أمريكا وختان الإناث فى مصر

الثلاثاء، 05 أغسطس 2008 03:04 م
أمريكا وختان الإناث فى مصر الواشنطن بوست تنتقد بطء إجراءات مكافحة ختان الإناث فى مصر
إعداد إنجى مجدى عن الواشنطن بوست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الواشنطن بوست، إن مصر تقوم بحملات شعبية كبيرة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث، التى ترسخت فى عادات سكانها منذ آلاف السنين، وأضافت أن عدد الفتيات اللواتى يتم ختانهن فى انخفاض مستمر، رغم أن حوالى 96% من النساء المصريات المتزوجات الآن، قد تعرضن لعملية الختان فى طفولتهن.

وذكرت الصحيفة أن أحدث دراسة شاملة، تتوقع أن يصل عدد الإناث تحت 9 سنوات اللواتى ستجرى لهن عمليات ختان خلال العقد المقبل، إلى 63%من عدد الإناث، وأن عدد البنات المختتنات فى المدن الحضارية مثل القاهرة، يمثل 40% مقابل 78% فى الريف.

تقول الصحيفة، إن السبب وراء انخفاض المعدل فى الحضر عن الريف، يرجع إلى ارتفاع مستويات المعيشة والتعليم وزيادة الوعى السكانى بخطورة القضية، لذا تركز الدولة جهودها فى الريف لتوفير المعلومات المباشرة والكافية عن القضية.

ورأت الصحيفة إن الحملة المصرية ضد ختان الإناث "من باب لباب"، تتسم بالرتابة والبطء، لكن مصر فى الوقت نفسه تعانى من ضعف المساعدات الأجنبية فى هذه القضية، مما يجعل الحملة ضد ختان الإناث، معتمدة على الأنشطة الجماعية من خلال زيارات السيدات لبعضهن وتوعيتهن لبعضهن البعض.

تقول نيفين سعد فؤاد مدير مشروع حماية الطفل فى رابطة "تنمية شاملة من أجل حياة أفضل بالمنيا"، أنه من الصعب تغيير وجهة نظر نساء قرية بأكملها، أو أن تشجعهن على تبنى الأمر بأنفسهن، ولكن النتائج تكون مذهلة عند تحقيق الصعب.

وترى نيفين فؤاد، أن الحملة استهدفت 3000 أسرة على مدى السنوات القليلة الماضية، وكانت النتيجة أن أكثر من نصف الأسر قررت التخلى عن هذه العادة السيئة، ولم تقرر 800 أسرة حتى الآن موقفها، إلا أن أقل من 500 أسرة أصرت على إيجابية الختان ومواصلة إجرائه للبنات، لأنه من وجهة نظرهم يحمى الفتاة من الانحراف ويكبح رغبتها الجنسية.

وتؤكد نيفين فؤاد أن السبيل لإقناع المعارضين لمنع ختان الإناث، يبدأ بإقناعهم أولاً أن محاربة ختان الإناث، هى فكرة مصرية وليست فكرة مستوردة من قبل جماعات المعونة الدولية أو الحكومات الغربية، وتكثيف المناقشات العلمية مع الأطباء المصريين ورجال الدين، لتوضيح خطورة العملية النفسية والبدنية على الفتاه وإظهار موقف الدين منها.

وقدم المجلس القومى للأمومة والطفولة، برامج توعية وحملة تليفزيونية ضد ختان الإناث، كما قام البرلمان المصرى بسن قانون يجرم إجراء العملية ومعاقبة الطبيب الذى يجريها، إلا أن الناشطين أكدوا أن القوانين وحدها لا تكفى للقضاء تماماً على الظاهرة.

وتؤكد منى أمين من المجلس القومى للطفولة والأمومة، أن منع ختان الإناث يواجه عدة عقبات أهمها، أن العديد من النساء يخفن من رفض أزواجهن عدم ختان البنت، بحجة أن ذلك قد يعرضها للانحراف الأخلاقى، وأن هناك معلومة طبية خاطئة عن أن الختان يسيطر على الرغبات الجنسية لدى الفتاة، كما يعتقد آخرون أن التخلى عن هذه العادة، هو رضوخ للضغوط الأجنبية لتغيير المجتمع ودفعه للانحراف.

وبينما يرفض رجال الدين المسيحى والإسلامى عادة ختان الإناث، إلا أن بعض القيادات الدينية الإسلامية مازالت تؤكد على أهميتها.

ويمارس عملية الختان فى مصر إلى جانب الأطباء، القابلات والحلاقون الذين يتقاضون 50 جنيهاً، نحو 10 دولارات، عن عملية الختان الواحدة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة