اتخذت الشراكة الجارية بين اليونسكو وفريق برشلونة لكرة القدم فى مجال مكافحة العنصرية والتمييز خطوة جديدة إلى الأمام من خلال رسالة مصورة وجهها ليونيل ميسى وسيدو كيتا وجيرار بيكيه الذين يُعتبرون من أبرز اللاعبين فى فريق برشلونة.
وفى هذا الشريط المصور الذى تم إنتاجه بمناسبة اليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى فى 21 مارس، يدعو هؤلاء اللاعبون الثلاثة كل المشاهدين إلى مكافحة العنصرية.
ويتمثل الهدف المركزى لاتفاق الشراكة الذى وقعته اليونسكو مع فريق برشلونة لكرة القدم عام 2007 فى تعزيز الوعى بدور التعليم والرياضة فى تنشئة الأطفال والشباب وضمان الرفاهية لهم، وفى تعزيز الحوار والتفاهم والتلاحم الاجتماعى، وركزت الجهود المبذولة حتى الآن فى إطار هذه الشراكة على استخدام الرياضة بوصفها وسيلة لمكافحة العنصرية والتمييز، مع التركيز على الأطفال والشباب.
وإلى جانب ذلك، تمت تعبئة تحالف اليونسكو الدولى للمدن لمناهضة العنصرية والتمييز للاحتفال باليوم الدولى من خلال مجموعة واسعة من الفعاليات، وستقوم مدينة غينت (بلجيكا) بحشد أكثر من 5000 شخص فى إطار "مصافحة ضد العنصرية".
وستطلق مدينة مونتيفيديو (أوروغواى) "العالم الأفريقى" لتعريف السياح بثقافات سكان المدينة المنحدرين من أصول أفريقية، وستُنظم عدة فعاليات فى مدينة جوهانسبرج (جنوب أفريقيا) لإحياء ذكرى الأشخاص التسعة والستين الذين سقطوا خلال تظاهرة سلمية لمناهضة الفصل العنصرى عام 1960.
وفى باريس، تنظم اليونسكو حدثاً محلياً للطلبة الساكنين فى ضواحى باريس يهدف إلى مناقشة العلاقات بين الجنسين، وسيُشجع الطلبة على إيجاد سبل كفيلة بمكافحة التمييز واحترام هوية الآخر، وخلال هذا الحدث المعنون "نحو المساواة أو تأكيد أوجه الاختلاف؟"، سيقدّم الطلبة عروضاً مسرحيةً لمحاكاة الأوضاع المتعلقة بقضايا الجنسين التى يصادفونها فى حياتهم اليومية ولتبادل النهوج المختلفة للتعاطى مع هذه الأوضاع.
يذكر أن اليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى جاء نسبة إلى اليوم الذى قامت فيه الشرطة عام 1960 بإطلاق النار على أشخاص كانوا يشاركون فى مظاهرة سلمية لمناهضة الفصل العنصرى فى مدينة شاربفيل بجنوب أفريقيا، مما أدى إلى مقتل 69 شخصاً منهم، وإثر ذلك، وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة نداءً للمجتمع الدولى لكى يضاعف جهوده الرامية إلى القضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى فى 21 مارس من كل سنة.
