يسأل أحد القراء: تناولت الإنترفيرون مع الريبافيرن لمدة 3 شهور، ثم حدثت مضاعفات خطيرة سببت لى التهاباً مزمناً بالأعصاب الطرفية أعانى منه حتى اليوم، ومازلت أعانى من فيروس سى، فما هو أفضل حل أو وسيلة للعلاج؟
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: يحدث التهاب الأعصاب الطرفية نتيجة لفيروس "سى"، وهو ما يطلق عليه الأعراض الخارجة عن الكبد بمعنى أن فيروس "سى"، يصيب أساسا الكبد والأوعية الدموية والأعصاب والكلى والمخ والبنكرياس.
ومن ضمن ما يصاب أيضا الأعصاب الطرفية، حيث يؤدى فيروس سى، إلى التهاب مناعى وعائى "فى الأوعية الدموية"، والتى بدورها تغذى الأعصاب الطرفية، فيؤثر بالسلب على الإحساس وأحيانا الحركة، ويؤدى إلى الآلام فى الأطراف مثل مرض السكر، وهذه الآلام ممكن أن تكون مبرحة.
ويتم تشخيص الالتهاب المناعى الوعائى فى الأعصاب الطرفية نتيجة فيروس سى، وذلك بعمل رسم عضلات واختبار توصيل الأعصاب مع اختبار "كرايوجلوبيلين"، أو ما يطلق عليه البروتين البارد، وهو نوع من أنواع البروتينات الذى يتجلط فى درجات حرارة أقل، وخاصة فى الأوعية الدموية فى الأطراف، ويسبب التهابات فى الأعصاب وآلام مبرحة، وإذا ثبت أن فيروس "سى" هو السبب يجب إعطاء علاج الإنترفيرون فى هذه الحالة، مع إعطاء المسكنات وأدوية الأعصاب مثل "السايوتاسيد" أو"الجابتن" أو "اللريكا" حسب تشخيص الطبيب، ومن الممكن أيضا أن يسبب الإنترفيرون التهاب فى الأعصاب الطرفية، وهو مناعى أيضا، وفى هذه الحالة يتحسن الوضع بالتوقف عن الإنترفيرون، وإعطاء الأدوية التى تحسن وتقلل من التهاب الأعصاب الطرفية، كما أنه فى بعض الأحيان تتحسن الحالات بطرق علاجية بعمل فصل البلازما "أى فصل البلازما عن الدم"، والذى يؤدى إلى استخلاص المواد المناعية التى تصيب الأوعية الدموية الخاصة بالأعصاب الطرفية، وتزيل أيضا "الكرايوجلوبيلين" المسبب لالتهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن فيروس سى، وهناك طرق أخرى للعلاج يتم تحديدها بواسطة الطبيب المعالج عند الكشف على الحالة، ويجب فى حالتها معرفة السبب أولا.
