تشييع جثمان شهيد الشورى فى جنازة عسكرية

شيعت الثلاثاء مدينة تلا جثمان شهيد الشورى فؤاد منصور، رجل الإطفاء الذى لقى حتفه أثناء مقاومته حريق مجلس الشورى، وبقاء جثته تحت الأنقاض لمدة 6 أيام كاملة قبل العثور عليها الاثنين الماضى، وخضعت الجثة بعدها لتحليلات الـ DNA للتأكد من شخصية الفقيد.

تم تشييع الجنازة من مسجد اللمعى بمدينة تلا, ودفن الجثمان بمقابر أسرة الفقيد بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية ومدير أمن المنوفية.

اليوم السابع التقت أسرة الشهيد لمعرفة انطباعهم لحظة العثور على الجثة بعد 6 أيام من الحادث.

تقول محاسن الكيلانى زوجة الشهيد، رغم ألم الفراق إلا أننى أحمد الله أننا لم نحرم من زيارة قبره، وكنا نريده ولو "تراب" ونحتسبه عند الله شهيداً، وليس لى أى طلبات غير أن أراه مرتاحاً فى مثواه الأخير فإكرام الميت دفنه، وانهمرت منها الدموع، وفى كلمة أخيرة للشهيد قالت "سنفتقدك كثيراً وادعو الله أن نكون بجوارك فى الجنة إن شاء الله".

وأضاف صابر منصور شقيق الشهيد عشنا أياما صعبة منذ سماع خبر الحادث وظلت جثته 6 أيام كاملة تحت الأنقاض والرماد، والشكر لله أننا عثرنا على جثمانه، وكان فى حالة تفحم شديدة واختلطت كلمات شقيق الشهيد بالدموع قائلا: كل عزائنا أنه مات شهيداً، وضرب مثلاً فى الشجاعة وأداء الواجب للنهاية.

وتقول نجوى 25 سنة وأسماء 13 سنة بنتا الشهيد: نحن فخورتان أننا بنات الشهيد ونحمد الله على السيرة الطيبة المشرفة التى تركها لنا، رغم أننا سنفتقد حنانه وعطفه إلا أن الله اختاره مع الشهداء، وهى منزلة رفيعة، وندعوا له بالرحمة والجنة بإذن الله، ونقول "هتوحشنا جدا"، فقد كان أبا حنونا طيب القلب محبا لعمله وعلاقاته طيبه بالجميع .. ربنا يرحمه.

كان اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية قد أصدر قراراً باعتبار المتوفى شهيداً، وترقية اسمه إلى الرتبة الأعلى وشمول أسرة الشهيد بجميع أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية، التى تقدمها أجهزة الوزارة.