أدباء: الرواية تعجز عن كتابة "الثورة" الآن

السبت، 02 أبريل 2011 06:24 م
أدباء: الرواية تعجز عن كتابة "الثورة" الآن الروائى إبراهيم عبد المجيد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من الأدباء الكبار، أن الشعر والقصة القصيرة هما الأقدر من فنون الإبداع على التعبير عن ثورة 25 يناير الآن، وأوضح الكُتَّاب أن الكتابات التى تصدر خلال هذه الفترة حول الثورة لا يمكن التقليل من قيمتها، وذلك لما ترصده من مشاهدات وتطورات للأحداث وتساهم فى تسجيلها وعدم نسيانها، إلا أن جميع الأدباء اتفقوا على أن الرواية وحدها من فنون الإبداع التى تستغرق وقتًا طويلاً فى تناولها للثورة وتعجز تماماً عن التعبير عنها فى ظل الأحداث المتسارعة التى نعيشها.

الروائى إبراهيم عبد المجيد، قال لـ"اليوم السابع": "فى الحقيقة أنا أشجع وأرحب بأى كتاب يصدر عن الثورة ويتابع تطوراتها، ولقد قرأت كتابين عن الثورة أحدهما لمحمد فتحى وأعجبنى كثيرًا، ولا يمكننا تقييم هذه الكتاب على تنوع الأدب وكثرتها إلا أن كل كاتب يتناول الثورة من منظور معين".

وحول تناول الإبداع للثورة، أضاف عبد المجيد "أرى أن الشعر والقصة قادرين على التعبير عن الثورة فى وقتها ومتابعة تطوراتها، وأيضًا يمكن للسينما والمسرح أن تتناولا جزءًا من الثورة، ولكن الرواية وحدها من الفنون الإبداعية التى تستغرق وقتاً كبيرًا لتتناول الثورة بعمق".

وقال الروائى يوسف القعيد، رأيت بعض الكتب التى صدرت حول الثورة، واقتنيت عدداً منها، إلا أننى لم أقرأها حتى الآن، مضيفًا "أعتقد أن بعض فنون الإبداع قادرة على تناول الثورة فى لحظتها ومتابعة تطوراتها، مثل الكتابات الصحفية مثلاً، والشعر لأن كثيرًا من لحظات الانفعال تخرج لنا قصائد رائعة جدًا، مثلما رأينا قصائد صلاح عبد الصبور حول انتصار أكتوبر، إذ كان يكتب قصائد والحرب لا تزال مستمرة".

واستكمل القعيد، "أما الرواية فوحدها تستغرق وقتًا كبيرًا فى تناولها لأحداث الثورة، فلدينا رواية "عودة الروح" لتوفيق الحكيم والتى تدور حول ثورة 1919 كتبت عام 1927 وصدرت 1932، وأيضًا "ثلاثية" نجيب محفوظ التى كتبت بدءًا من عام 1949 وصدرت 1959، ولكن هذا لا يعنى أن هناك شروطًا للإبداع، ولكن لابد أن يمضى وقت حتى نستوعب الثورة، فالفلاح حينما يقطف ثمار زرعته قبل أوانها لا فائدة منها، ودليلنا على ذلك أن جمعة "إنقاذ الثورة" كانت الأكثر نضجًا سياسيًا من الجمعة الأولى للثورة".

وأوضح الروائى فؤاد قنديل، أن هناك حالتين من الكتابة فى تناولهما للثورة، أولهما "العاطفية"، وهى الغالبة وتحاول الإمساك بتفاصيل الثورة قبل نسيانها، سواءً برصدها من حيث مفرداتها وتفاصيل الأحداث وكافة ملامحها والانطباعات والخواطر والتى تصل فى درجة من درجاتها إلى الأدب.

وأضاف قنديل، "أما الحالة الثانية، فهى الكتابة الأدبية بشكل عام، والتى تنظر بعمق لما قبل الثورة وأثنائها وما بعدها وتأثير ذلك على المجتمع، وصياغة هذه المواقف بأساليب فنية وجمالية وإنسانية".

وتابع قنديل، "أن الحالة الأولى لا تحتاج إلى وقت، ويتم التعامل معها بنفس اللحظة أو بعدها بقليل، وهو ما يتجلى فى الشعر والقصة القصيرة، أما الكتابة الروائية والمسرحية فتحتاج إلى درجة كبيرة من الانتظار".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة