هل يتحقق حلم الإسكندرية فى إنشاء متحف للآثار الغارقة.. برلمانى يتقدم بطلب إحاطة ويطالب بالتنسيق مع اتحاد الغوص.. الآثار: انتشال 5 آلاف قطعة من 25 موقعا بالمحافظة خلال 20 عامًا.. ومطالب بتنشيط سياحة الغوص

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 10:00 م
هل يتحقق حلم الإسكندرية فى إنشاء متحف للآثار الغارقة.. برلمانى يتقدم بطلب إحاطة ويطالب بالتنسيق مع اتحاد الغوص.. الآثار: انتشال 5 آلاف قطعة من 25 موقعا بالمحافظة خلال 20 عامًا.. ومطالب بتنشيط سياحة الغوص انتشال القطع الاثرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

متحف للآثار الغارقة، حلم يراود الإسكندرية منذ سنوات، خاصة وأن مياه الإسكندرية زاخرة بالكنوز الأثرية المدفونة على مدار العصور المختلفة والحضارات التاريخية التى شهدتها مصر خلال تاريخها، فالميناء الشرقى لمحافظة الإسكندرية زاخر بالقطع الأثرية التى تنتمى إلى عصور تاريخية مختلفة منها العصر الفرعونى والرومانى، حيث تم اكتشاف قصر الملكة كليوباترا، وقصر مارك أنطونيو وتماثيل الملك رمسيس الثانى وتمثال الملك بطليموس وسفن فرعونية للملك خوفو.

انتشال رأس تمثال غارق

انتشال رأس تمثال غارق

من جديد عاد حلم متحف الآثار الغارقة يراود الكثيرين من المتخصصين فى المجال الأثرى بل وأهالى الإسكندرية، خاصة بعد أن بدأ الاهتمام الحكومى بالأمر كأحد أهم عوامل الجذب السياحى لمحافظة الإسكندرية، حيث وجه رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل فى اجتماعه الأخير بمحافظ الإسكندرية بضرورة الاهتمام باستغلال الآثار الغارقة وتطوير حديقتى الشلالات وأنطونيادس الأثرية.

 انتشال عملات أثرية

انتشال عملات أثرية

انتشال 5 آلاف قطعة أثرية خلال 20 عامًا

ويقول الدكتور محمد مصطفى، رئيس الادارة الأثرية للآثار الغارقة بمحافظة الإسكندرية، إن الإدارة تتلقى عروضا من عدد من المؤسسات المتخصصة فى هذا المجال من العديد من دول العالم مثل الصين لإنشاء متحف الآثار الغارقة والعمل بنظام "بى. أو. تى" وهو ما سيرفع عبء التكلفة عن الدولة المصرية، وإنما ما يعرقل المشروع حاليًا هو توفير التمويل اللازم لإجراء دراسة الجدوى اللازمة والتى يجب أن تقوم به الإدارة تمهيدًا لإجراء المزايدة العلنية العالمية وتلقى عروض الجهات المتخصصة.

احد التماثيل الغارقة

احد التماثيل الغارقة

وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الادارة تمكنت من استخراج وانتشال نحو 5 آلاف قطعة بحرية أثرية تقريبا، من 25 موقعا أثريا طوال فترة العشرين عاما الماضية، وأن 60% من الآثار التى تم اكتشافها تم انتشالها من محافظة الإسكندرية، حيث تترأس الادارة البعثات الأجنبية التى تعمل فى هذا المجال فى مصر، وأهمها تمثال بطلميوس الثانى مؤسس مكتبة الإسكندرية القديمة ولذلك تم وضعه على مدخل مكتبة الإسكندرية حاليا، وكذلك جزء علوى من مسلة للجرانيت من عهد سيتى الأول، وتمثال لأبى الهول بارتفاع 4 أمتار وعليه نقوش مميزة ومصنوع من حجر " الكالسيت" وتماثيل عديدة من مدينة هيراكليون التى تم اكتشافها بخليج ابو قير ومسارج للإضاءة، بالإضافة إلى عدد كبير من العملات الذهبية والفضية والحلى والخواتم من الذهب تم اكتشافها فى الميناء الشرقى.

إحدى القطع الاثرية الغارقة

إحدى القطع الاثرية الغارقة

 وأشار محمد مصطفى، إلى أن هناك بعض القطع الأثرية التى تم انتشالها التى تم عرضها بالفعل فى بعض المتاحف مثل المتحف الرومانى ومتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والمتحف القومى بالإسكندرية، والمتحف المصرى الكبير، بالإضافة إلى تنظيم معارض خارج مصر من تلك القطع التى تم انتشالها.

وأكد رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالإسكندرية على أن الاكتشافات البحرية بالفعل أدت إلى رواج السياحة بمحافظة الإسكندرية، ووضعت على خريطة الزيارات لأهم الشخصيات العالمية لمشاهدة تلك الآثار، حيث شهدت العديد من الزيارات لرؤساء من أنحاء العالم لمشاهدة الآثار التى تم انتشالها، ومن بينهم الرئيس الفرنسى الأسبق؛ جاك شيراك، كما نظمت الادارة العديد من المؤتمرات والمعارض للاكتشافات التى تم انتشالها من مياه البحر.

 خريطة الميناء الشرقى توضح أماكن الاثار الغارقة

خريطة الميناء الشرقى توضح أماكن الاثار الغارقة

الاهتمام بالآثار الغارقة منذ عام 1907

وأوضح الدكتور محمد مصطفى عبد المجيد، رئيس الادارة المركزية للآثار الغارقة، أنه بدأ الاهتمام بالآثار الغارقة بمصر فى عام 1907 أثناء أعمال الحفر لإنشاء ميناء الدخيلة بالإسكندرية، حيث تم العثور على بقايا ميناء قديم، وقام رئيس هيئة الموانئ فى تلك الفترة بتوثيق الاكتشاف ووضع رسومات خاصة به، وفى العام التالى مباشرة وخلال توسعة أعمال ميناء الإسكندرية، ظهرت بقايا إنشاءات يعتقد أنها كانت لميناء قديم، ثم ظهرت فترة أخرى فى عهد الأمير عمر طوسون، حيث اكتشف أحد الطيارين فى ذلك الوقت وجود مياه تحت الماء على شكل حدوة حصان يظهر للعين المجردة من الطائرة، ولم يدخر الأمير طوسون جهدًا، وواصل البحث للكشف عن الميناء، وتمكنت بعثة الغوص فى ذلك الوقت من انتشال رأس الإسكندر الأكبر ومنذ ذلك الوقت بدأت أعمال حفائر منظمة بالمنطقة تم توثيقها ووضعها فى خريطة ونشرها.

احد القطع الفرعونية تم انتشالها

احد القطع الفرعونية تم انتشالها

ثم قام أحد المهتمين بالآثار وهو كامل أبو السعدات باستكمال الطريق وتطوير أعمال الحفائر بوضع خريطة مفصلة لكل المواقع الأثرية، والتى تعتبر من أهم الخرائط الارشادية للأثريين حاليًا، ومؤخرًا فى عام 1993 بدأت تظهر الحاجة الملحة لإنشاء إدارة متخصصة وهم ما تم بالفعل فى 1996.

 

البرلمان يتقدم بطلب إحاطة حول إنشاء متحف للآثار الغارقة 

من جانبه أكد النائب حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن دائرة "سيدى جابر وباب شرق" بمحافظة الإسكندرية، أنه قدم طلب إحاطة إلى كل من الدكتور يحيى راشد وزير السياحة، والدكتور خالد عنان وزير الآثار، حول إنشاء متحف للآثار الغارقة بمحافظة الإسكندرية.

وأوضح النائب أنه يمكن إنشاء متحف للآثار الغارقة بالإسكندرية بمنطقة الميناء الشرقى ليكون أول متحف تحت الماء بالعالم لجذب سياحة الغطس والذى يحتوى على آثار فرعونية وبطليمية ويونانية وإسلامية، بالإضافة إلى قصر الملكة كليوباترا، وقصر مارك أنطونيو وتماثيل الملك رمسيس الثانى وتمثال الملك بطليموس وسفن فرعونية للملك خوفو، بالإضافة إلى مدن كاملة من العصر اليونانى والرومانى بالإضافة إلى آلاف القطع من أعمدة وتيجان وتماثيل إغريقية ورومانية ومئات من تماثيل أبو الهول منفوشة وتمثال سيتى الأول ورمسيس الثانى.

وطالب النائب فى طلب الإحاطة الذى قدمه، بضرورة التنسيق خلال إنشاء هذا المتحف الحيوى مع الاتحاد المصرى للغوص بتنظيم برامج سياحية للغطس لزيارة آثار الإسكندرية الغارقة.

 

مطالب بفتح متحف الآثار الغارقة للجمهور وتنشيط سياحة الغوص

فى المقابل قال الدكتور أشرف صبرى، مالك مركز غوص الآثار الغارقة بالإسكندرية ورئيس اللجنة الطبية فى الاتحاد الدولى للغوص، أن هناك صعوبة فى إنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء بسبب عوامل الطقس والنوات بالإسكندرية التى لا تسمح بإنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء، بالإضافة إلى سرعة الترسيب ومدى الرؤية مما يجعل أن هناك استحالة لإنشاء متحف للآثار الغارقة بسبب الترسيب على الاسطح الملساء والزجاج مما يؤدى إلى انعدام الرؤية، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تنظيف يومى بقوة 300 غواص لتنظيف المسطح الزجاجى من الخارج.

كما أن إنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء يتطلب نقل القطع الأثرية الضخمة وجمعها فى مكان واحد، وهو الأمر المكلف للغاية ويصعب تنفيذه، موضحا أن تكلفة انتشال القطعة الاثرية الواحد قد تتراوح ما بين مليون إلى مليون ونصف دولار خاصة فى مراحل المعالجة بعد انتشالها من الماء.

وطالب أشرف صبرى، بتنشيط سياحة الغوص، معتبرا أنه الحل الأفضل لاستغلال الآثار الغارقة بالإسكندرية فى الترويج والجذب السياحى.

كما طالب بفتح متحف الآثار الغارقة بمنطقة استنالى للجمهور والذى يحتوى على 30 قطعة أثرية تم إنتشالها من الميناء الشرقى بالإسكندرية، مما يساهم فى تنشيط السياحة.

 أحد القطع الاثرية التى تم انتشالها

أحد القطع الاثرية التى تم انتشالها


 

انتشال القطع الاثرية
انتشال القطع الاثرية


تمثال رمسيس بعد انتشاله تم وضعة فى مدخل مكتبة الإسكندرية
تمثال رمسيس بعد انتشاله تم وضعة فى مدخل مكتبة الإسكندرية


 


 


تمثال أثرى تحت الماء بالميناء الشرقى
تمثال أثرى تحت الماء بالميناء الشرقى


 


أثناء انتشال التمثال
أثناء انتشال التمثال


تمثال غارق فى الميناء الشرقى
تمثال غارق فى الميناء الشرقى


انتشال أحد التماثيل الفرعونية
انتشال أحد التماثيل الفرعونية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة