المحامون ينظمون إضراباً لتأخر عودة القضاة

باكستان:اتهامات لواشنطن بالتسبب فى فشل الائتلاف

الخميس، 28 أغسطس 2008 01:17 م
باكستان:اتهامات لواشنطن بالتسبب فى فشل الائتلاف زردارى انسحب من كافة التزاماته بشأن عودة القضاة - AFP
إسلام أباد (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم سياسيون باكستانيون واشنطن بالوقوف وراء الخلافات التى يشهدها الائتلاف الحكومى، رغم نجاحه فى إرغام الرئيس برويز مشرف على الاستقالة، فى الوقت الذى نظم فيه المحامون الباكستانيون مظاهرات لتأخر إعادة القضاة المقالين بأمر من مشرف.

وقالت مصادر مقربة من الائتلاف الباكستانى إن واشنطن وقفت وراء الخلافات التى وقعت بين حزب "الشعب" بزعامة آصف على زردارى الذى يقود الائتلاف وحزب "الرابطة الإسلامية" بزعامة نواز شريف بسبب عودة القضاة. وأكدت المصادر أن إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش نجحت فى تحقيق أول اختراقاتها فى باكستان بعد استقالة حليفها الرئيس السابق برويز مشرف فى 18 أغسطس الحالى، عبر دفع حليفها الجديد آصف زردارى أرمل رئيسة الوزراء السابقة بى نظير بوتو، إلى التخلى عن جميع اتفاقاته مع شريف. مشيرة إلى أن انهيار الائتلاف الحكومى يمهد الطريق أمام الحزب الرئيسى، حزب الشعب الباكستانى بزعامة زردارى لإحكام قبضته على السلطة.

وأضافت أن إدارة بوش ضغطت على زردارى لمنع عودة القضاة إلى مناصبهم، وخصوصاً افتخار تشودرى، للحيلولة دون فتح سجلات المفقودين الذين سلموا إلى الاستخبارات الأمريكية فى مقابل 5 آلاف دولار عن كل معتقل، وملفات الرئيس السابق برويز مشرف المرتبطة بتعاونه مع الولايات المتحدة فى حربها على الإرهاب. وقالت المصادر إن إدارة بوش هى الأكثر نفوذا فى باكستان، حيث كانت وراء قرار الرئيس المستقيل بإرسال الجيش الباكستانى إلى منطقة القبائل عام 2003، ومنعه من إعلان حالة الطوارئ فى أغسطس 2007، لتعود وتسمح له بذلك للتخلص من تشودرى.

جاء ذلك بينما يستعد المحامون الباكستانيون الخميس، لتنظيم إضراب شامل فى كافة أنحاء البلاد لمدة ساعتين احتجاجا على تأخير عودة القضاة المعزولين إلى مناصبهم مرة أخرى حتى الآن. وكانت الحكومة الباكستانية أعادت أمس الأربعاء، ثمانية من قضاة محكمة السند العليا إلى مناصبهم، بدلا من إعادة 60 قاضيا إلى عملهم، كما تعهدت بذلك الأحزاب المشاركة فى الائتلاف الحاكم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة