خبير إسبانى: الراديكالية السلفية المتطرفة فى برشلونة الأكثر خطرا على أوروبا

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 04:17 م
خبير إسبانى: الراديكالية السلفية المتطرفة فى برشلونة الأكثر خطرا على أوروبا داعش
كتبت - فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الإرهاب لا يزال يمثل مصدر قلق كبير لدى الكثير من الدول الأوروبية ، حتى أصبح يصعب على السلطات الإسبانية أو المدنية تجنبه ، خاصة وأنه لا يستهدف إلا الأبرياء والضعفاء، وتواجه السلطات الإسبانية كثيرا المشكلات أخيرا لمتابعة العناصر المتطرفة، وخصوصا مع اتجاه لتجنيد الشباب فى المنازل الخاصة والأماكن الصناعية بعيدا عن المساجد، وهو ما يصعب مهام الجهاز الأمنى الإسباني لتتبع هذه الفئات.

وأكد الفريدو رودريجيز استاذ فى جامعة كاميلو خوسيه ثيلا ، والخبير فى السياسية الخارجية لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط،أن الراديكالية السلفية المتطرفة فى برشلونة ، الأكثر خطرا على اوروبا"، مضيفا أن "الظاهرة المنتشرة فى الوقت الحالى المتعلقة  بالإرهاب المتطرف والتى تثير القلق كثيرا هى "ارهاب الجيل الثانى"،وقال "هم شباب عاشوا بين عالمين ، المسلم والغرب،ولذلك فهم يرون أن الإسلام فوق كل شئ بشكل عميق ومبالغ فيه كما أنهم يعيشون فى ظروف اجتماعية متعسرة، وكل هذه المتغيرات وغيرها تجعل التطرف أسرع لديهم.

وقال رودريجيز "دعونا نقف عن "الانترنت" الذى أصبح أداة كبيرة لنشر الراديكالية والتطرف فى العالم بمنتهى السهولة ، وذلك بساعدة بعض ائمة المساجد الذين ينشرون الدين بشكل خاطئ"، مضيفا أن "الشباب يبحثون عن الحياة الأبدية ، فهم يبحثون عن الجنة والطريق إليها بأى شكل.

ومن ناحية آخرى ، فقالت صحيفة "اوك دياريو" الإسبانية إنه وفقا لتقرير المحكمة الوطنية الإسبانية فى 2016، فإن هناك ما يقرب من 250 سجينا على الأقل لهم علاقة بالجماعات الإرهابية، كما أن هناك أكثر من 80 آخرين تحت المراقبة خشية تجنيدهم لحساب هذه الجماعات، ويوجد بالسجون الإسبانية حوالى 7 ألاف سجين مسلم من مرتكبى مختلف الجرائم بينهم حوالى 250 من المتورطين فى جرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف حتى مطلع عام 2017.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الملاحظ أن كثيرا ممن يعاقبون بالسجن فى قضايا عامة مثل المخالفات أو السرقة أو المخدرات يخرجون من السجن مؤهلين للقيام بهجمات إرهابية، أو يخرجون كمجندين جدد لصالح التنظيمات الإرهابية، ويرجع ذلك إلى أنهم يقعون فى فترة السجن تحت تأثير قادة متطرفين يعملون على تجنيدهم وإقناعهم بعدة أفكار متطرفة.

وفى الآونة الأخيرة عثرت الداخلية الإسبانية على رسم لشعار داعش مكتوب على أحد جدران أحد السجون بمدريد، فى الفناء العام المتاح لجميع السجناء، وهو ما تحذيرا خطيرا موجها إلى وزارة الداخلية الإسبانية من تفشى هذا الفكر وتجنيد عناصر له بين السجناء، إثر ذلك فتحت هيئة السجون تحقيقا فى هذه الواقعة للتعرف على هوية الذى قام برسم هذا الشعار، غير أن هذا التحقيق لم يسفر عن شىء حتى الآن.

وما يزيد الأمر خطورة أن هذا الجزء من السجن ليس مخصصا للمتورطين فى جرائم إرهابية بل هو بين السجناء عامة وهو ما يستدعى القلق خشية انتشار التجنيد لجماعات متطرفة بين أصحاب الجرائم العامة.

وقال وزير الداخلية الإسبانى "إجناثيو زويدو" إن التأهب الوطنى ضد الإرهاب سيبقى دون تغيير عند المستوى الرابع، وهو مستوى أقل من الحد الأقصى، بيد أنه أضاف أن الأمن سوف يتم تعزيزه فى المناطق المزدحمة والنقاط السياحية،وتابع زويدو "ندرك أن انعدام الخطر غير موجود، وأن من المستحيل، الحصول على الأمن المطلق، ولكننا سنعمل ليلا ونهارا لتقديم الإرهابيين إلى العدالة والقضاء على مخططاتهم".

وتمثل النساء اللاتى التحقن بتنظيم داعش نسبة 10% من إجمالى عدد المنضمين الإسبان البالغ عددهم 208 منذ عام 2014 حتى عام 2017 وعددهن 21 امرأة من أعمار مختلفة، وتعتبر نسبة النساء بين 19 و 23 عاما هى الأعلى بين المنضمات لتنظيم داعش من إسبانيا، كما أن نسبة غير المتزوجات تصل إلى 45% منهن، بينما 10% منهن أرامل و 25% متزوجات و10% منفصلات.

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة