" أخضر بحواجب" كتاب جديد عن معانى الألوان فى الحياة

الجمعة، 08 أبريل 2011 01:16 م
" أخضر بحواجب" كتاب جديد عن معانى الألوان فى الحياة أخضر بحواجب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لماذا خلق الله الألوان؟" هذا هو السؤال الذى يحاول القاص حسن الحلوجى الإجابة عنه فى كتابه الجديد "أخضر بحواجب"، الصادر مؤخراً عن دار العين، والذى منحه مؤلفه عنواناً فرعياً "كتاب عن الألوان"، ومنحه الناشر، وربما بالاتفاق مع المؤلف، غلافاً هو مزيج من "بالتة" الألوان، التى يستخدمها الرسام، أثناء عمله.

وزيل المؤلف كتابه بعبارة يقول فيها: "شكراً على نعمة الألوان"، أما الكتاب، فيحوى عدة فصول، تحمل كل منها اسم لون من الألوان، فهناك فصل للبنى، وفصل للشفاف، وفصل للترابى، وفصل للقمحى، وفصل للأخضر.

يبدأ الحلوجى كتابه بمقطع صغير سماه "لحظة حزن بنفسجية" يقول فيها: قلبه ليس مجرد قطعة لحم حمراء، لأن به نقطة سوداء تؤرق خضاره، جعلته مصفراً كورقة شجر ذابلة، كان قلبه كالبفتة البيضاء، حتى ارتكب الحماقة التى لم يتب عنها بعد، حين وزع بياضه بين الألوان، فخالف رقته الموردة وازرق بجفاء، ثم احترق كثمرة "بن" لم تحتمل نار التمحيص.

ويشير الحلوجى، فى مقدمته التى سماها "اصحى للون"، إلى أنه يبحث فى الألوان ومعناها، ومذاقها ورائحتها، وملمسها، وصوتها، وكيفية الاستفادة من نظام الألوان فى الطبيعة، مشيراً إلى أنه رتب موضوعات الكتاب، حسب درجات الألوان، كما يشير إلى العبارات التى يتكرر بها كلمة الألوان مثل كلمة "إيش لونك".

ويقول: تخيل لو أنك أغمضت عينيك ثم فتحتهما، وأعدت النظر لنفس الأشياء التى كنت تنظر إليها قبل إغماضك، فرأيتها لا لون لها، طبعا ستشك فى اختفائها، ويمكنك ساعتها ألا تحس بوجود الحياة من حولك، وربما تكون النتيجة أن تصطدم بالأشياء عند مرورك بها.

ويؤكد الحلوجى أن الكلام كالألوان، هناك حديث يمتزج بآخر، فيولد معنى جديد، مثلما يمتزج لون بآخر، فيكون لونا جديدا، يقول الحلوجى: أصل الألوان هى الأزرق، والأحمر، والأصفر، وتوصف بالألوان الصريحة، لأنها لم تنتج من اختلاطها بلون آخر. مضيفا: والمعنى الجديد فى الكلام يكمل معنى سابق، مثلما يكمل البنفسجى، الأصفر، ويكمل الأخضر الأحمر، ويكمل البرتقالى الأزرق.

ومن العبارات الأخرى التى تتكرر بها كلمة "لون"، "على كل لون يا باتستا" و"وشه جاب ألوان" و"لونه مخطوف" ويحاول أن يحلل معانى هذه العبارات.

ولا ينسى المؤلف أن يحلل ألوان علم مصر، يقول الحلوجى: علمونا فى المدرسة ونحن صغار أن علم مصر، يتكون من ثلاثة ألوان، هى الأسود، الذى يرمز لعصور التخلف والاستعمار، والأبيض الذى يرمز للنقاء والسلام، والأحمر الذى يدل على الاشتعال والتوهج، ودم الشهداء، ثم النسر الأصفر، ومكانه هو منتصف اللون الأبيض.

ويؤكد الحلوجى أنه لا يقتنع بشكل علم مصر الحالى، مشيرا إلى أن ذلك ليس له علاقة بالانتماء، موضحا أن أسبابه جمالية ودلالية أكثر، مضيفا: لا يكفى أن يكون العلم دالا، بل يجب أن يكون جميلا، ومناسبا فى دلالاته، لتعاقب السنين، والتطلع للقادم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة