مثقفون مصريون يتضامنون مع يوم الغضب السورى

الثلاثاء، 15 مارس 2011 07:52 م
مثقفون مصريون يتضامنون مع يوم الغضب السورى بشار الأسد
كتب وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تظاهر عدد من السوريين المقيمين بالقاهرة أمام السفارة السورية بالقاهرة ظهر اليوم، الثلاثاء، احتجاجاً على ما وصفوه بالدكتاتورية السورية، وقمع النظام السورى للمعارضين، منددين بحكم الرئيس السورى بشار الأسد، ورافعين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السوريين.

اشترك عدد من المصريين فى هذه التظاهرة السلمية، تضامناً مع مطالب السوريين، منددين بتحالف حكومتى بشار والقذافى لإبادة الشعب الليبى، وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام السورى، هاتفين "حماة الديار عليكم سلام الشعب يريد إسقاط النظام"، كما هتفوا "يا بشار يا بشار ليه بتولع سوريا بنار.. يا بشار يا بشار ليه بتولع ليبيا بنار".
ورداً على هذا التجمع قام عدد من موظفى السفارة بالخروج إلى الشارع، معبرين عن تأييدهم لبشار الأسد، رافعين صورته وهاتفين بالروح بالدم نفديك يا بشار، والله وسوريا وبشار وبس، ورد عليهم المعارضون، قائلين "الله وسوريا وحرية وبس".

استفز العاملون بالسفارة بعض المصريين المشاركين بالمظاهرة، قائلين الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد، فى طريقة أشبه بالمعايرة باتفاقية السلام مع إسرائيل، وقالوا "يا عميل يا عميل فوتو ع سفارة إسرائيل"، وتهجم أحد الخارجين من السفارة على مصور إحدى القنوات الفضائية الذى كان يجرى حديثاً مع الكاتب السورى المعارض خلف على الخلف، مدير موقع جدار، محاولاً أن يمنعه من التصوير.

بعد ذلك خرج العاملون بالسفارة حاملين لافتات مكتوبة على الكمبيوتر مدون عليها عبارة "مش سلمية مش سلمية دى مؤامرة أمريكية"، ووقعت اشتباكات بالأيدى بين موظفى السفارة الذين كانوا يتهجمون على مصر وبعض الشباب المصريين الذين صاحوا فى وجوه موظفى السفارة بعد استفزازهم بمعاهدة السلام "اللى هيشتم مصر هنديله بالجزمة"، إلا أنها لم تسفر عن إصابات، وتدخلت بعض عناصر الأمن المصرية لمنع الاشتباكات وأمرت الموظفين بالدخول إلى سفارتهم، بينما استمرت الهتافات المنددة بنظام بشار الأسد واتفق المتظاهرون على أن يستكملوا مظاهراتهم فى الأيام المقبلة.

قال المعارض السورى خلف على الخلف لـ"اليوم السابع"، إنه اشترك فى هذه التظاهرة اعتراضاً منه على فساد السلطة السورية التى وصفها بالقمعية، وندد "الخلف" بحكم آل الأسد ووصفه بالدكتاتورى، وقال إن النظام السورى لا يتهاون فى قمع كل معارضيه واتهامهم جزافاً بالعمالة والخيانة للتغطية على جرائمه بحقهم، مؤكداً أن الشعب السور خرج عن صمته، وأنه لن يسكت إلا حينما يسقط نظام بشار الأسد الذى وصفه بالفاشى.

وقالت الشاعرة السورية لينا الطيبى، التى شاركت بمظاهرات اليوم، ما إن تجمعنا لنهتف باسم سوريا والشعب مطالبين بالإفراج عن معتقلى الرأى، وإطلاق الحريات مع العديد من الإخوة المصريين والليبيين الذين كانوا يهتفون ضد دعم سوريا للقذافى، حتى انفتح باب جراج السيارات الملحق بالسفارة على مصراعيه، وكأن جهنم فتحت أبوابها، وظهر العشرات من طلبة الجامعات الذين يدرسون فى مصر فى منح من الحكومة السورية مع كل أعضاء السفارة، وبدأوا بهتافات استفزازية غريبة، وكان رد فعلنا اننا كنا نقول "لا.. لا حرام عليكم".

وأضافت الطيبى، لقد أصبنا برعب حقيقى.. ومن ثم بدأوا يصرخون فى وجوهنا لدفعنا إلى الاشتباك معهم، ونحن نردد سلمية سلمية، كما أننا وضعنا حواجز تفصلنا عنهم، إلا أنهم كانوا يندفعون من بين الحواجز ليضربوا بعضنا، وكنا نحمى بعضنا البعض.

وأشارت الطيبى إلى الشباب السوريين المشاركين فى المظاهرة فى أغلبهم مستقلون لا ينتمون لأى تنظيم حزبى أو سياسى على الإطلاق، وليس عندهم خلفيات سياسية فى الأساس، ولكنهم انتفضوا من أجل تحقيق حريتهم.

جدير بالذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية بالقاهرة جاءت تضامناً مع ما أطلق عليه نشطاء الفيس بوك "يوم الغضب السورى" وبدأت بعض المظاهرات السورية فى العاصمة دمشق بعد ظهر اليوم، مرددين "الشعب السورى ما بينذل" و"الله سوريا حرية وبس"، وبحسب موقع الـ"بى بى سى" فإن المظاهرات بدأت سلمية واستمرت كذلك، ولم تعترضها قوات الأمن الحكومية، إلا أنهم اعتقلوا ستة من نشطاء هذه المظاهرات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة