أسرار زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية للقاهرة و تفاصيل لقائه مع العيسوى

الخميس، 17 مارس 2011 09:19 م
أسرار زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية للقاهرة و تفاصيل لقائه مع العيسوى منصور العيسوى
نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب اقتحام المواطنين جميع أفرع جهاز أمن الدولة على مستوى الجمهورية، وصل وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت إلى القاهرة يوم الأربعاء الماضى الموافق 9 مارس فى زيارة إلى مصر استغرقت يومين.

وقالت السفارة البريطانية إن هذه الزيارة تهدف إلى مقابلة رئيس حكومة تسيير الأعمال الدكتور عصام شرف بالإضافة إلى مسؤولين آخرين فى الحكومة فضلا عن بعض رموز المعارضة السياسية.

إلا أن وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية قال خلال المائدة المستديرة الذى عقده مع عدد من الصحفيين بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة وبحضور السفير دومينيك اسكويت، أنه بخلاف عقده مباحثات مع كل من الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تسيير الأعمال، والدكتور نبيل العربى وزير الخارجية، والالتقاء ببعض النشطاء السياسيين للتعرف على سبل تقديم بريطانيا المساعدة إلى مصر، كشف عن لقائه مع اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية من أجل التعرف على أولويات مصر الأمنية فى المرحلة المقبلة، وهى المرة الأولى التى يزور فيها مسؤول أجنبى وزير الداخلية اللواء العيسوى.

وهو الأمر الذى أرجعه البعض إلى أن جهاز الأمن الداخلى البريطانى أو ما يعرف بـ«إم آى 5» اضطلع أيضا، مثله مثل جهاز أمن الدولة المصرى، فيما يسمى برحلات التعذيب السرية، وطرق إقناعه المواطنين بأن يصبحوا عملاء له.

ويشتهر جهاز الأمن الداخلى بالمملكة المتحدة باستخدامه وثائق مزورة، وإقامة علاقة مع أشخاص متهمين بالإرهاب، لاستخدامهم فى تلفيق قضايا أمنية، على غرار ما حدث فى مصر، وكان أبرزها كنيسة حادث القديسين.

وتحظى جميع خفايا وفضائح جهاز الأمن الداخلى بموافقة رسمية من الحكومة البريطانية، وعلى رأسها وزير الداخلية البريطانى الذى قد يتوسع فى استخدام صلاحياته دون إبداء أسباب مقنعة، بل يرجع أغلبها إلى مكافحة ما يسمى بالإرهاب.

ويبدى عدد من النواب فى مجلس العموم البريطانى قلقهم من ممارسات أفرع جهاز الأمن وخروقاته القانونية تحت زعم المعارك التى يشنها الجهاز ضد التنظيمات الإرهابية، ووصل الأمر إلى إنشاء لجنة نيابية متخصصة فيما يسمى بـ«رحلات التعذيب السرية» والتى تحقق رسميا لمعرفة ما يحدث منذ هجمات 11 سبتمبر فى نيويورك وواشنطن.

وكان بيرت قد قال إن مساعدة بلاده لمصر فى المرحلة المقبلة ترتكز على دعمها لبناء المؤسسات والديمقراطية واستمرار الاستثمارات البريطانية لخلق فرص عمل لمواجهة البطالة وتعزيز القطاع الخاص.

وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، أن مساعدة بلاده تتضمن أيضا دعم دور المجلس الثقافى البريطانى لتعليم اللغة الإنجليزية وتعزيز مهارات المصريين فى سوق العمل.

وأوضح الوزير قوة العلاقات بين البلدين، حيث إن بريطانيا لها مصالح مالية وتجارية فى مصر، بالإضافة إلى قطاع السياحة الذى يمثل محل اهتمام كلا الدولتين.

وأفاد اليستر بيرت بأن بريطانيا هى الدولة الوحيدة التى لم تنصح رعاياها بمغادرة المنتجعات السياحية فى البحر الأحمر، قائلا إنه من المهم عودة السياحة لطبيعتها لمصر.

وأشار بيرت إلى أن الاتحاد الأوروبى بحث الخميس فى اجتماعه طرق دعم مصر فى المرحلة المقبلة.

وأضاف المسؤول البريطانى أن بلاده تساعد مصر فى عمليات نقل المصريين العالقين على الحدود مع ليبيا، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية على الحدود، مشيرا إلى تأثر الاقتصاد المصرى من الأحداث الجارية فى ليبيا، بسبب فقدان عوائد المصريين العائدين من هناك.
واستطرد «لم أتقابل مع أى ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين»، مشددا على أهمية رفع حالة الطوارئ، وتحديد الخطوط العريضة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفتح حوار مع كل الأحزاب و الحركات التى كانت متواجدة فى ميدان التحرير.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة