أعلن وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهى حواس الاثنين، خلال جولة مع عدد من المسئولين فى منطقة أهرامات الجيزة، الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير هضبة الهرم على أن تنتهى المرحلتان الثانية والثالثة خلال عامين.
قال المسئول المشرف على التجهيزات الأمنية فى هضبة الهرم (5،18 كم مربعا) فى مؤتمر صحفى إن "المرحلة الأولى تم الانتهاء منها ببناء سور يحيط بالهضبة من جميع الجهات".
أضاف "وضعنا 147 كاميرا ثابتة و36 كاميرا متحركة، لمراقبة الأسوار منعا لاقتحام المنطقة أو سرقتها أو تخريب الآثار، كما تم أيضا وضع كابلات حساسة تستطيع التقاط أى اختراق، وكذلك الأشعة تحت الحمراء التى تصور أى انتهاك لمنطقة الهضبة التى تضم أهرامات الجيزة الثلاثة وأبو الهول ومعابد".
تابع "مع الانتهاء من تنفيذ الخطة، حققنا ما كنا نصبو إليه من تحقيق الإيرادات الأعلى من خلال منع الاختراق، فبدلا من إيرادات يومية كانت بحدود 300 ألف جنيه مصرى (55 ألف دولار) أصبحت الإيرادات 800 ألف جنيه مصرى (155 ألف دولار)".
من جهته، أوضح حواس مجريات العمل فى المرحلتين الثانية والثالثة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية تتضمن "القيام بالتنسيق الحضارى بين الأهرامات كرمز لتاريخ عريق وبين التجمعات السكانية المحيطة بالهضبة".
أضاف أن "المرحلة الثانية ستركز على إعادة صياغة المنطقة السكانية المحيطة بالهضبة، من خلال الألوان المستخدمة فى المبانى والشوارع المؤدية إلى الأهرامات وأبو الهول، إلى جانب مراعاة صياغة بانوراما تسهل رؤية الأهرامات من جميع الجهات".
أكد حواس "سيتم وضع مسارات مبنية من الخشب والأحجار الرملية والجرانيت، للسياحة حول الأهرامات لضمان صيانتها وعدم تعرضها للتخريب، فضلا عن تسهيل حركة زوار المنطقة".
وتتضمن المرحلة الثالثة "تنظيم الرحلات السياحية للأهرامات عبر تشييد مدخل خاص فى شارع الفيوم، لاستقبال الأفواج السياحية ونقلها بسيارات كهربائية للتخفيف من التلوث وتحديد مسارات عربات تجرها الخيول والجمال مع تحديد أسعار هذه الخدمات".
من جهة أخرى، قال حواس إن "ارتفاع المياه الجوفية تحت تمثال أبو الهول، أصبح بفضل جهود فريق جامعة القاهرة 10 سنتم بعد أن تجاوز 60 سنتم".
أضاف "أن هذه المشكلة ستحل بالتعاون مع جهات أمريكية ستدفع تكلفة مشروع التخلص من المياه الجوفية بشكل نهائى، خلال الفترة القريبة المقبلة".
شملت جولة وزير الثقافة ومسئولى المجلس الأعلى للآثار زيارة مركز السيطرة وموقع قارب الشمس الثانى للملك خوفو وهرم منقرع، وهو الثالث فوق الهضبة، حيث عرضت نماذج من الحجارة التى ستستخدم فى بناء الممرات، التى سيسير عليها السياح مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة".
