بعد ساعات قليلة من نشر "اليوم السابع" لتحقيق الإهمال فى موقع اللاهون الأثرى، تقدم ثلاثة مواطنين بثلاثة بلاغات للنائب العام، ضد بعثة الحفائر العاملة بموقع اللاهون بالفيوم منذ عام 2008، برئاسة الدكتور عبد الرحمن العايدى، وقدموا فى بلاغاتهم صور محاضر الموقع منذ عام 2008، وحتى مارس 2003.
كما تضمنت حافظة الأوراق المقدمة للنائب العام صورة من الموضوع المنشور بجريدة "اليوم السابع" عن المنطقة، والتى طالبت فيها الجريدة بفتح تحقيق عاجل، داعية النائب العام إلى اتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة المتسببين فى هذا الإهمال، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم.
التحقيق نشر فى العدد الأسبوعى بعنوان "أسبوع الانهيار فى وزارة الآثار.. مئات الأفدنة الأثرية يتم الاستيلاء عليها.. آلاف القطع النادرة تسرق.. تدمير متعمد للعديد من المواقع الأثرية.. فى موقع اللاهون بالفيوم عشرات المقابر المكتشفة دون حماية والمومياوات تنهشها الكلاب والثعالب.. والآثار المكتشفة غير مسجلة.. والتوابيت مكسورة.. والعمال يستخدمون اللودر فى الحفر والأسمنت داخل المقابر.. والسرقات عينى عينك".
وتناول التحقيق الإهمال الواقع فى المنطقة الأثرية المكتشف بها عشرات المقابر التى تضم مجموعة كبيرة من المومياوات، التى لم تسجل منذ عام 2008، والمعرضة للإهمال والسرقة، حيث تقدم الدكتور محمد عبد المقصود، مدير عام منطقة آثار وجه بحرى، ببلاغ للنائب العام يحمل رقم "5375"، يتهم فيه عبد الرحمن العايدى، رئيس بعثة الحفائر، بالإهمال الجسيم فى العمل، بتركه 67 مقبرة أثرية مفتوحة، موضحاً فى بلاغه أن كل القطع النادرة فى هذه المنطقة معرضة للسرقة، وفى حالة سرقتها لن تعود مرة أخرى، لأنها غير مسجلة بدفاتر الآثار، مؤكداً أنه ربما تكون هناك أكثر من قطعة مسروقة لا يعلم أحد عنها شيئاً.
وقد شكل الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، لجنة أثرية برئاسة الدكتور عطية رضوان، رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا، وكلفها بالتوجه فورا للمنطقة، وإعداد تقرير مفصل عنها، والوقوف على حقيقة الوضع هناك.
موضوعات متعلقة:أسبوع الانهيار فى وزارة الآثار.. مئات الأفدنة الأثرية يتم الاستيلاء عليها.. آلاف القطع النادرة تسرق.. تدمير متعمد للعديد من المواقع الأثرية
