كتاب جديد عن الدراسات النقدية للعهد القديم

الجمعة، 18 مارس 2011 10:25 ص
كتاب جديد عن الدراسات النقدية للعهد القديم كتاب "نقد العهد القديم"
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن دار مدبولى للنشر كتاب بعنوان "نقد العهد القديم.. دراسة تطبيقية على سفرى صموئيل الأول والثانى" للكاتب الدكتور شريف حامد سالم.

الكتاب يقع فى 339 صفحة، ويسلط الضوء على أهم مدارس واتجاهات نقد العهد القديم، وهى النقد النصى والنقد المصدرى والنقد الشكلى والأدبى والتاريخى وتطبيقها على نماذج من أسفار العهد القديم.

يتحدث المؤلف فى كتابه عن تعدد المناهج النقدية التى اتخذت من العهد القديم مادة لها، تدرسها وتحاول التغلغل إلى أعماق الماضى من ورائها، للوصول إلى صورة تقترب من الصورة الأصلية لهذا العالم الذى لم يتبق منه سوى هذا الكتاب المثير الذى ظل لفترة طويلة، ولا يزال مثار بحث واهتمام من جانب العديد من العلماء والباحثين، وذلك على اعتبار أن العهد القديم من أكثر الكتب الدينية التى شغلت الباحثين لفترات طويلة بدءًا بدراساتهم التى حركتها الدوافع الدينية فى المحافل اليهودية والمسيحية والإسلامية، وانتهاءً بالنقد فى صورته العلمية المجردة.

يأتى هذا الكتاب ليركز على أهم مدارس واتجاهات نقد العهد القديم، وتم تقسيمه إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة، حيث يتناول التمهيد الحديث عن العهد القديم من حيث نشأة المصطلح فى أحضان الأوساط الكنسية الغربية كمصطلح مسيحى يعبر عن أفكار ومضامين مسيحية، والاختلافات بين العهد القديم فى نسخته العبرية ونسخته البروستانتية ونسختيه الأرثوذكسية والكاثوليكية، من حيث عدد الأسفار وترتيبها وقدسيتها، كما يتناول التمهيد الحديث عن أقسام العهد القديم الثلاثة: التوراة والأنبياء والمكتوبات بشىء من التفصيل لإلقاء الضوء على أسفار العهد القديم والطبيعة الخاصة للعهد القديم أدبياً ولاهوتياً وتاريخياً.

وخُصص الباب الأول لدراسة "نقد العهد القديم وتطوره فى اليهودية والمسيحية والإسلام"، ويشمل هذا الباب ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول "الجهود اليهودية القديمة فى فهم العهد القديم" تم فيه استعراض الجهود اليهودية القديمة فى فهم العهد القديم، وإبراز دور مرحلة السبى البابلى وتأثيرها على تشكل نصوص العهد القديم، ثم الحديث عن الجهود اليهودية فى وضع وتثبيت نصوص العهد القديم، وإلقاء الضوء على شواهد نقدية من داخل العهد القديم. أما الفصل الثانى فيتناول "الجهود المسيحية الأولى فى فهم العهد القديم ونقده بدءاً بالإرهاصات الأولى لنقد العهد القديم من داخل الأناجيل، وصولا إلى الأسباب التى أدت إلى تطور نقد العهد القديم من داخل الأناجيل، وصولا إلى الأسباب التى أدت إلى تطور نقد العهدى القديم فى الغرب خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادينن، ويتناول الفصل الثالث من الباب الأول "الجهود الإسلامية فى تطوير نقد العهد القديم"، ويشمل الموقف الإسلامى من كتاب اليهود المقدس، كما عبر عنه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتسليط الضوء على ابن حزم كنموذج إسلامى فذ فى وضع أسس إسلامية لنقد العهد القديم.

ويتناول الباب الثانى من الدراسة "اتجاهات نقد العهد القديم" وينقسم هذا الباب إلى خمسة فصول، خُصص الفصل الأول لــ"مدرسة النقد النصى" من حيث دراسة تاريخ مدرسة النقد النصى وأهم روادها، واستعراض أهم نسخ وترجمات العهد القديم، ومنهج النقد النصى والأدوات النقدية الضرورية لإتمام النقد النصى، أما الفصل الثانى فيتناول "مدرسة النقد المصدرى" من حيث تاريخ النشأة ومنهجها ثم الحديث عن إشكاليات مدرسة النقد المصدرى، ويتناول الفصل الثالث "مدرسة النقد الشكلى" من حيث دراسة المنهج وتاريخ النشأة والتطور والعلاقة بينها وبين مدرسة النقد المصدرى، والإشكاليات التى تدور حولها، أما الفصل الرابع فيتناول مدرسة النقد الأدبى حيث يتم التركيز على العلاقة الوثيقة بين النقد الأدبى والنقد المصدرى وتاريخ النقد الأدبى والمنهج المتبع، ويأتى الفصل الخامس حول مدرسة النقد التاريخى حيث يتم التركيز على البيئة التى أفرزت مدرسة النقد التاريخى فى ثوبها الغربى، وكيف ارتبطت مدرسة النقد المصدرى بمدرسة النقد التاريخى، ودور كل من البرايت وآلت فى تطوير مدرسة النقد التاريخى.

ويتناول الباب الثالث من الدراسة تطبيق اتجاهات نقد العهد القديم على سفرى صموئيل الأول والثانى، وينقسم هذا الباب إلى تمهيد وخمسة فصول يتناول التمهيد الحديث عن مادة الدراسة المتمثلة فى سفرى صموئيل الأول والثانى، من حيث بنية السفرين ووضعهما ضمن أسفار العهد القديم، والقيمة التاريخية للسفرين يتناول الفصل الأول "النقد النصى لسفرى صموئيل الأول والثانى"، ويتناول الفصل الثانى النقد المصدرى لسفرى صموئيل الأول والثانى، أما الفصل الثالث فيتناول النقد الشكلى لسفرى صموئيل الأول والثانى، والفصل الرابع يتناول النقد الأدبى، وأخيرا الفصل الخامس فيتناول النقد التاريخى لسفرى صموئيل الأول والثانى، وأخيرا تأتى الخاتمة وقد دون فيها أهم النتائج التى توصلت إليها هذه الدراسة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة