80% من حالات العمى يمكن تجنبها

الإثنين، 14 فبراير 2011 04:59 م
80% من حالات العمى يمكن تجنبها دمج علاج العيون بالرعاية الأولية
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أجل خفض معدلات الارتفاع غير المقبول فى انتشار العمى وأمراض العين فى كثير من المجتمعات والبلدان، على الرغم من إمكان تجنبها، وتوافر فرص الوقاية والعلاج الميسورة التكاليف، تواصل منظمة الصحة العالمية تعاونها مع الشركاء المعنيين بضمان الحق فى الإبصار: الرؤية 2020، تلك المبادرة العالمية التى تستهدف التخلص من العمى الممكن بحلول عام 2020.

حول هذا الهدف يجتمع القائمون على هذه المبادرة وممثلو بلدان إقليم شرق المتوسط فى حلقة عمل تُعقد فى دولة الإمارات العربية المتحدة فى المدة من 14 إلى 16 فبراير الجارى، تحت رعاية صاحب السمو الملكى الأمير عبد العزيز بن أحمد، المدير الإقليمى لشرق المتوسط للوكالة الدولية للوقاية من العمى (إمباكت).

تضع حلقة العمل هدفاً أساسياً لها يتمثل فى تحقيق الإدماج الكامل لخدمات الرعاية الصحية للعيون فى كافة مستويات تقديم خدمات الرعاية الصحية، ولاسيَّما الرعاية الأولية والتمويل الصحى، ومن شأن هذا الإدماج أن يعود بفوائد عظيمة على متلقّى الرعاية الصحية من خلال التغطية الشاملة بالخدمات، وعلى النُظُم الصحية ذاتها.

يقول الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "لدينا دلائل متزايدة على أن أمراض العيون مرتفعة، وأن بالإمكان التصدّى لها من خلال منهج متكامل للرعاية الصحية الأولية"، ويضيف: "إن كثيراً من راسمى السياسات ربما لا يدركون تمامًا الفائدة من إدماج صحة العيون فى الرعاية الصحية الأولية والنظم الصحية".

ويمثّل انتشار العمى والإعاقات البصرية مشكلة حقيقية وتحدياً يعيق التنمية فى البلدان التى تنتشر فيها، وقد لوحظ أن الاكتشاف المبكر لعدد من أمراض العين مثل الكتراكت والتراكوما وعمى الأطفال، وعلاجها فى إطار الرعاية الأولية يحدّ من حجم المشكلة، إذ مِن شأنه تحسين تقديم خدمات الرعاية وفُرَص الوقاية.

وبحسب أحدث التقديرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن ما يقرب من 37 مليون شخص فى إقليم شرق المتوسط يعانون من إعاقات بصرية، ناجمة إما عن أمراض العين أو عيوب انعكاسية لم يتم تصحيحها، ومن بين هؤلاء هناك 5.3 مليون حالة إصابة بالعمى يتركز 90% منها فى البلدان ذات الدخل المنخفض، ومن المؤسف أن 80% من حالات العمى على مستوى العالم تحدث على الرغم من إمكان تجنبها، كما أن سُبُل علاجها متاحة بتكاليف زهيدة.

وتدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها فى مبادرة الرؤية 2020 إلى استغلال السنوات العشر التى تفصلنا عن موعد تحقيق هدف المبادرة لتعزيز العمل لإنجاز هذا الهدف.

يشارك فى جهود التفعيل مؤسسات عديدة منها الوكالة الدولية للوقاية من العمى (مؤسسة إمباكت)، ومؤسسة نور دبى، وجمعية منقذى الإبصار، والصندوق الكويتى لمساعدة المرضى، وأندية الليونز الدولية، والإرسالية المسيحية لمكافحة العمى، ومؤسسة رحمة الله.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة