7 قصص لم تقرأها عن أحمد عز والعادلى وعزمى وسرور وكمال وزكى بدر وسوزان مبارك بعد الخروج من السُلطة

الخميس، 17 مارس 2011 09:15 م
7 قصص لم تقرأها  عن أحمد عز والعادلى وعزمى وسرور وكمال وزكى بدر وسوزان مبارك بعد الخروج من السُلطة أحمد عز
محمد الدسوقى رشدى - رسوم: محمد عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ هل احتاج العادلى للدكتور عكاشة؟ وما إحساس السيدة الأولى بعد أن وجدت نفسها صباح 12 فبراير سيدة فقط دون أى ترقيم؟
لا يقفز الرجال من السفن حينما تغلبها الأمواج.. الفئران وحدها تفعل ذلك.
لا يختبئ الرجال فى الجحور حينما يطل الخطر برأسه.. الأرانب وحدها تفعل ذلك..
السابق من الكلام قواعد معروفة يا سيدى، حفّظونا إياها فى المدارس الابتدائية بالتزامن مع حواديت أمل وعمر، وكنا نشاهدها تليفزيونيا بالمعلومات والتفاصيل كل يوم جمعة، عقب الصلاة مباشرة فى برنامج «عالم الحيوان».

الفئران تقفز من السفينة وهى تغرق، والأرانب تختبئ فى الجحور وقت الخطر.. درس مستفاد من المشاهدة المستمرة لعالم الحيوان ونحن صغار، ودرس مستفاد من مشاهدة الأيام الأخيرة لعالم مبارك وهو ينهار.

فى كلا العالمين فئران وأرانب، الفرق فقط أن فئران وأرانب عالم الحيوان تعود للظهور كما هى بعد القفز والاختفاء، بينما فئران وأرانب عالم مبارك لا تعود للظهور فى الغالب، وإن ظهرت لا تظهر مثلما كانت.

لم يكن أحد يتخيل أن سفينة الرئيس السابق حسنى مبارك قد تهتز بسبب موجة تظاهرية، أو حتى عاصفة اعتراضية، كانوا يتخيلونها «لؤلؤة» القرصان جاك سبارو القادرة على اجتياز الأزمان، ولهذا رسمت فئران وأرانب السفينة لنفسها صورا تبدو فيها كوحوش مفترسة.. دام ذلك لمدة 30 عاما ثم تغير الأمر فجأة.

فى يوم 25 يناير ضربت موجة التظاهر سفينة الرئيس الراحل، ولكن الفئران والأرانب ظلت على عهدها، اعتقادا بأن التلويح بسيف القرصان سيكفى بمنع البحر من الهياج، كما يحدث كل مرة.. ثم بدأت العاصفة وتخبطت السفينة وترنحت، فغلبت غريزة الفئران والأرانب صورة الشجاعة والقوة التى تم تصديرها للناس طوال السنوات الماضية، وبدأ بعضها فى القفز، والبعض الآخر بحث عن أعمق الجحور للاختباء داخل ظلامها.

فى جمعة الغضب، 28 يناير، لم يظهر أحد من هؤلاء الذين صدّعونا بالتطبيل للنظام، والتهليل لحكمة الرئيس مبارك، وتصريحات وتطلعات نجل الرئيس جمال. اختفت هيئة التبرير الإعلامية، واختفت منصة تصريحات قيادات الحزب الوطنى، وأصبحت أسماء كانت تنزل لنا من حنفيات مياه الشرب كأحمد عز وحبيب العادلى وأحمد زكى بدر والدكتور فتحى سرور والدكتور محمد كمال والدكتور زكريا عزمى وسوزان مبارك- مثل الإبر التائهة فى كوم القش، لا يعرف لهم أحد مكانا، ولا تعرف لهم عدسة كاميرا أى طريق.

غلبتهم غريزتهم كما كان يقول محمود سلطان فى برنامج «عالم الحيوان» وهربوا وتبخروا، بعضهم عاد للظهور حينما هدأت الأجواء، ولكنه لم يعد كما كان، عاد بالبدلة البيضاء والكلابشات فى يده، والكاميرات بتدلعه وهو خلف قضبان قفص المحكمة، وبعضهم مازال فى جحره يدعو ألا يلبس الأبيض أو الأزرق، ويتمنى لو أنه جاء بأستيكة وشطب اسمه من ذاكرة الناس.

أنت بالتأكيد تسأل الناس دى راحت فين.. راح فين الدكتور سرور، وهيعمل إيه بعيدا عن القبة؟ وهل سيستطيع العيش بدون أن يقول كلمة موافقون.. موافقة؟ هل هيقدر يعيش بدون عمليات القص واللصق والترقيع فى القوانين؟.. وحبيب العادلى هل من الممكن يحتاج للدكتور عكاشة عشان يعالج آثار صدمة التحول من سجان إلى سجين؟.. راح فين محمد كمال، مبرراتى جمال مبارك ومنظّره، وما إحساس السيدة الأولى بعدما وجدت نفسها يوم 12 فبراير الماضى سيدة غير أولى؟.. وأحمد عز هل يحلم بالسيخ المحمى وهو يخترق صرصور ودنه؟.. طيب والدكتور زكريا بيعمل إيه من غير الديوان؟.. وأحمد زكى بدر إزاى عايش حياته من غير شخط ونطر وإصدار قرارات؟

لا تعتبرها سخرية، فأنت من حقك أن تعرف الناس دى راحت فين وبتعمل إيه، ولا تغضب من نفسك إن شعرت بأن أحدهم وحشك، فذلك شعور طبيعى إذا وضعنا فى الاعتبار تلك العِشرة الإجبارية، وتلك الطلة الصباحية الدائمة لوجههم على الشاشات وصفحات الجرائد القومية.. وعلى اعتبار أن الصحف ووسائل الإعلام المصرية تنقل لكم أغلب الكواليس والأخبار على لسان مصادر ترفض ذكر اسمها، أو مصادر قريبة أو مصادر مطلعة، سأنقل لك على نفس الألسنة بعض المعلومات حول تلك الشخصيات وماتفعله الآن، ستعتبرها أنت سخرية. وسيعتبرها آخرون نوعا من أنواع الهبل والفذلكة، ولكننى أعتبرها شيئا قريبا من الحقيقة، لأنها مستخلصة مما كانت تفعله هذه الشخصيات فينا قبل أن تتصرف تصرفات الفئران والأرانب، وتقفز أو تختبئ داخل الجحور.

1 -سوزان.. التريكو للجميع!
يقول أطباء علم النفس إن السلطة مثل «علبة صانسيلك» 2 فى 1، شامبو يمنح الإنسان القوة، مع بلسم يمنحه الإحساس بالحيوية والنضارة، وإذا خلصت علبة «صانسيلك» ولم تعد فى متناول المستخدم، ذهبت عنه القوة، واختفت من وجهه النضارة، وبدأت مرحلة التساقط.
مساء الحادى عشر من فبراير خلصت علبة الـ«صانسيلك» الخاصة بالسيدة سوزان مبارك، ووجدت السيدة التى كانت أولى نفسها سيدة فقط دون أى ترقيم ملحق بها، لا أولى ولا ثانية، طبعا أنت تتخيل مثلى تماما أن السيدة سوزان مبارك، أو الهانم كما كان يحب المقربون أن يسبقوا اسمها بذلك، تلك السيدة التى حكمت وتحكمت من وراء رئيس، لم تصدق نفسها أن مبارك نطق كلمة التنحى، وكيف لها أن تصدق ذلك وهى الوحيدة فى القصر الرئاسى التى كانت تنتظر قضاء المزيد من الوقت مع السلطة عن طريق التمسك بفكرة التوريث، وخلافة جمال لوالده.
من المؤكد أن السيدة سوزان التى ظل أهل ماسبيرو يضغطون علينا بالأغانى والبرامج حتى نقول لها «ماما» بكت كما لم يبك باكٍ من قبل، ومن المؤكد أنها أدركت من ملامح وجهها بعد أن ذهبت نضارته مع السلطة أن الزمن غدار.. وأوى كمان!
وبعد البكاء عانت من مرحلة كوابيس، طاردتها خلالها مواكب العظمة وانحناءات الوزراء لتقبيل الأيادى، ثم نصحها أحد المقربين باللجوء إلى إبرة وبكرة التريكو عشان تطلّع فيهم غيظها، وزى ما إنتم شايفين فى الكاريكاتير تجلس السيدة التى لم تقربها ريشة رسام كاريكاتير من قبل بالنقد وهى مبتسمة تصنع «بلوفر» جديدا لنجلها جمال، فى محاولة لإعادة تقديمه للناس، بعد أن اكتشفت مدى إعجاب الشعب ببلوفرات أحمد شفيق، كما تفكر سيادتها أن تطلق أول مشروعاتها بعد الخروج من السلطة تحت شعار: «التريكو للجميع»!

2 -زكريا.. البحث عن ديوان
هذا الرجل يعيش فى القصر الرئاسى قبل الرئيس السابق مبارك بنفسه، بالله عليك مش حرام على الثورة اللى عملته فى الدكتور زكريا ده؟! يعنى إزاى الراجل اللى دخل القصر الرئاسى عام 1973 وظل يتدرج حتى أصبح رجل ديوانه الأول يمشى من القصر كده بكل بساطة بعد حوالى 40 سنة؟!
من المؤكد أن الدكتور زكريا يعيش حالة نفسية سيئة إذا وضعت فى اعتبارك المثل الشعبى الشهير «من عاشر القوم 40 يوم أصبح منهم» فمابالك بمن عاشر القصر الرئاسى 40 سنة، هل يستطيع العيش بدونه؟!
الدكتور زكريا لا يتكلم، يعيش منطويا، يسترجع ذكريات البلد الذى كان يقف على رجله بمكالمة تليفونية منه. أنت طبعا تتذكر بطولاته الرائعة فى تمثيلية المعارضة داخل البرلمان، وتتذكر حديثه عن الرُكب التى وصل إليها الفساد، ووقتها لم يتخيل أحد ممن سمعوا هذا التصريح أنه صادر بناء على شعور الدكتور زكريا نفسه ببرودة الفساد وهو يلامس ركبه، وإلا كنا قد أدركنا وقتها أن البلد بيغرق.
كيف سيقضى الدكتور زكريا وقته بعيدا عن الديوان الذى عاش فيه عشرات السنين؟ من المرجح أنه سيلجأ لتأليف الشعر، وسيجتهد فى كتابة قصائد البكاء فوق الأطلال، حتى يصل إلى الحد الذى يكمل به الديوان.

3 - العادلى.. إزاى تعرف إنه فى السجن
أنت تعرف بالطبع أن حبيب العادلى يعيش فى زنزانة بسجن طرة، ولكن هل تصدق؟!.. أنت لا تصدق لأنك لم تستوعب بعد أن ما يحدث فى مصر ثورة، ولذلك تعالى أقولك على 3خطوات لكى تقتنع أن العادلى فى السجن بالبدلة البيضاء.
الخطوة الأولى: راجع صورة وزير الداخلية السابق، وركز جيدا مع شنبه، وستعرف أن الذى اشتهر بهذا الشنب وتلك الضحكة الباردة التى كان الوزير يطل بها علينا من الصور شخص واحد لا ثانى له.. هو «عتريس» اللى اتجوز «فؤادة» بالغصب، وكان أصلا شيخ منصر، وأنت تعرف بالطبع نهاية كل شيخ منصر وكل قاطع طريق.. السجن!
الخطوة الثانية: انظر إلى الكاريكاتير الموجود فى هذه الصفحة، وستشاهد بنفسك صورة العادلى، ولا تتمادى فى خيالك طبعا وتعتقد أن ما فى هذا الطبق عدس أو فول من بتوع مطبخ السجن.. فقط استمتع بمشهد وزير الداخلية السابق بملابس السجن.
الخطوة الثالثة: قس درجة إيمانك بالله.. وتذكر أنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل، ثم عد وراجع عدد من تم اعتقالهم ظلما وزورا فى عهد الوزير السابق، وحاول أن تقوم بإحصاء عدد دعوات المظلومين على سيادته وسيأتيك اليقين أن العادلى حتما فى السجن، وعدالة السماء لن تسمح له بالتواجد فى مكان آخر غير تلك المساحة الموجودة خلف القضبان.

4 -عز.. سياخك طولها صح
طبعا إنت فاكر عبدالمنعم مدبولى حينما جسد دور الدكتور «خشبة»، الطبيب النفسانى، الذى خرج المريض من عيادته وهو يحرك البندول قائلا «أنا مش قصير قزعة أن طويل وأهبل».
يحتاج أحمد عز إلى الدكتور خشبة لكى يخرج من حالته النفسية السيئة التى ظهرت على ملامحه فى الصور التى نشرت له وهو بلباس السجن الأبيض، عز لن يحتاج إلى الدكتور خشبة لكى يخبره بقول وتكرار الجملة الشهيرة لأنها معروفة بالضرورة لأصحاب هذا النوع من العقد النفسية، ولكنه سيحتاج للدكتور خشبة حتى نأمن على حياة الرجل من أى محاولة غير آمنة لاستخدام أسياخ الحديد.. فأنتم تعلمون أن شيطان السجن شاطر.. وأسياخ حديد عز طولها صح، كما كان يقول الإعلان.

5 -كمال.. العودة إلى الدروس
بذمتك هل كنت تعرف إيه هى وظيفة الراجل ده قبل الثورة، طبعا هتقولى دكتور فى الجامعة، وأمين التثقيف، وعضو لجنة السياسات.. ده الكلام الرسمى لكن على أرض الواقع كان بيعمل إيه بالضبط.
لم يتم ضبط الدكتور محمد كمال متلبسا بفعل شىء هام للنظام السابق أو الحزب الوطنى، الراجل ده كان تعبيرا واضحا عن نوعية الشخصيات التى اختارها النظام السابق لتزيينه، وتحويله من بوصة إلى عروسة فى عيون الناس، فلم يأخذ النظام منهم سوى المزيد من البشل والغرز والتشويه.
ميزة الدكتور كمال الوحيدة أنه كان يشبه جمال مبارك، نفس الملامح الجامدة والابتسامات المصطنعة، والكلمات التى تلف وتدور لتصنع جملا محفوظة، ولكنها غير مفهومة، ربما لهذا السبب اختاره جمال أو اختارته السماء لجمال، على اعتبار أن الطيبين للطيبات، والخبيثين للخبيثات كما تعرفون.
بيعمل إيه الدكتور كمال دلوقت.. الله أعلم، من المؤكد أنه هيرجع تانى يلف على البيوت، ويهدد العيال فى الجامعة عشان يديلهم دورس خصوصية، عشان يعرف ياكل عيش، لأن أى مؤسسة أكاديمية محترمة لن تجعله يقف على منصة محاضراتها تانى، وأى طلاب فى سياسة واقتصاد لن يرضوا أبدا بأن يعلمهم رجل مثله السياسية وأصولها.. بالمناسبة الدكتور كمال كان بيشتغل بودى جارد عند جمال مبارك.. بودى جارد سياسى وثقافى.. المفروض يعنى.

6 - بدر.. العودة إلى القسم
بحس ساعات إن الدكتور أحمد زكى بدر يجلس فى بيته مرتديا بدلة الضابط، يقف فجأة ويلقى بالأوامر على خدم المنزل وحشمه، ثم يجلس مستريحا كأنه أنجز إنجازا هاما سيكتبه له التاريخ، بذلك المنطق تعامل الدكتور زكى بدر حينما كان يرأس جامعة عين شمس، وحينما جلبه القدر وزيرا للتربية والتعليم.
تعامل سيادة الوزير السابق مع وزارة التعليم مثل المشاهد الذى دخل الفيلم من المنتصف، وبدأ يلقى بالنقد ويقترح تعديلات عليه، اكتفى بالأوامر والعقوبات والصراخ وتكدير المدرسين والفراشين، كأنه فى قسم شرطة، ونسى تماما أنه يتعامل مع العقول.. عشان كده ربما يجلس أحمد زكى بدر الآن يكتب السيرة الذاتية الخاصة به لكى يقدمها لبعض أصحاب المولات الشهيرة أو الشركات، بحثا عن وظيفة مدير أمن!

7 - أحمد فتحى سرور.. تفصيل بعيد عن القبة
أفنى الرجل عمره فى «موافقون»، وموافقة، والأغلبية، وسيد قراره، ويتكلم الآن كأنه مقتنع بأن كل هذه الأمور بجد.
سيحسب التاريخ لهذا القانونى الكبير أنه قتل السلطة التشريعية، ومشى فى جنازتها دون أن تنزل من عيونه نقطة مياه مالحة واحدة.
الغريب أن يجلس مفتقدا المجلس.. آه والله قال كده فى تصريح قريب.. ولكن هل يفتقد اللعب فى القوانين؟
الناس كلها بتلعب كورة أو بتلعب فى التراب، والدكتور سرور كان بيلعب فى القوانين، والمصيبة إنه كان بيلعب مش علشان هو يستمتع.. لأ، ده علشان شخص واحد بس يستمتع.. هو الرئيس السابق مبارك.
الدكتور سرور قال إنه بيفكر يكتب كتب ومذكرات بعد خروجه من السلطة.. ده تصريحه، لكن القاعدة كانت تقول دائما إن الترزى حينما يطرده صاحب المصنع الكبير يخرج ويفتح حتى دكانة صغيرة لكى يمارس هوايته، حتى لو كانت للاستخدام الشخصى.
































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة