50 مسرحية عن الإرهاب بمهرجان قرطاج

الإثنين، 11 أغسطس 2008 02:19 م
50 مسرحية عن الإرهاب بمهرجان قرطاج مهرجان قرطاج يفتح أبوابه لألوان الفنون والإبداع
تونس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدفق ليل الأحد، آلاف من التونسيين على مسرح قرطاج، لمشاهدة مسرحية "خمسون" التى تطرح قضية التشدد الإسلامى والحريات فى تونس، بجرأة غير مسبوقة.
قبل عرض مسرحية "خمسون" للمخرج التونسى الفاضل الجعايبى، ضمن أنشطة الدورة الرابعة والأربعين من مهرجان قرطاج، وقف المتفرجون دقيقة صمت ترحماً على روح الشاعر الفلسطينى محمود درويش، الذى توفى يوم السبت بعد مضاعفات عقب خضوعه لجراحة فى القلب فى مستشفى بولاية تكساس الأمريكية.
انتظرت الحشود التى غص بها مسرح قرطاج إلى الساعة العاشرة ليلاً لتستمتع بعرض "خمسون"، التى تؤرخ لخمسين عاماً من استقلال تونس عن مستعمرتها السابقة فرنسا، وتنبش المسرحية فى حقب زمنية مختلفة منذ الاستقلال عام 1956، من بينها طرق معالجة زحف الفكر الإسلامى المتطرف.

جاءت أحداث المسرحية التى كتبت نصها جليلة بكار مترابطة، حيث تروى قصة شابة تدعى أمل انقلبت حياتها رأساً على عقب، بعد أن تحولت من الاشتراكية إلى الفكر الإسلامى المتشدد، لتجد نفسها متورطة فى قضية تفجير قامت بها صديقتها "جودة" فى معهد ثانوى.
أشاد المتفرجون، الذين قاطعوا العرض عدة مرات بالتصفيق الحار، بجرأة الطرح الذى لم يتعودوا عليه، حيث جاء الجزء الأكبر من المسرحية يتحدث عن التعذيب فى مخافر الشرطة.
جاء ديكور المسرحية بسيطاً قاصراً على بعض المقاعد، بما أن الجزء الأكبر من المسرحية جرى فى مخافر التحقيق، بينما عبرت الموسيقى التى اتسمت بالفجيعة عن ناقوس الخطر الذى يدق بسبب التطرف الإسلامى، الذى أرجعه المخرج إلى التضييق على الحريات والقمع.
قام جمال المدانى وفاطمة سعيدان وجليلة بكار، بالأدوار الرئيسية للمسرحية التى استغرقت ساعتين وثلاثين دقيقة. وقالت رجاء إحدى المتفرجات "انبهرت بهذا المستوى الرفيع للمسرح التونسى .. لم أكن أتوقع هذه الجرعة من النقد اللاذع".
يستمر مهرجان قرطاج حتى 17 من الشهر الحالى، بعروض مع الفنان الجماييكى شاون بول والعراقى كاظم الساهر وأنغام والتونسية أمينة فاخت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة