إيمان سراج تكتب:على بابا والأربعين حرامى

السبت، 05 مارس 2011 12:19 ص
إيمان سراج تكتب:على بابا والأربعين حرامى عز والعادلى وجرانه فى السجن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهما سرح بى خيالى بعيدا لم أتخيل ولو لبرهة واحدة أن وطنى الغالى به كل هذا الكم من الفساد. كنت على يقين تام أن بعض الشكوك تحوم حول البعض منهم، أما البعض الآخر فكانوا بعيدين تماما عن مجرد الشك فيهم.

جادلت كثيرا حول رؤية البعض لهؤلاء مرة يعترض من أجادلهم على كلامى ومرة أخرى يصمتون ويكتفون بتلميحاتهم التى تحمل معانى الظلم تجاهى لهؤلاء.

مرت الأيام وأصبحنا أمام الحقيقة ولكنها للأسف حقيقة صادمة لم يتخيلها أكثرنا ذكاء أو حتى أغبانا.
يا إلهى
ما كل هذا الفساد؟
سرقه ونهب وسلب ليست بالملايين بل بالمليارات
وليست فقط أموالا بل أراضى وعقارات

أشعر وكأن هؤلاء المسئولين الذين تم القبض عليهم للآن والمشاركين معهم ولم يتم القبض عليهم ابتداء من أكبرهم إلى أصغرهم وكأنهم كانوا يعيشون فى مغارة على بابا. وهم فقط من كانوا يملكون مفتاحها، وفجأة وقع المفتاح من أحدهم ففتحت المغارة وبدون أن يردد أحد العبارة الشهيرة "افتح يا سمسم".

وبدأنا فى الدخول جميعا للمغارة فما كان منا جميعا سوى الشهيق والذهول من هول ما رأينا وشاهدنا!
كم من السرقة والنهب والسلب لا مثيل له فى التاريخ الإنسانى!

وبدأ فى الظهور أمام مشهدنا هذا الأربعين حرامى، وحتى إن لم يصل عددهم للآن أربعين فأنا على يقين أن العدد ربما سيزيد عن هذا وبكثير فقد فُتحت المغارة وفُتح معها بوق الفساد.

الفارق هنا بين حرامية على بابا وحرامية مغارتنا هذه، أن هؤلاء سرقوا ونهبوا فى وضح النهار، لم يتحل أحدهم بحمرة خجل أو تفكير فى الحلال والحرام بل سعوا فى الأرض فسادا
لم يفكر أحدهم فى الاختباء فى "زلعته" بل جاهر بسرقته وبالقانون.

لم يفكر أحدهم فى الاكتفاء بما أخذه وليدع الفتات لهؤلاء الذين لا يجدون مجرد وجبة تسد جوعهم أو مأوى يأويهم من قسوة البرد. ولكن على ما يبدو أنهم جميعا أصيبوا بمرض المتعة فى السرقة والنهب والسلب.

لا أدرى ماذا سيفعلون بكل هذه المليارات، وماذا سيفعل أحدهم بامتلاك طيارتين أو قصرين أو يختين، لماذا لم يكتف بواحد ويترك ثمن الآخر لشعبه؟

من مقالتى هذه أطالب الجميع بعدم التسامح مع هؤلاء الذين سرقونا وعذبونا وأمرضونا ونزلوا بقيمة مصر سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا إلى الدرك المهين، هؤلاء الذين لم يفكروا سوى فى أنفسهم وفى شهواتهم فقط.

ورجاءا خذوا حذركم ممن يريد أن يلتف حول الثورة فمازال خفافيش الظلام يلعبون.

فاليوم قرأت عجب العجاب، قرأت على إحدى صفحات الفيس بوك صفحة خصصها أحد عديمى الضمير تسمى لا تحاكموا هؤلاء الشرفاء وتحتها صور عز والعادلى وجرانه.
ولا أعلم ما هو مفهوم الشرف فى نظر من كتب هذه الصفحة
على ما يبدو أن من قام بفتح صفحة اعتذار للرئيس السابق هو نفسه من فتح هذه، وأكاد أجزم أن هؤلاء هم خفافيش الظلام الذين يريدون مزيدا من التشتيت للشعب.

ورجاء آخر، لا أحد يطالبنى هنا أن أترفع عن الشماتة ويطالبنى بالنسيان، فلا نسيان أو عفو قبل الحساب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة