الصحف الأمريكية: حرق القرآن يشعل فتيل المظاهرات السلمية فى أفغانستان

الأحد، 03 أبريل 2011 02:01 م
الصحف الأمريكية: حرق القرآن يشعل فتيل المظاهرات السلمية فى أفغانستان مئات من المتظاهرين السلميين أغلقوا الطريق السريع الرئيسى فى شرق أفغانستان
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست

حرق القرآن يشعل فتيل المظاهرات السلمية فى أفغانستان
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مئات من المتظاهرين السلميين أغلقوا الطريق السريع الرئيسى فى شرق أفغانستان يوم الأحد كما نظمت مسيرة إلى مقر الأمم المتحدة فى مدينة قندهار الجنوبية لإدانة حرق قس أمريكى نسخة من المصحف.

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد يومين من أعمال عنف دامية خلال تظاهرات مماثلة لكن مسئولين تعهدوا بنشر عدد أكبر من قوات الجيش والشرطة فى قندهار، معقل حركة طالبان للسيطرة على الوضع، وتفرقت المظاهرات فى جلال أباد المدينة الرئيسية فى الشرق بعد عدة ساعات.

وقال زالماى أيوبى المتحدث باسم حاكم قندهار "المظاهرة فى قندهار اليوم سلمية حيث نزل مئات للشوارع، ولكن قوات الأمن تحرص على ألا تقع أعمال عنف.. والمحتجون يتجهون الآن باتجاه مقر الأمم المتحدة".


نيويورك تايمز

ردود أفعال واشنطن حيال ثورات العالم العربى تتحكم بها طهران
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن طموحات النظام الإيرانى لتطوير قنبلة نووية هو العامل الرئيسى المحرك لكيفية استجابة الولايات المتحدة للثورات التى اجتاحت العالم العربى فى الآونة الأخيرة.

وقالت تحت عنوان "إيران اللعبة الأكبر فى الشرق الأوسط" إن النقاش الذى دار فى البيت الأبيض بين الرئيس أوباما وبين مستشاريه للأمن القومى، فى منتصف شهر مارس المنصرم حول إيجابيات وسلبيات استخدام القوة العسكرية فى ليبيا انتهى بمدى تأثير ذلك استراتيجيا على إيران.

وفقا لتوماس دونليون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، يراقب الملالى فى طهران كل خطوة يتخذها الرئيس أوباما فى العالم العربى، وسوف يفسرون أى فشل فى دعم إعلانه بأن العقيد معمر القذافى "فقد الشرعية للقيادة" باعتباره دليل ضعف، وربما يكون ذلك بمثابة الإشارة لأن أوباما لم يكن مستعدا لتأييد تعهده بعدم السماح لإيران باكتساب القدرة على صنع سلاح نووى.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن بنجامين رودز، مستشار رفيع المستوى شارك فى الاجتماع قوله الأسبوع الماضى إن "هذا كان عاملا حاسما أو حتى عاملا رئيسيا ليس بالمبالغة".

وأضاف قائلا إن التأثير على إيران كان دائما جزءا من المناقشات "فالقدرة على نشر هذه القوات فى المنطقة بهذه السرعة، حتى وإن كان ذلك عبأ مع القوات العسكرية المنتشرة فى العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى طبيعة التحالف يبعث برسالة قوية للغاية لإيران بشأن قدراتنا سواء العسكرية أو الدبلوماسية".

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن هذا الاجتماع يظهر حقيقة نادرا ما يتم إقرارها بشأن استجابة الإدارة الأمريكية للانتفاضات التى اجتاحت المنطقة، وهى أن فريق أوباما لا يحمل أى أوهام بشأن أهمية العقيد القذافى على المدى الطويل، فليبيا عرض جانبى وليس رئيسيا، فاحتواء القوى الإيرانية يبقى الهدف الأساسى فى الشرق الأوسط، وذهبت إلى أن كل قرار متعلق من ليبيا إلى اليمن إلى البحرين إلى سوريا يتم دراسته وفقا لكيفية تأثيره على ما كان مهيمنا على استراتيجية الإدارة الإقليمية حتى منتصف يناير المنصرم وهو سبل تبطئ تقدم إيران النووى، وتسريع وصول الفرص إلى الانتفاضة الناجحة هناك.

ورأت "نيويورك تايمز" أن الجدل المثار حول إيران يجعل كل خطوة فى المنطقة أكثر تعقيدا، ففى نهاية هذا العهد من الاضطرابات، سيحكم على الفشل أو النجاح بمسألة ما إذا كانت إيران ستدرك طموحاتها لتصبح بذلك أقوى قوة فى المنطقة.

وقت إحلال السلام بالنسبة لإسرائيل بدأ ينفد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه مع ذيوع الحماسة الثورية التى تجتاح الشرق الأوسط حاليا، وقعت إسرائيل تحت وطأة ضغط متزايد لتقديم عرض بعيد المدى للفلسطينيين أو لمواجهة تصويت الأمم المتحدة الذى يرحب بإقامة دولة فلسطينية كعضو تشمل أراضيه كلا من الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وقالت الصحيفة إن السلطة الفلسطينية تحشد باطراد المساندة لقرار من هذا القبيل فى سبتمبر القادم وهى خطوة يمكن أن تضع إسرائيل فى مشكلة دبلوماسية، حيث ستكون إسرائيل فى هذه الحالة تحتل أرضا تخص عضوا زميلا بالأمم المتحدة وهى أرض تسيطر عليها واستوطنتها على مدى أكثر من أربعة عقود وتتوقع أن تحتفظ ببعضها فى أى حل لدولتين.

ونقلت الصحيفة قول وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك الشهر الماضى فى تل أبيب "نحن نواجه تسونامى دبلوماسى سياسى لا تدركه أغلبية الشعب سوف يبلغ ذروته فى سبتمبر.. والوضع خطير ويتطلب عملا" مضيفا بقوله "الشلل والخطابة وافتقار العمل سوف يعمق عزلة إسرائيل".

وقالت الصحيفة إنه فى وقت يسعى فيه معاونون لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لطرح مقترحات للفلسطينيين من المقرر أن يلتقى الرئيس شيمون بيريز فى البيت الأبيض بعد غد الثلاثاء مع الرئيس باراك أوباما لاستكشاف سبل الخروج من المأزق، وأن الولايات المتحدة لم تتأكد بعد من كيفية تحريك العملية قدما حسبما قال دبلوماسيون فى القدس.

وتوقعت أن يشمل عرض إسرائيل نقل بعض أرض الضفة الغربية خارج مستوطناتها إلى السيطرة الفلسطينية وربما يلمح العرض بمكون إقليمى وهو مؤتمر دولى يخدم كرد على مبادرات سلام الجامعة العربية.

وتابعت الصحيفة أن القادة الفلسطينيين، الذين تشجعهم المساندة لسعيهم إقامة دولتهم، يرفضون العرض المتوقع بوصفه غير كاف لمواصلة طلب إنهاء للبناء الاستيطانى قبل إمكانية بدء محادثات.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين وغربيين أعربوا، فى مقابلات حول الجمود الحالى وطلب معظمهم عدم الكشف عن هويتهم، عن درجة غير عادية من التشاؤم بشأن حل سلمى، واتفق جميعهم على أن الاضطرابات عبر الشرق الأوسط دفعت إلى ردود متعارضة من جانب إسرائيل وكثير من العالم.

ومضت الصحيفة تقول إن إسرائيل التى تتوقع المزيد من الحكومات المعادية كجيرانها تصر على الحذر والوقت قبل اتخاذ أى خطوات مهمة، وترغب أيضا فى تعزيز ضمانات أمنية موسعة وطويلة الآجل فى أى حل بدولتين، إلا أنها تخرق بشكل حتمى سيادة دولة فلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولى يتجه إلى صياغة استنتاج معارض، مشيرة على سبيل المثال إلى قول وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج الأسبوع الماضى أن أحد أهم الدروس المستفادة من الربيع العربى هى أن التطلعات الشرعية لا يمكن تجاهلها ويتعين تناولها مضيفا بقوله- فى إشارة إلى المحادثات الفلسطينية- أنه لن يكون فى مصلحة أى شخص إذا ما تم تحديد مصير نظام جديد بالمنطقة فى وقت فيه أدنى أمل فى عملية السلام".

وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما لم يشر إلى ماهية الحدود التى ستكون عليها تلك الدولة مع افتراض أنه سيتم تقريرها عبر مفاوضات مباشرة.. إلا أنه مع انهيار المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية قبل أشهر والشرق الأوسط فى عملية تغير عميقة يجادل العديد بأن ضغط خارجى أمر لازم.

وقالت الصحيفة إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إلى ضرورة استناد المفاوضات إلى خطوط 1967 مع تبادل أراضى متكافئ الأمر الذى ترفضه حكومة نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى كبير رفض الكشف عن هويته قوله "هل يعتقد العالم أنه سوف يجبر إسرائيل على إعلان خطوط 1967 والتخلى عن القدس كأساس للمفاوضات ذلك لن يحدث على الإطلاق".

وقالت الصحيفة نقلا عن زلمان شوفال أحد معاونى نتنياهو الذين يقومون بصياغة اقتراح إسرائيلى يمكن نقله كخطاب أمام الكونجرس الأمريكى فى مايو القادم قوله أيا كان ما نطرحه يتعين أن يستند إلى ترتيبات أمنية بسبب ما يجرى على صعيد المنطقة ونحن نواجه انبعاثا جديدا لجبهة شرقية فى وقت تنمو فيه إيران بقوة يتعين علينا تأمين وادى الأردن ولن تنقل حكومة إسرائيلية عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم بسرعة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة