فاطمة خير

الدراما المصرية..أعراض رمضانية!

الخميس، 14 أغسطس 2008 01:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ريموت كونترول..
حلقة مهمة فى سياقها الزمنى، تلك التى قدمها برنامج "الحياة اليوم"، حول أزمة الدراما المصرية، حقيقتها والحلول المطروحة، الحلقة التى استضافت السيناريست "مصطفى محرم"، والمنتج "صفوت غطاس"، والناقد "طارق الشناوى"، جاءت استكمالاً لحلقة سابقة، استضافت الكاتب "أسامة أنور عكاشة"، والمخرج "محمد فاضل"، جاءت فى السياق نفسه. التوقيت الذى تم اختياره للحلقة مناسب، فهو يسبق شهر رمضان ـ موسم العرض الدرامى، والنقاش جاء على مستوى الضيوف، فكانت كل من الحلقتين على مستوى الموضوع.

رمضان "يقلب" المواجع الدرامية لدينا، فيتفجر الحديث حول ريادة الدراما المصرية، وهل لا تزال موجودة أم لا؟، وعن جدوى الاستعانة بفنانين عرب فى الأعمال المصرية، ويكون الكلام تقليدياً على الأغلب، يبدأ قبل الموسم ويصل ذروته خلال رمضان، وينتهى شكلاً وموضوعاً بعده، فيستكين الجميع إلى راحة تسبق فترة الاستعداد للموسم الجديد، ليذهب كل النقاش الذى دار سدى.

ابتدأ "الحياة اليوم" النقاش مبكراً، فبدا وكأنه يقدم "مداخلة" حول حال الدراما المصرية، ولأن الحلقة سبقت شهر رمضان بأكثر من أسبوعين، فلم يتأثر النقاش الدائر بالتطرق إلى الأعمال التى ستعرض خلاله، وتركز الحوار على الأزمة ذاتها، خاصةً وأنه لم يتم استضافة فنانين فتسرق أضواؤهم الأنظار. أبرز ما فجره الضيوف، هو ما يترتب على العمل بنظام المنتج المنفذ، وما سببه ذلك من تأثيرات سلبية على سوق الإنتاج الدرامى فى مصر، بسبب دخول غير المؤهلين إليه، بما استتبعه ذلك من آثار سلبية متعددة، كان أبرزها ارتفاع أجور الفنانين.

اختيار صائب من القناة، أن تناقش الموضوع فى هذا التوقيت، فى حين يوجد فى مصر ما هو أكثر سخونة منه على المستوى الخبرى، وأكثر إغراءً على التناول، خاصةً وأن الموضوع لا يهم بالضرورة أغلب المشاهدين، سوى المتخصصين والمهتمين منهم، لكن الحوار الذى أدير بسلاسة واختيار الضيوف بعناية وتكامل، قدم النقاش بالشكل الذى يجذب ويهم أى مصرى، والجدير بالبرنامج، هو الاستمرار فى فتح هذا الملف، وعدم الاكتفاء بما تم تقديمه خلال الأسبوعين الفائتين، خاصةً وأن المحطة وظفت الحلقتين لصالحها جيداً، بتكرار عرض فواصل إعلانية عن المسلسلات التى ستقدمها من خلال "الحياة مسلسلات" خلال رمضان.

وبرغم اختلاف موضوع الحوارين، وكونهما على شاشتين مختلفتين، إلا أن النقاش الموضوعى حول الدراما المصرية على شاشة "الحياة "، تقاطع بطريقةٍ ما، مع النقاش فى برنامج "حلو الكلام" على شاشة "الساعة"، فى الحلقة التى تناولت مدى تأثير الصحافة التليفزيونية على الصحافة المكتوبة، ورغم أن الموضوع فى حد ذاته ليس جديداً، إلا أن الجدل الذى صار يدور على الشاشات المصرية، فيما يخص تطوير الأداء الدرامى والإعلامى، للاحتفاظ بمكان فى مضمار المنافسة، والتقدم نحو الأمام لتعود إلى مصر ريادتها فى المجالين، هو أمر أصبح ملفتاً للنظر فى الآونة الأخيرة، ولا ينقصه سوى العمل بصدق لتحقيقه على أرض الواقع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة