محمد عبد الصمد يكتب: المراهنة على تحلى المعلمين بضبط النفس قنبلة موقوتة

الثلاثاء، 22 مارس 2011 12:13 ص
محمد عبد الصمد يكتب: المراهنة على تحلى المعلمين بضبط النفس قنبلة موقوتة وزير التعليم أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت حمى المطالب الفئوية بعد الثورة وبدأها العاملون بالبنوك وسط ذهول الجميع، حيث إن رواتبهم تفوق أقرانهم فى الهيئات الأخرى، وفسرها البعض بأنه استعراض للقوة حتى لا ينتزع منهم أحد شيئاً من المميزات المادية التى تحصلوا عليها فى ظل النظام السابق، وبالفعل تم الاستجابة لكثير من مطالبهم.

وبرغم التجافى الذى حدث بين الشرطة والشعب خلال الثورة فقد تقبل الناس رفع أجور هذا الجهاز بصدر رحب لأن فى هذا حلا لجزء كبير من ظاهرة الرشوة فيه، وتوالت المطالب وتوالت الاستجابات وكان آخرها جعل الحد الأدنى للصيادلة حديثى التخرج 1200 جنيه!!

وأرى أن الحكومة قد وضعت نفسها فى موقف حرج بهذه الاستجابات التى يصعب انتزاعها مرة أخرى لأن أكبر مؤسسة فى الدولة وهى التربية والتعليم والتى ما زال أفرادها يتحلون بضبط النفس أصبحت فى موقف صعب، فسكوت المعلمين ربما يعطى للحكومة انطباعاً أن هناك نوعا من الرضا بالحال أو على الأقل نوعا من الصبر الذى كان يجب على الجميع التحلى به، وفى المقابل نجد أن هؤلاء المعلمين الذين عانوا كثيراً خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك وخاصة مع تولى حسين كامل بهاء الدين الوزارة وهى الفترة التى شهدت فيها المؤسسة التعليمية انهياراً كبيراً فى العلاقة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية الحكومية، وكان المعلمون هم كبش الفداء للسياسات التعليمية المتخبطة وتسييس المناصب القيادية لصالح رجل الحزب الوطنى وأتباعه.

والمشكلة الأكبر هى هذا الطابور الطويل من خريجى كليات التربية بأنواعها والذين يحلمون بمجرد الحصول على لقب معلم وفى هذه الحالة فإن الدولة مطالبة بموارد مالية ضخمة لتعيين وتثبيت عشرات الألوف من المعلمين الجدد بالإضافة لرفع راتب المدرسين الحاليين والذى لا يتخطى الحد الأدنى للأجور إلا لمن تزيد سنوات خبرتهم على أكثر من عشرين عاماً!!. بل وصل الأمر ببعضهم إلى المطالبة بتوحيد الأجور لجميع العاملين بالدولة حتى أن بعضهم طالب بتقييم الأجور على أساس مجموع الثانوية العامة!!

إن افتراض حدوث إضراب داخل المؤسسة التعليمية يعتبر كابوساً مخيفاً أو هاجسا بحالة من الفوضى قد تعم البلاد، فنحن لا نتحدث عن أكثر من مليون معلم فقط بل عن عدد أكبر من الطلاب ولذلك يتصدى العقلاء داخل هذه المؤسسة دائماً لأية فكرة لإضراب شامل لأن العاقبة ستكون كارثة، ولكن المراهنة على صبر هؤلاء يعتبر بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر فى أية لحظة بل قد يتحول هؤلاء الأفراد إلى ما يشبه الفصيل السياسى داخل المجتمع وبخاصة إذا لم يتم الإعلان عن سياسة متوازنة تراعى الحد الأدنى والأقصى للأجور وتتميز بعدالة التوزيع.

وأعان الله من يتولون إدارة شئون البلاد فى هذه الفترة الحرجة فقد ترك لهم النظام السابق إرثا هائلاً من المشاكل قد يتطلب علاجها سنوات وسنوات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

معلم زهقان

خدوا حقكم

عدد الردود 0

بواسطة:

معلم مقهور

افيقوا ايها المعلمون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي محمد

أكذوبة الكادر

عدد الردود 0

بواسطة:

سيحرموننا من حافز الاثابه الذي اعلن عنه وزير الماليه

بحجة الكادر الملعون وحسبنا الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

زفت الطين : معلم

يا وزير التعليم

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف الجبالى

انتظروا القنبلة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العلمين

مدد يا سيدي الجبالي

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤمن

ظلم المعلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة