بسيونى: كنت ضابط مخابرات فى إسرائيل وليس سفيراً فقط

صحف عبرية: بسيونى اتهم مروان بأنه عميلاً لإسرائيل

الخميس، 14 أغسطس 2008 11:36 م
صحف عبرية: بسيونى اتهم مروان بأنه عميلاً لإسرائيل تصريحات بسيونى تثير جدلا واسعا فى إسرائيل
إعداد: حاتم عطية عن صحيفتى معاريف ويديعوت آحرونوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى رد فعل على ما أدلى به السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق فى إسرائيل الاحد الماضى، فى منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، قامت أبرز الصحف الإسرائيلية بنشر الانتقادات اللاذعة التى صرح بها بسيونى. اكتفت الصحف العبرية بنشر الحديث الذى أدلى به بسيونى دون تكذيب أو حتى رد، على الرغم من خطورة القنابل التى ألقاها بسيونى فى وجه المجتمع الإسرائيلى بشقيه السياسى والاجتماعى.

ليس لى أصدقاء إسرائيلون
تناولت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية أولى الاعترافات المثيرة التى أعلنها بسيونى، أنه "طوال فترة عمله كسفير لمصر فى إسرائيل، وهى الفترة التى امتدت إلى 14 عاما من 1986 إلى 2000، كان يعمل بها كضابط مخابرات مجند من المخابرات المصرية، تحت غطاء دبلوماسى، وأن عمله لم يقتصر على كونه سفير مصر فى إسرائيل، موضحاً أنه طوال هذه الفترة كان الهدف الأساسى له هو جمع المعلومات عن إسرائيل والمجتمع الإسرائيلى بكافة نشاطاته.

ونقلت الصحيفة نفى بسيونى اتخاذه أى أصدقاء إسرائيليين، بقوله إنه لم يذهب لتكوين صداقات مع إسرائيليين، لأنه لم يكن يملك الوقت إلا للعمل المخابراتى، مع توضيح بسيونى أنه كانت هناك علاقة معرفة ربطته بالحاخام يوسف عوفيديا، الزعيم الروحى لليهود الشرقيين فى حزب شاس، مشيراً إلى أنه فى أحد المرات قدم الحاخام عوفيديا إلى الرئيس مبارك الذى قال له "إيه الحاجات الغريبة، اللى بتعرفنى عليها دى يابسيونى".

إسرائيل مجتمع مفكك
صحيفة معاريف أيضاً نقلت الانتقادات اللاذعة التى وجهها السفير محمد بسيونى للمجتمع الإسرائيلى، وفى مقدمتها وصفه للمجتمع الإسرائيلى أنه مجتمع مفكك وغير حقيقى، وإن إسرائيل وطن لمن لا وطن له، ضارباً المثل بالمهاجرين اليهود الذين يهاجرون إليها من كافة أنحاء العالم للعيش بها "مثل هجرات يهود روسيا إلى إسرائيل التى قدر عدد مهاجريها بمليون نسمة، والتى استفادت إسرائيل منها بعد هجرة 40 من علماء ذرة، تعلمت إسرائيل من خبراتهم لتطوير قدرتها النووية، ولكن فى النهاية لم تتمكن إسرائيل من استيعابهم جميعا"، وروى بسيونى أن كناس شارع "هرتزيليا" بتل أبيب الذى كان يسكن فيه عندما كان سفيرا لمصر بإسرائيل، أنه كان فى الأصل أستاذا روسيا فى علوم تكنولوجيا الفضاء! وانتقد بسيونى إسرائيل من خلال نفيه وجود الديمقراطية بها عكس ما تعمل تل أبيب على إشاعته، مؤكداً أنها ديمقراطية زائفة، والدليل على زيفها "معاملة إسرائيل الوحشية للشعب الفلسطينى".

موفاز وليفنى مرشحان سيئان
انتقدت الصحف الإسرائيلية آراء السفير بسيونى فى المرشحين الحاليين لانتخابات رئاسة وزراء إسرائيل، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفى ليفنى ووزير المواصلات ورئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، بعد وصف بسيونى لهما بأنهما أكثر المرشحين "السيئين"، متوقعاً وصول ليفنى إلى مقعد رئاسة وزراء إسرائيل، بسبب كون موفاز من أصل شرقى "مزراحى"، على الرغم أن موشيه كاتساف رئيس إسرائيل السابق كان من أصل إيرانى، ولكن فرص وصول موفاز إلى الحكم ضعيفة بالمقارنة بليفنى.

أشارت صحيفة معاريف إلى أن بسيونى تطرق للحديث عن الوضع الصحى لرئيس وزراء إسرائيل السابق آريئيل شارون، والذى قال فيه إن شارون يعتبر فى عداد الأموات، بعد موت خلايا جسده، ولكن الحاخامات فى إسرائيل يرفضون نزع أجهزة الإنعاش عنه.

أشرف مروان عميل للموساد
وعرضت صحف إسرائيل أكثر المفاجآت التى أعلنها بسيونى، والتى تناولت قضية العميل أشرف مروان، وما أعلن فى إسرائيل منذ أسابيع حول محاكمة رئيس المخابرات العسكرية السابق إيلى زاعيرا لإفشائه أسرار تتعلق بالعميل بابل أو أشرف مروان، والتى قال فيها زاعيرا إن مروان كان عميلا مزدوجا، فعلى الرغم من أنه كان عميلا للموساد إلا أنه كان يخدم فى المخابرات العامة المصرية أيضاً.

ما أعلنه السفير بسيونى "الذى عمل قبل ذلك رئيسا لقسم إسرائيل بالمخابرات الحربية من 1967 إلى 1980"، جاء مخالفاً تماماً لما تم إعلانه فى إسرائيل، بسبب تأكيد بسيونى على أن مروان لم يكن عميلا مزدوجا، ولكنه كان عميلا لإسرائيل، وأكد حديثه على ذلك بقوله إن مروان أبلغ إسرائيل بموعد حرب أكتوبر 1973، وأيضا أبلغ إسرائيل اللقاء الذى دار بين الرئيس أنور السادات وزعيم الاتحاد السوفيتى السابق ليونيد بريجينيف، والذى تحدث فيه السادات عن عدم توازن القدرة العسكرية لمصر أمام القدرات العسكرية الإسرائيلية المتطورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة