تبتيون حاولوا اقتحام سفارتين صينيتين قبيل انطلاق الأولمبياد

حاول مئات التبتيين اقتحام سفارتى الصين فى الهند ونيبال، قبيل وقت قصير من انطلاق الألعاب الأوليمبية فى بكين. وحاول 150 راهبا تبتيا إزالة حواجز تحيط بسفارة الصين فى العاصمة الهندية نيودلهى، وتمكن بعضهم من تجاوزها إلى جدران الهيئة الدبلوماسية، لكن الشرطة استطاعت منعهم من تسلقها، وأوقفت نحو مائة محتج.

وعصب المحتجون رؤوسهم بأشرطة كتب عليها "التبت الحرة"، وهتفوا بشعارات معادية للسلطات الصينية، ودعوا الهند إلى مساعدتهم فى قضيتهم، فى وقت تظاهر فيه نحو ثلاثة آلاف تبتى أمام البرلمان الهندى احتجاجا على تنظيم الألعاب الأولمبية فى الصين. ورغم أن الهند تحتضن حكومة التبت فى المنفى، ومائة ألف لاجئ تبتى، فإنها دعت الناشطين التبتيين ألا يحولوا أراضيها إلى قاعدة لحملتهم ضد السلطات الصينية المتهمة بقمع احتجاجات فى التبت فى مارس الماضى.

وفى العاصمة النيبالية كتماندو، حاول نحو 1300 لاجئ تبتى اقتحام مكتب قنصلى تابع للسفارة الصينية. وجاءت محاولتا الاقتحام يومين بعد تصريحات للزعيم الروحى للتبت الدلاى لاما تمنى فيها نجاح الألعاب الأولمبية، واعتبرها فخرا للشعب الصينى. وسبق أن اتهمت الصين الدلاى لاما بالعمل على إفشال الألعاب وتأجيج الاضطرابات فى التبت، لإحراج السلطات الصينية. وتتهم الصين الدلاى لاما بالسعى للانفصال بالتبت، لكنه يؤكد أنه لا يطلب أكثر من حكم ذاتى أكبر، وإطلاق الحريات الدينية والثقافية.