مصابة بالحمى القلاعية والجلد العقدى

المصريون يأكلون لحوماً فاسدة

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008 11:58 ص
المصريون يأكلون لحوماً فاسدة استيراد اللحوم الحية أدخل الأوبئة إلى مصر
سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر المهندس أمين أباظة وزير الزراعة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة استيراد كميات كبيرة من اللحوم الحية من البرازيل وأسبانيا إضافة إلى إثيوبيا، لحل الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أعوام، وقبل أيام من حلول شهر رمضان، رغم التحذيرات التى أطلقها العديد من الأطباء والخبراء البيطريون من استيراد حيوانات حية من الخارج، خاصة من الدول الأوروبية.

"الحمى القلاعية ومرض الجلد العقدى والجديرى المائى" من أخطر الأمراض التى حذر منها أساتذة وخبراء الطب البيطرى، لافتين إلى فشل تجربة مصر فى استيراد اللحوم الحية خاصة وأن معظم الحيوانات موبؤة بالأمراض، وهو ما أكده الدكتور محمد بديع أستاذ الطب البيطرى بجامعة بنى سويف.

بديع قال فى تصريحاته لليوم السابع، إن صغار الأبقار أكثر الحيوانات تعرضا للإصابة بالمرض، وتبلغ نسبة النفوق من 25 إلى 40%، وأسباب المرض كثيرة، ومنها أن هناك توجها حكوميا باستيراد الحيوانات الحية من دول مصابة بالأمراض، خاصة الحمى القلاعية، رغم أننا أطلقنا نداءات عدة بعدم استيراد اللحوم الحية وتفضيل استيرادها مذبوحة من الخارج، السبب الثانى والأهم أن الحكومة تقوم باستيراد هذه اللحوم دون توقيع الكشف عليها من قبل لجان بيطرية، لأن وزارة الزراعة ألغت هذه اللجان منذ عامين تقريبا وجعلتها اختيارية بالنسبة للمستوردين، بموجب القرار رقم 1196 لسنة 1997.

الماعز والأغنام لم تسلم أيضا من الأمراض الحيوانية التى أصابت الأبقار والجاموس، وحسبما يؤكد الدكتور بديع فإن نسبة الإصابة بها تبلغ 35 %، وتكون نسبة النفوق فيها من 50 إلى 70 %، ولا توجد طريقة حسب د . بديع، للخروج من أزمة الأمراض الحيوانية، سوى منع استيراد الحيوانات من الخارج، ولكن وبعد انتقال العدوى إلى مصر لابد من عزل الحيوانات المصابة عن الحيوانات السليمة.

يؤكد وزير الزراعة أمين أباظة، فى تصريحات سابقة له، أن مرض الحمى القلاعية دخل مصر نتيجة لاستيراد اللحوم الحية ،إلا أنه مازال مصرا على استيرادها، ورغم اعترافه بوجود المرض إلا أنه عاد ليؤكد أن نسبة الإصابة به قليله جداً، ولا تتجاوز 2 %، وأن الوزارة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية تقوم بعمليات تحصين للماشية!

من ناحية أخرى أكدت تقارير مركز الأرض لحقوق الإنسان، أن عدداً من المزارعين فى محافظات مصر تقدموا بشكاوى إلى الهيئة العامة للخدمات البيطرية يشكون فيها من إصابة مواشيهم ونفوقها بسبب الحمى القلاعية، وأن المصل الذى يتم حقن الحيوانات به يصل ثمنه إلى 70 جنيها وأن حيوانات نفقت بالفعل نتيجة للمرض، حسب تقرير المركز، بمحافظات الفيوم وبنى سويف وسوهاج.

وكانت منظمة "بيطريون بلا حدود" أصدرت بيانا حذرت فيه من استيراد اللحوم الحية، معتبرة أن ما حدث قبل عامين كارثة، وأن استيراد لحوم حية من إثيوبيا كان شرارة اندلاع نيران الحمى القلاعية إلى مصر وانتشاره بين الأبقار والجاموس، وأن هذه الأبقار الإثيوبية التى قدمت إلى مصر وقتها حملت مرضا مازلنا نعانى منه حتى الآن.

أكدت "بيطريون بلاحدود"، وعلى لسان الدكتور سامى طه منسقها العام، أن الحيوانات الإثيوبية التى استوردناها منذ عامين حملت معها سلالة جديدة، مما أدى إلى نفوق الآلاف من الحيوانات الصغيرة والكبيرة وقال: إن معهد البحوث البيطرية كان قد أجرى أبحاثا، وأثبت إصابة الحيوانات الحية بالمرض، وأمراض أخرى كالجلد العقدى الذى أصاب ما يقرب من 30 ألف رأس العام الماضى مع دخول موسم الصيف.

لمعلوماتك

تقدر الثروة الحيوانية المصرية بحوالى 2 مليون و892 ألف رأس من الأبقار وحوالى 2 مليون و410 آلاف رأس من الجاموس، إضافة لحوالى ثلاثة ملايين و700 ألف رأس من الماعز والأغنام.

الحمى القلاعية مرض مستوطن فى مصر، ولكن ظهور نوع جديد للفيروس (A)، هو الذى يؤدى لنفوق الحيوانات والأمر الخطير أن المصل الجديد لعلاج المرض يحتاج إلى عدة أسابيع لتجهيزه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة