضا على إنتاج أعمال فنية متكاملة فى وقت أقل بكثير، ولم تكن أبداً قيمة العمل الفنى تقدر بوقت إنجازه، وأكبر دليل على ذلك ماحدث فى ثورة 25 يناير من أعمال فنية داخل الميدان بإختلاف أنواعها من مسرحيات وتأليف شعر وأغانى ولوحات فنية و تجهيز فى الفراغ بشكله البسيط الرائع النابع من روح الثورة وليس عن دراسة وخبرة.

وأوضحت ياسمين أنها شعرت بالألم عندما عرفت بخبر استبعاد اللوحات ولكن حجم الألم لا يعادل سعادتها بقرار الدكتور عماد أبو غازى بإعادة عرض اللوحات إيمانا منه بحرية التعبيرعن الرأى، ومؤكده أن القرار لم يكن لتخطى أزمة كما قال رزق.

وأضافت "اختلاف الآراء ظاهرة صحية، فإذا كانت وجهة نظره الحقيقية ضعف الأعمال فهناك أيضاً آراء أخرى كثيرة تحترم أجمعت على إن عدم وجود هذه اللوحات يقلل من المعنى المتكامل والمتسلسل التى يسردها ترتيب اللوحات، وكنت أتمنى أن يدقق فى الأعمال جيداً قبل أن يخرج بهذه الآراء المتضاربة غير الواضحة، ولا أجد علاقة بين أعمالى وأعمال الفنان طه القرنى فلكل منا أسلوبه المختلف تماماً ولكنى أحترم أعماله".


موضوعات متعلقة
مدير مركز الجزيرة للفنون: استبعادى للوحات مبارك ضرورة فنية
لوحات فنية عن مبارك تثير أزمة بـ"معرض الجزيرة"
تحويل إدارة مركز الجزيرة للفنون للتحقيق بسبب رفع لوحات مبارك