أبرزها شوكة الطعام.. السكين.. المفك..

ربات البيوت يواجهن التحرش بأدوات المطبخ

الأحد، 20 مارس 2011 09:13 م
ربات البيوت يواجهن التحرش بأدوات المطبخ أمينة تحمل شوكة
كتبت هالة بلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اضطرت بعض الفتيات والنساء فى الأونة الأخيرة إلى حمل أنواع مختلفة من السلاح، مثل السكين وشوكة الطعام ومطواة أحياناً لحماية أنفسهن من حوادث التحرش، سواء الجسدى أو اللفظى، التى انتشرت فى الأيام الأخيرة، خصوصاً بعدما خلت الشوارع من الشرطة وأصبح الانفلات الأمنى سمة سائدة.

الاعتداءات لم تتوقف عند سرقة الموبايلات من أصحابها فى وضح النهار عن طريق سائقى الدرجات البخارية، أو سرقة المحلات المغلقة ليلاً، وإنما تطورت إلى خطف الفتيات واغتصابهن أحياناً فى وضح النهار والحوادث كثيرة، بالإضافة إلى التحرشات فى الأتوبيسات ومحطات المترو والقطارات وحتى فى عرض الشارع وعلى مرأى من الجميع.

نظيمة عبد الحى (35 سنة - تعمل بمول بمنطقة السيدة زينب) تعيش بشبرا، تعرضت لتحرش أحد البلطجية بمقر عملها، ومن وقتها قررت ألا تخرج من منزلها إلا حاملة آلة للدفاع عن نفسها، لديها أربع بنات صغار هى عائلهم الوحيد، مما يضطرها للنزول للعمل.

تحرش بها بلطجى ولم ينقذها منه سوى زملائها بعد استغاثتها، تقول نظيمة منذ ذلك الحين لم أخرج من منزلى إلا وفى حقيبتى سكين مطبخ، تحسباً لأى موقف مشابه، وتؤكد أنها أصبحت تخشى الطرق والمواصلات، خصوصاً عربة السيدات فى المترو -لأنها على حد قولها- تتعرض لتهديد سواء من رجال بلطجية أو نساء أيضاً فى ظل غياب الشرطة.

نعناعة رجب على (38 سنة) تحمل هى الأخرى وسائل للدفاع عن نفسها، تقول "مش عارفين نحمى نفسنا، البلطجية واللصوص مازالوا فى الشوارع، والجيش والشرطة مشغولين بأمور أخرى وهذا حال لا يرضى أحد"، وتحكى: "حدثت أعمال عنف وشغب فى منطقة سكنى فى دار السلام كثيرة وكسر البلطجية بعض المحلات وروعوا الأهالى، وتحرشوا بالبنات والنساء، فاضطررنا إلى حمل أى شىء فى حقائبنا يحمينا، فأنا أحمل معى مفك فى حقيبتى للدفاع عن نفسى من أى أحد".

أما أمينة جمعة (39 سنة) تقيم بحلوان، فتقول: حلوان من المناطق التى لم يتواجد بها الجيش منذ اندلاع الأحداث الأخيرة وقد تعرضت وإحدى جاراتى لمحاولة سرقة حقائب اليد، وبالفعل فقدت حقيبتى، حيث نزعها منى أحدهم وكان راكباً تاكسى، بينما كنت أسير أنا بالشارع"، وسمعت كثيراً عن التحرشات غير أنى رأيت فعلاً أحد البطجية وقد ركب معنا عربة السيدات بالمترو وكان يدخن البانجو ولا يوجد عسكرى واحد، خصوصاً محطة طره البلد، حيث يوجد بها سجن طره الشهير، ولكننا صرخنا فى وجهه للنزول بسرعة، وأخرج من فمه شفرة موسى فتملكنا الخوف، ومع مجىء المحطة التالية نزل وتنفسنا بعدها الصعداء.

تضحك أمينة ساخرة مما تحمله فى حقيبتها، حيث تقول إنها لا تستطيع استعمال مطواة، وخشيت أن تحمل سكيناً فلم تجد أمامها سوى شوكة مطبخ لتخبئها فى حقيبتها لمواجهة أى من تلك المواقف.

أما أميرة سعد (24 سنة) تعمل بإحدى شركات التأمين، فتقول "يستدعى عملى التنقل بين أماكن كثيرة لشرح عروض الشركة التأمينية، وبالفعل كنت أسير بأحد شوارع وسط البلد والغريب أن الوقت لم يكن متأخراً، بل الساعة كانت 7 مساء وفوجئت بأحد الأشخاص الذين تثير هيئتهم الشكوك بأن حاول التحرش بى وكاد يغشى على من المفاجأة، فصرخت بشدة ففر هارباً وحمدت الله، إلا أن أميرة رغم تعرضها لهذا الموقف فهى لم تحمل أى من آلات الدفاع عن النفس، لكنها أوضحت أن عنصر المفاجأة لن يجعلها تتراخى عن خلع دبوس الطرحة لوغز أى شخص يكرر مثل هذه الأفعال.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة