تظاهرات فى هندوراس لمؤيدى الرئيس المنتهية ومنافسه

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 04:48 م
تظاهرات فى هندوراس لمؤيدى الرئيس المنتهية ومنافسه سلفادور نصر الله المعارض الهندوراسى
تيجوسيجالبا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظاهر آلاف من مؤيدى رئيس هندوراس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هرنانديز فى شوارع العاصمة تيجوسيجالبا الخميس، دفاعا عن "فوزهم" فى الانتخابات الذى ترفض المعارضة الاعتراف به مشيرة إلى وجود عمليات تزوير.

 

وفى خطاب ألقاه أمام أنصاره، دعا هرنانديز إلى "التهدئة" فى البلاد، وفى الوقت نفسه أغلق أنصار "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية" بعض الطرق المؤدية إلى العاصمة تلبية لطلب مرشحهم نجم التلفزيون مقدم البرامج الذى يتمتع بشعبية كبيرة سلفادور نصر الله.

 

وشهدت بعض تظاهرات المعارضة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب وإن كانت حالة الطوارىء التى أعلنت الجمعة الماضى، رفعت جزئيا فى تسع من مناطق البلاد الـ 18.

 

وكانت شابة فى التاسعة عشرة من العمر وشرطيان قتلوا فى تظاهرات سابقة حسب أرقام رسمية، بينما تتحدث منظمات مدافعة عن حقوق الانسان عن سقوط بين 11 و13 قتيلا.

 

ودعت الولايات المتحدة رعاياها إلى "الغاء أو إرجاء أى تحرك" لهم داخل هندوراس إلى أن تحل أزمة الانتخابات.

وبما أنه لا يثق فى المحكمة العليا للانتخابات، أكد نصر الله من جديد طلبه من هيئات مثل منظمة الدول الأمريكية أو الاتحاد الأوروبى أن يقوموا بعملية فرز جديدة للأصوات والتدقيق فى النظام المعلوماتى للمحكمة.

 

وقال نصر الله فى مؤتمر صحفى "نريد إنقاذ هندوراس من طاغية"، معلنا عن تحركات شعبية جديدة للمطالبة برحيل هرنانديز الذى يؤكد فوزه فى انتخابات 26 نوفمبر.

 

فبعد فرز جميع الأصوات، تصدر الرئيس اليمينى المنتهية ولايته خوان أورلاندو هرنانديز النتائج بـ 42,98% من الأصوات مقابل 41,38% للمعارض اليسارى والمقدم التلفزيونى سلفادور نصر الله، حسب أرقام المحكمة العليا للانتخابات، لكن بعد أحد عشر يوما على الاقتراع لم تعلن المحكمة بعد النتيجة الرسمية بعد.

 

ويرى نصرالله أن الرئاسة "سرقت" منه ويتهم المحكمة بتزوير محاضر مستغلة حدوث عطل معلوماتى، وقالت المحكمة مساء الخميس، بإعادة فرز 4753 مركزا للاقتراع أثار خطأ معلوماتى شكوكا فى تزوير فيها، فى غياب ممثلى المعارضة الذين يطالبون بالتحقق من 18 ألفا و128 صندوقا انتخابيا.

وأرسلت منظمة الدول الأمريكية بعثة مراقبة انتخابية، وقد طلبت إجراء"عملية تحقق شاملة ودقيقة" للنتائج المتنازع عليها فى الانتخابات الرئاسية فى هندوراس بينما دعا الرئيس المنتهية ولايته الذى يؤكد فوزه مؤيديه إلى التظاهر الخميس، فى تيجوسيجالبا.

 

وعبرت الأرجنتين وتشيلى وكولومبيا وجواتيمالا والمكسيك وباراجواى والبيرو وتشيلى والأوروجواى عن "دعمها" لتحقيق شامل فى العملية الانتخابية.

 

وللخروج من الأزمة باتت المنظمة تطرح خيارا جديدا هو "الدعوة إلى انتخابات جديدة"، وقد تقدم الحزب الليبرالى الذى حل فى المرتبة الثالثة بحصوله على 14,73 % من الاصوات طلبا فى هذا الاتجاه.

 

وكان عدد من منظمات المجتمع المدنى المتحالفة فى "التوافق ضد استمرارية هرنانديز" دعت الخميس، إلى إلغاء نتائج الانتخابات.

 

وهندوراس بلد صغير يبلغ عدد سكانه تسعة مليون نسمة ويقع وسط "مثلث الموت" فى أمريكا الوسطى، ويعد من الدول التى يسجل فيها أكبر معدل للجرائم فى العالم بفعل العصابات، وشهد انقلابات عدة وتمردات مسلحة وصراعات مع جيرانه السلفادور وجواتيمالا.

 

وكان الرئيس الحالى خوان أورلاندو هرنانديز وصل إلى السلطة عام 2013 بعد انتخابات شكك فيها اليسار المعارض، وقد ترشح لولاية جديدة مع أن الدستور يمنع ذلك، بفضل قرار من المحكمة الدستورية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة