مرور21 عاماً على اغتيال ناجى العلى

الأحد، 31 أغسطس 2008 05:19 م
مرور21 عاماً على اغتيال ناجى العلى ناجى العلى و"حنظلة" رفيقه فى رحلة النضال
صفا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلدت قرية صفا فى مهرجانها الخامس الأحد، لإحياء الذكرى الحادية والعشرين، لاغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى، برسم "حنظلة" على قطعة قماش علقت فى بالونه كبيرة.

اختار منظمو المهرجان ما قاله العلى يوماً عن "حنظلة"، تلك الشخصية التى ابتدعها وتمثل صبياً فى العاشرة من عمره يداه معقودتان إلى الخلف ووجهه إلى الحائط، "حنظلة الذى سيستمر من بعد موتى"، شعاراً لمهرجانهم إلى جانب صورة للعلى الذى اغتيل برصاص مسدس كاتم للصوت فى 22 يوليو عام 1987 فى لندن، وظل فى غيبوبة حتى توفى فى 29 أغسطس فى نفس هذا العام.

قال مدير مهرجان صفا الخامس للثقافة والفنون محمود كراجه، "هذا المهرجان وفاء لشخصية فلسطينية لم يكن لديها خط أحمر سوى فى فلسطين، ولتبقى ذكراه حية فيناً، سيكون هذا المهرجان الذى نقيمه للمرة الخامسة تقليداً سنوياً فى ذكرى اغتيال ناجى العلى".

وقدمت فرقة بيلسان الفنية الفلسطينية التى تضم مطرباً وعازفى عود وكمان وناى وبزق وإيقاع، مساء الجمعة عرضها الثانى منذ انطلاقتها فى أغسطس الجارى فى المهرجان بعنوان "سميحيات" نسبة إلى الفنان السورى سميح شقير المعروف بأغانيه الوطنية.

يذكر أن العلى من مواليد عام 1937 فى قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، وهاجر مع أهله عام 1948 إلى مخيم عين الحلوة، مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين رحلوا، أو أجبروا على الرحيل عن منازلهم فى عام 1948.

واشتهر العلى بنقده اللاذع للواقع الفلسطينى والعربى، من خلال رسومه التى تميزت بشخصية حنظلة، التى رأى الكثيرون فيها استشرافاً للمستقبل.

وكان العلى يرى لفن الكاريكاتير، مهمة فى التعبير عن "الكادحين والمقهورين، كل شىء لديهم صعب الحصول عليه، كل شىء قاس يحاصرهم ويقهرهم، لكنهم يناضلون من أجل حياتهم ويموتون فى ريعان الشباب فى قبور بلا أكفان، هم دائماً فى موقع دفاع مستمر لكى تستمر بهم الحياة، أنا فى الخندق معهم أراقبهم وأحس نبضهم ودماءهم فى عروقهم".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة