فنانات فلسطينيات يحولن أشعار درويش للوحات

الأربعاء، 27 أغسطس 2008 07:35 م
فنانات فلسطينيات يحولن أشعار درويش للوحات درويش سيخلد بالكلمة والألوان معاً

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختارت 14 فنانة تشكيلية فلسطينية كلمات من أشعار الراحل محمود درويش لتحويلها إلى لوحات فنية، لتروى حكاية "زهر اللوز" و"أحن إلى خبز أمى" وغيرها من الأشعار بالريشة والألوان، وذلك فى معرض "صور للشاعر محمود درويش" ضمن أنشطة "مهرجان سبسطية للسياحة والتراث الثقافى"، الذى انطلق الليلة الماضية فى موقع الساحة الرومانية فى بلدة سبسطية التاريخية.

وقالت مها دعيس إحدى الفنانات التشكيليات المشاركات فى المعرض، مشيرة إلى إحدى اللوحات التى تظهر فيها صورتان لدرويش، إنها "جسر من الألوان الزاهية هى إشارة إلى أن محمود درويش باق فينا إلى الأبد من خلال الأمل والتفاؤل". وأضافت "يضم المعرض 20 لوحة رسمتها 14 فنانة تشكيلية كل منها تعكس رؤيتها لمحمود درويش، اختارت بعضهن كتابة بعض الكلمات وتحويلها لوحات فنية، وترجمت بعضهن الكلمات إلى رسومات تعكس تلك الكلمات".

واختير قصر الكايد الأثرى الذى يعود تاريخه إلى أكثر من 150 عاما وأعيد ترميمه حديثا، ليكون مركزاً لعدد من المعارض الفنية والأشغال اليدوية فى إطار أنشطة المهرجان، الذى قال القائمون عليه إنه مُهدى للشاعر الراحل محمود درويش. ومن بين اللوحات التى تعكس أشعار درويش تلك التى يبدو فيها مصباح معلق إلى جانب شجرة تحيط به ألوان الطبيعة، وتحمل اللوحة اسم "أجمل حب" وهى للفنانة جيهان أبو رميلة وإلى جانبها كانت لوحة لأزهار اللوز تضم فى ثناياها، كل ما قاله درويش عن زهر اللوز للفنانة أحلام الفقيه.

واختارت الفنانة إيمان الخياط كلمات الشاعر "أحن إلى خبز أمى وقهوة أمى" لتحويلها إلى لوحة فنية بالأسود والأبيض تظهر فيها امرأة، وهى تخبز على التنور وإلى جانبها امرأة أخرى تقف ويقف خلفها ما يبدو أنه الشاعر الراحل درويش.

ومن بين الكلمات الحاضرة فى لوحات الفنانات "سجل أنا عربى" وتظهر خلفها لوحة فنية لرجل يقف وراء جدار وقضبان من الحديد وأخرى عن الأسرى يظهر فيها أسير مكبل اليدين، ولكن رأسه شامخ، وكتب إلى جانبها من أشعار درويش "تغير عنوان بيتى" و"موعد أكلى ولون ثيابى" و"حتى القمر". وصممت الفنانة خلود صبحى لوحة فنية فى المعرض هى عبارة عن صندوق خشبى تخرج منه لفافات من القماش كتبت عليها مجموعة كبيرة من أشعار الراحل محمود درويش.

وقال مراد السودانى رئيس بيت الشعر الفلسطينى خلال تجوله فى المعرض "هذا المعرض يؤكد أن صوت الراحل الكبير يمتد إلى القرى بما تركه من إرث معرفى وثقافى، وكما كان ملهماً للموسيقيين لتحويل كلماته إلى أغان فإنه ملهم للفنانين لتحويل أشعاره إلى لوحات فنية". واشتملت زاوية المعارض فى قصر الكايد على جانب يتحدث عن السيرة الذاتية لدرويش من خلال لوحات فنية اشتملت على كتابة أسماء قصائده إضافة إلى بعض إصداراته.

وقالت نجلاء كايد (18 عاما) منسقة المعارض فى القصر "تكريم محمود درويش يحتاج إلى عمل أكبر من هذا، حاولنا جمع كل ما كتب بالصحف بعد رحيله وجمعناه فى هذه اللوحات، وحتى يكون المشهد مكتملا قررنا أن نضع أعمالاً أخرى لفنانين مثل ناجى العلى من خلال هذا المجسم الكبير لشخصية حنظلة وغيره من رسامى الكاريكاتير الفلسطينيين".

وأشارت إلى رسم كاريكاتير فى المعرض يتحدث عن أعمال النهب التى يقوم بها بعض من يبيعون الآثار، وقالت وهى تشير إلى اللوحة "هذا الفأر الذى يحمل كنزاً يسير به نحو يد تمتد إليه لتعطيه قطعة من الجبن، يمثل الذين لا يقدرون قيمة الآثار ويبيعونها".

ومن قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش "أيها المارون فى الكلمات العابرة" نقرأ:
احملوا أسماءكم وانصرفوا
ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا فى أرضنا ما نعمل
ولنا الماضى هنا
ولنا صوت الحياة الأول
ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا...والآخرة
فاخرجوا من أرضنا
من برنا.. من بحرنا
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كل شيء، واخرجوا
من ذكريات الذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة!..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة