إسلام أحمد عبد العليم يكتب: حكاية مولود 25 يناير

الجمعة، 01 أبريل 2011 03:04 ص
إسلام أحمد عبد العليم يكتب: حكاية مولود 25 يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا مولود جديد من وقت مش بعيدـ لكن يوم ولادتى مش زى غيرى، مش عارف ليه؟ كان يوم غريب، مليان ناس كتير وكلام وزعيق، هو دا كله جى علشانى! ولا دا مش صحيح.

رغم الفرحة والزغاريت أبويا وأمى والكل مشغول، هو فى إيه يا ماما! ليه الناس دى كلها؟ وليه وقافين كدا؟ دول أصحاب قضية دول بينادوا بالحرية، دول أهلك وأخواتك ولادى ولاد أم الدنيا.

ليه الدم دا كله يا ماما؟ ومين اللى نايمين مش بيتحركوا؟ وليه الناس زعلانه علشانهم؟ دول اللى ضحوا علشانى علشان تفضل ريتى عالية، يعنى دول راحوا عند ربنا. ومين القمر اللى شايله صورته فى قلادتك؟ وليه مش أنا؟

وليه لما سألتك زعلتى وبكيتى شويه وبكل فخر رديتى وقولتى: "دا ابنى وحته من قلبى دا اللى ضحى بعمره علشان دا اللى الغالى اللى أنا بحبه". ووقفتى تحكى لى حكايته وبصوتك الجميل بكتينى ,وبكى كل اللى حوليا، يا بخته ويارت تحبينى زيه ويارتنى صحبته.

وسألتك عن الشبان اللى كانوا بيحروسونا وقت صلاتنا، هما ليه مش بيصلوا زينا؟ وليه بيحروسونا وخايفين على حلمنا؟ دول أخواتك اللى مش من دينك مرقص ومريم ومينا. ومين اللى شالنى وسما "بسم الله" وهنا؟ دا أخوك يوسف حنا وكلهم أخواتك. أنا شيفهم بينادوا زينا، وبيقولوا وبيدعوا ربنا أنا خلاص غيرت من الناس دى، أنا لازم أبنى وأعمر علشان دم أخويا ميرحش هدر، وعلشان تشيلى صورتى جمب صورة أخويا وكل الشهداء.

ولو أنى خايف على الصفحة اللى سابوهالى بيضة، خايف مكنش قد المسئولية، لكن حبك مقوينى ومدينى ثقة فى بكرة، وأنا مش هكون لوحدى، أكيد ولادك كلهم معايا. هنبنى ونعمر وهنتعلم وهنعلم، هنشتغل بأيدينا وسنانا، هنضف ونجمل، وبكل حرية هنتكلم ونقول رأينا، ونسمع لآراء غيرنا ومش هنحتكر رأينا.

هنطالب بحقوقنا بعد ما نعمل اللى علينا والشاهد ربنا والجاهل ملوش مكان فى وسطنا، هو دا طريقنا اللى هيوصلنا لحلمنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة