سفير فلسطين بمصر يحمل المجتمع الدولى مسئولية إنهاء معاناة شعبه

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 03:44 م
سفير فلسطين بمصر يحمل المجتمع الدولى مسئولية إنهاء معاناة شعبه سفير فلسطين بمصر دياب اللوح
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حمّل سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية "دياب اللوح" المجتمع الدولى مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما لحق بالشعب الفلسطينى من نكبة وتشريد وتشتيت فى أصقاع الأرض، والتدخل لوضع سقف زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضى العربية المحتلة.

جاء ذلك فى كلمة فلسطين اليوم الأربعاء التى ألقاها السفير دياب اللوح أمام احتفالية الجامعة العربية بمناسبة "اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى" وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومشاركة سفراء ومندوبى الدول العربية وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدين لدى مصر وممثلى المنظمات العربية والدولية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والعربية.

وأكد "اللوح" أن تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة مرتبط ارتباطا وثيقا بتمكين الشعب الفلسطينى من نيل حريته وممارسة حقوقه الوطنية والسياسية كاملة .

وأشار إلى أن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى والذى أقرته الأمم المتحدة عام 1977 يمثل اعترافا دوليا بحقوق الشعب الفلسطينى الثابتة غير القابلة للتصرف ولكفاحه العادل المستمر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية .

وقال "اللوح" أن يوم 29 نوفمبر اختير كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطينى لما ينطوى عليه من معان ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطينى، ففى ذلك اليوم من عام 1947 اتخذت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 والذى تم على أثره إنشاء دولة إسرائيل وتجاهل الحق الفلسطينى وحرمان الشعب الفلسطينى من إقامة دولته الفلسطينية على أرضه حتى اليوم".

وأشار إلى أنه فى نفس التاريخ من عام 2012 تم قبول فلسطين دولة غير كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، ليثبت شعبنا الفلسطينى للعالم بأن كل محاولات شطبه من التاريخ والجغرافيا ستفشل حتى تأخذ فلسطين مكانتها الطبيعية كدولة مستقلة كاملة العضوية تتمتع بالسيادة والمساواة مع الأعضاء الآخرين فى المجتمع الدولى.

وقال "اللوح" أنه الشعب الفلسطينى وقيادته ما زالوا يعلقون آمالا كبيرة على أمتنا العربية وأشقائنا العرب وعلى القوى الدولية الداعمة لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه" .

وأشار إلى أن ذكرى إحياء هذا اليوم تأتى فى ظل ظروف ومحطات تاريخية ومناسبات مؤلمة للشعب الفلسطينى شهدها هذا العام أهمها مرور مائة عام على صدور تصريح بلفور المشؤوم عام 1917، ومرور سبعين عاما على النكبة الفلسطينية، وخمسين عاما على الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية التى احتلت فى الخامس من يونيو عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وهى جميعها محطات مؤلمة تعرض خلالها شعبنا الفلسطينى فى الداخل والشتات، لمحاولات تصفية قضيته وشطب هويته وحق لاجئيه فى العودة إلى وطنهم وديارهم التى هجروا منها قسرا عام 1948 بفعل جرائم بشعة ارتكبتها العصابات الصهيونية وتعرض خلالها لمعاناة لازالت فصولها مستمرة حتى اليوم.

وأكد أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى لازالت تواصل ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الأعزل من قتل واعتقال واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة وتوفير الغطاء والحماية لجماعات المستوطنين المتطرفين للسيطرة على أراضى المواطنين الفلسطينيين الخاصة بالقوة وتدمير المنشئات الزراعية وردم أبار المياه وتخريب شبكات الرى .

وأشار "اللوح" إلى ما يتعرض له المسجد الاقصى من تهويد واستهداف للمقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا وانتهاك حرمته وتدنيس باحاته بالاقتحامات والانتهاكات اليومية بالمستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين وتضييق الخناق على سكان القدس بالملاحقة، والاعتقال، وسحب الهويات، وفرض الإقامات الجبرية، والطرد، والتهجير، وفرض الضرائب الباهظة ومصادرة الممتلكات الخاصة.

وأكد "اللوح" أن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلى مؤخرا عن مخطط للسيطرة على الجزء الشرقى من مدينة القدس الشرقية والمسمى "منطقة E1 " وتهجير سكانه من الفلسطينيين وربطها بما يسمى "القدس الكبرى" لعزل القدس عن محيطها العربى فى الضفة الغربية يتطلب موقفا حازما من قبل المجتمع الدولى تجاه تلك الاعتداءات والانتهاكات لإنهاء تلك المظلمة التاريخية التى وقعت على الشعب الفلسطينى.

وأكد أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" يبدى اهتماما كبيرا ويؤكد دائما على أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية والمضى قدما من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى البغيض وإعادة اللحمة الكاملة للوطن ومؤسساته وتمكين حكومة الوفاق الوطنى من تولى مسؤولياتها كاملة وصولا إلى سلطة واحدة وقانون واحد .

وقدم "اللوح" فِى هذا السياق شكر فلسطين رئيسا وحكومة وشعبا إلى مصر رئيسا وحكومة وشعبا والى جهاز المخابرات العامة المصرية على دوره المتميز وجهوده المخلصة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

كما قدم اللوح الشكر إلى جامعة الدول العربية على رعايتها وتنظيمها لفعالية إحياء يوم التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى والتى دأبت على تنظيمه وإحيائه سنويا بما يمثله من دعم عربى ثابت للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.

من جهته قال السفير بهاء الدين دسوقى إن مصر أكدت مجددا، أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياستها الخارجية سعيا لتحقيق حلم الفلسطينيين والعرب جميعا فى إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشددة على أن ذلك يمثل ثابتا من الثوابت القومية لمصر مع إيجاد حلول عادلة لقضايا الوضع النهائى بموجب الشرعية الدولية.

جاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها السفير بهاء الدين دسوقى مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية أمام احتفالية الجامعة العربية بمناسبة "اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى" وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومشاركة سفراء ومندوبى الدول العربية وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدين لدى مصر وممثلى المنظمات العربية والدولية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والعربية.

وحذر "دسوقى" من التحديات اليومية والإجراءات الإنفرادية الممنهجه التى يوجها الأشقاء الفلسطينيون والتى تستهدف إراداتهم فى الحصول على دولة مستقلة قابلة للحياة وإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الوضع النهائى وأهمها قضية اللاجئين وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، ومن تداعيات ذلك على الأمن القومى العربى وبالأخص دول الجوار مع فلسطين.

وشدد "دسوقى" على أن إحياء التضامن مع الشعب الفلسطينى يشكل إيمانا حقيقيا بضرورة حل هذه القضية وإعادة الحق لأصحابه.

وقال" دسوقى" أن المعضلة الرئيسية تكمن فى غياب الإرادة الدولية لإنفاذ القرارات المتعلقة بالقضية القضية الفلسطينية فى ظل التمسك بالسياسات الانفرادية والأعمال العدائية وتقويض الحقوق ومحاولات قلب وتغيير المرجعيات والثوابت وهو ما يضع على الجانب العربى مزيدا من الضغوط فى ظل تحديات ومخاطر داخلية وخارجية تفرض ضرورة التمسك بالمرجعيات والثوابت وليس التراجع عنها .

ونبه إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والتوسع الكبير فى المستوطنات فى الأراضى المحتلة عام 1967 ومحاصرة الأحياء العربية فى القدس الشرقية والإجراءات التعسفية التى تعيق حرية العبادة فى الحرم القدسى الشريف والمسجد الأقصى وكافة الإجراءات التى تهدد سلامة الآثار والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى فلسطين، وكذلك غياب أفق سياسى واضح يقوم على حل الدولتين ويحترم الشرعية الدولية فضلا عن استمرار المعاناة الإنسانية التى يعيشها الشعب الفلسطينى داخل أراضيه، من شأنه إشاعة حالة من الفوضى والإحباط الشديدين فى العالم العربى تزيد من حدة التوترات الإقليمية والمخاطر التى تواجهها شعوب المنطقة وتقف حائلا أمام استعادة الاستقرار فى المنطقة وتمكين شعوبها من تحقيق التنمية والتقدم كما أنها تعرقل جهود مواجهة العنف والتطرف بل وتذكيه وتدفعه نحو دائرة مفرغة من المواجهات والإحساس بالظلم والقهر.

ولفت "دسوقى" إلى أن مصر تؤمن بأن سياسة الأمر الواقع واللجوء إلى القوة المفرطة أثبتت على مدار التاريخ فشلها فى تحقيق الأمن خاصة مع القضايا والحقوق الراسخة التى يدافع أصحابها بقوة عنها .

وأعرب "دسوقى" عن ثقته فى إرادة الشعب الفلسطينى وقوة عزيمته وإصراره فى الحصول على حريته والدفاع عن حقوقه المشروعة فى أرضه وصيانة مقدساته، مجددا التأكيد على أهمية المبادرة العربية للسلام التى حظيت بتأييد كافة الدول العربية والإٍسلامية والتى تمثل الإطار الشامل والمتكامل الذى يمكن من خلاله تحقيق العدل والسلام الدائم القائم على الحق ويمكن شعوب المنطقة من العيش بأمان وسلام والانطلاق نحو التنمية والتقدم والرخاء.

وقال "دسوقى" إن مصر عملت من خلال عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن وفى مختلف المحافل الإقليمية والدولية على دعم الحق الفلسطينى والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ومواجهة محاولات تهميشها والتقليل من أهميتها استغلالا للأوضاع التى تعيشها المنطقة العربية التى هى فى أمس الحاجة إلى إخماد بؤر الصراعات فيها، مشيرا إلى أن مصر عملت منذ توليها مهمة رئاسة اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ يوليو الماضى على بذل مساعيها وجهودها الحثيثة لإيجاد سبل لزيادة التمويل الوارد للوكالة ومحاولة الوصول إلى مصادر تمويل مبتكرة لتأمين قدرة الوكالة على خدمة اللاجئين ورعاية مصالحهم وعدم تحميل الدول العربية المضيفة لهم مزيدا من الأعباء والضغوط عليها، مؤكدا أن مصر تقف ضد محاولات تصفية الوكالة وتعمل على دعمها بمختلف السبل.

وقال " دسوقى" إن مشاركة مصر فى أعمال لجنة تنسيق المساعدات الـ"ALHC " تأتى من حرصها على المشاركة فى جهود تنمية الاقتصاد الفلسطينى ودعم وتعزيز القدرات المؤسسية الفلسطينية لتكون مؤهلة لضمان حقوق الفلسطينيين وتعظيم مواردهم والوصول إلى أكفأ السبل لتوجيه المساعدات الدولية لدعم الاستقلال المالى والاقتصادى للسوق الفلسطينى وضمان حماية حقوق العمالة الفلسطينية والتأكيد على أن تحسين أحوال الفلسطينيين اقتصاديا يجب أن تكون فى إطارها السياسى الأشمل القائم على حل الدولتين .

وأضاف "دسوقى" أنه على الرغم من كافة الصعوبات والتحديات التى تواجهها دولنا، استطاعت مصر، المدعومة بقرارات الجامعة العربية بشأن المصالحة الفلسطينية وبرعايتها لهذا الملف، أن تحقق تقدما مهما يعيد للفلسطينيين وحدتهم وينهى انقساما دام لعقد كامل من الزمن وكان له أثره السلبى الكبير على قضية الشعب الفلسطينى العادلة وحقوقه المشروعة ".

ودعا "دسوقى" كافة الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بما تحقق حتى الآن، والإلتزام بما تم الإتفاق عليه لما فيه صالح الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على تغليب المصلحة الوطنية وإرساء أفق لمستقبل حياة سياسية قوية.

وتابع دسوقى :" أنه انطلاقا من مسؤولية مصر التاريخية إزاء أمتها العربية والإسلامية والمكانة التى توليها مصر للقضية الفلسطينية، نعيد التأكيد على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية التى أطلقها فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتعايش السلمى وعلى موقف مصر الثابت الراسخ الذى يدعو إلى استئناف عملية السلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وفقا للمرجعيات الدولية وأساس حق الدولتين بما يضمن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل سيعرض المنطقة لمزيد من التوترات والمخاطر التى سيكون لها آثارها البالغة على كافة الأطراف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة