محمد الحفناوى يكتب: أستحلفكم بأغلى ما عندكم.. ألا تشعرون بالخزى والعار؟

الأحد، 20 مارس 2011 05:55 م
 محمد الحفناوى يكتب: أستحلفكم بأغلى ما عندكم.. ألا تشعرون بالخزى والعار؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد كان أمس 19 مارس عيدا للديمقراطية، عرسا لا يستطيع شخص، مهما كانت بلاغته وصف السعادة والسرور التى امتلأت بها قلوبنا.

لقد زحف الشعب المصرى إلى كل لجان الاقتراع فى مصر بكل حب لهذا الوطن الذى كاد أعداؤه أن يفقدوا الشعب الإحساس بحب وطنه لاستئثار الفاسدين بكل شىء فيه الخير والثروة والحب ليبدلوه للمصريين بكره وحنق وحقد على لصوص ثروات ومقدرات هذا الوطن.

إن يوم 19 مارس سيظل محفورا فى دهاليز قلوبنا وفى أعماقها فمنذ 30 سنة، ونحن نرى وسائل الإعلام تدفعنا وتناشدنا وتتوسل إلينا أن ننزل لنصوت على أوهام حزب رابض على قلوبنا يصدر القوانين وينمقها لصالحه وينشرها فى لجان ليصوت عليها بنفسه هو وأعضاؤه وزبانيته ثم يحرسها ببلطجيته تخيلوا دولة تصنع البلطجية وتمجدهم وتستعين بهم لتسن قوانين مشبوهة لتساعدها وتقنن سرقتها ونهبها المنظم والموجه لهذا البلد منذ 30 عاما وفى النهاية تقوم بعمل استفتاء أو اقتراع وهمى لتصل فى النهاية النتيجة الخاصة بالتصويت 99% ويهللوا ويصفقوا لأنفسهم على شاشات القنوات الملاكى التى تظهر وجوه قبيحة لم تتغير منذ سنوات لتزف أخبار النزاهة والشفافية الوهمية فى حين الشعب ينظر مندهشا ويشاهدهم متحسرا متألما لهؤلاء الكذابين وما يسردونه من قصص حب الشعب لهم وكيف نزل للتصويت بكل حب ولم يكن ذلك بالطبع إلا من صنع خيال وأوهام عقولهم الخربة.

إن اقتراعاتهم السابقة كانت اللجان خاوية لا تجد من الشعب المصرى مشاركا فيها إلا 10% على الأكثر من إعداد هذا الشعب والباقى جالسون فى منازلهم حسرة على زبانية الخراب الذين يقومون بواجبهم الدنس فى ملأ استمارات الشعب بنعم نيابة عنهم.

ولكن فى 19مارس2011 أنه يوم الطوفان والذى نزلت فيه جموع الشعب ليعبروا عن رأيهم بكل سعادة، لأنهم فى عهد جديد عهد الحب عهد الأمل عهد صوت المواطن له أهمية، وسيصل فى مكانه الصحيح دون بلطجة دون تزوير لقد كانت الكلمة المنتشرة والتى مرت على سمعى أكثر من مرة من أفراد الشعب البسطاء من سيدات كبيرات السن ورجال وشباب وفتيات ألا وهى (والله يا جماعة حاجة تفرح بجد) بالفعل لقد سمعتها كثيرا وبكل سعادة وحب وقد نظرت للزحام فى كل لجنة أمر عليها والتى وصل طول الطابور فيها إلى 2 كيلومتر والدموع أحاول أن أكتمها، لأنها تكاد تسيل من عينى بغزارة لحبى لهذا الوطن وعشق جموع هذا الشعب لهذا الوطن هذا الشعب الذى حرم من أبسط حقوقه وهى الفرحة بنتاج الديمقراطية كأبسط حق من حقوقه، إنه بالفعل عهد جديد فى 3 أشهر فقط أكسبتنا ثورتنا أشياء حرمنا منها 3 عقود عجاف من الزمن رغم الصعاب ورغم ما فقدناه من زهرة شبابنا، ضحوا بأرواحهم من أجل حريتنا، فلأول مرة ننتظر نتيجة اقتراع نزيه شفاف دون معرفة النتيجة من الكونترول، مسبقا بل وصل الأمر أن نعرفها قبل النزول للتصويت كأحد المرشحين فى الانتخابات التشريعية، وهو صاحب إحدى القنوات الفضائية والذى أذاع خبر نجاحه فى الانتخابات قبل إقامة الانتخابات من الأصل.

وفى النهاية، أقول لجهابذة التزوير أشاهدتم المنظر الرائع؟ أشعرتم بسعادة هذا الشعب الصامد الصابر الذى عانى منكم الأمرين لتزويركم إرادته وكبت مشاعره وربوضكم على قلبه لهدف واحد هو نهبه وإفقاره وسلب كرامته.

أشاهدتم نسبة الحضور بلا ضغوط أو توسل أو تهديد، إنها مشاعر الحرية والشعور بالمسئولية تجاه وطن شعروا أنه ملك لهم يستطيع أن يستوعب أصواتهم وينفذ أهدافهم دون تدخل من الزبانية والمزورين، وأخيرا ألا تشعرون بالخزى والعار لما اقترفتموه فى حق هذا الوطن؟!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة