أسرار الساعات الأخيرة قبل تغييرات قيادات «ماسبيرو»

الخميس، 07 أبريل 2011 10:50 م
أسرار الساعات الأخيرة قبل تغييرات قيادات «ماسبيرو» عصام شرف
ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ عصام شرف هدد بتقديم استقالته للمجلس العسكرى لو استمر المناوى فى منصبه.. والبعض حشد العاملين لافتعال مظاهرات تأييد
تغييرات قيادات «ماسبيرو» لم تحمل مفاجآت بقدر ما حملت إنصافا لعدد من الشخصيات فى السنوات الست الأخيرة من قبل إدارة أنس الفقى وزير الإعلام السابق الذى جردهم من كل صلاحياتهم ودرجاتهم الوظيفية، وتركهم فى مناصب شرفية، وأتى بصغار المذيعات، مثل شافكى المنيرى، وعزة مصطفى، وجعلهن رؤساء عليهم.

نهال كمال رئيس التليفزيون تعد أقدم مذيعاته، وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار عانى من سياسات عبداللطيف المناوى الذى همشه بشكل كبير فى قطاع الأخبار، أما تعيين إسماعيل الششتاوى فى منصب رئيس الإذاعة المصرية فقد أشعل فتيل أزمة كبيرة داخل الإذاعة المصرية حيث يرى عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب أنه كان أولى بهذا المنصب، وقال للمقربين منه إنه ظلم عندما تم تصعيد انتصار شلبى على حسابه من قبل.

كواليس الساعات الأخيرة قبل تغييرات ماسبيرو شهدت نقاشات كبيرة بين كل من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع والمعنى بهذا الملف من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أما الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فلم يكن له أى دور فى هذه التغييرات، وكانت فلسفة شرف فى التغييرات هى الحفاظ على التصاعد الإدارى بحيث إن كل منصب رئيس قطاع يصعد إليه نائب رئيس القطاع بالأقدمية، لذلك تم اختيار نهال كمال، وإسماعيل الششتاوى، وإبراهيم الصياد باعتبار الأقدمية وليس التميز الإعلامى أو المهنية.

شرف رفض كل الاقتراحات التى قدمت بخصوص الاستعانة بكوادر من الخارج لمناصب داخل المبنى، وكان هذا النقاش هو آخر حلقات مسلسل النزاع بين شرف والدكتور يحيى الجمل الذى كان مشرفا على ملف ماسبيرو ضمن ملفات عديدة هى التغييرات الصحفية والمجلس الأعلى للصحافة والإشراف على مجلسى الشعب والشورى والحوار الوطنى، حيث جرده شرف من كل هذه الصلاحيات، وكان الجمل قد اقترح قبل مجىء شرف، استمرار معظم رؤساء القطاعات فى مناصبهم طوال الفترة الانتقالية التى تنتهى فى سبتمبر المقبل حتى يتسنى للقيادات الجديدة تسلم ملفات قطاعاتهم من ملفات التطوير والملفات المالية بشكل صحيح دون تلاعب، واقترح الجمل استمرار المناوى الذى تمسك به المجلس العسكرى أيضا، لكن شرف ذهب للمجلس العسكرى وهدد بتقديم استقالته إذا استمر المناوى فى منصبه، لأنه يريد التخلص من كل رموز ماسبيرو التى حاربت الثورة لصالح النظام البائد، وبعدما تأكد المناوى من رحيله مساء الجمعة الماضية طار إلى لندن، وكلف أحد المعدين بكتابة بيان قال فيه إنه استقال وقام المعد بتوزيعه بعد أن تأكد من ركوب المناوى طائرته.

الوحيدة التى لم تلحقها لعنة التغييرات هى هالة حشيش وقالت للمقربين منها إن المكالمة التليفونية التى تم تسريبها ضدها كانت بعد أن تم التأكد من بقائها فى منصبها. القيادات القديمة لم تستسلم للتغييرات بسهولة بل ظلوا فى مناورات ومحاولات للبقاء حتى قبيل التغييرات بساعات قليلة وعلى طريقة مظاهرات مصطفى محمود لتأييد مبارك، قامت انتصار شلبى رئيس الإذاعة السابقة بشحن بعض عمال الإذاعة، لافتعال مظاهرات تأييدا لها، أما نادية حليم فحرضت بعض عمال التليفزيون على الخروج فى تظاهرة إلى مكتب سامى الشريف تطالب ببقائها، وجعلت أحد مخرجى البرامج الدينية يصور لها فيديو المظاهرة وأرسلته إلى الصحف، رغم أن معظم محتجى ماسبيرو كانوا من قطاعى الإذاعة والتليفزيون المصرى، كما انتشرت ظاهرة غريبة بين بعض رؤساء قنوات قطاع القنوات المتخصصة حيث أجبر بعضهم العاملين معهم على كتابة بيانات تأييد لهم.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة