الأمم المتحدة تسعى لفتح مركز ليبى لإعادة توطين وإجلاء اللاجئين فى طرابلس

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 06:04 م
الأمم المتحدة تسعى لفتح مركز ليبى لإعادة توطين وإجلاء اللاجئين فى طرابلس لاجئين - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسؤول كبير فى الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية تسعى لفتح مركز مؤقت للاجئين فى طرابلس مطلع العام القادم لإعادة توطين أو إجلاء ما يصل إلى 5000 من الفئات الأشد ضعفا من اللاجئين من ليبيا سنويا.

والرقم جزء بسيط من إجمالى عدد المهاجرين فى ليبيا الذين قدر عددهم بما يصل إلى مليون شخص لكنه سيكون مخرجا مقبولا لنحو 43 ألف لاجئ تقول مفوضية الأمم المتحدة إنهم تقطعت بهم السبل حاليا فى ليبيا.

وقال روبرتو مينيونى ممثل المفوضية فى ليبيا فى روما: "نأمل فى الحصول على التفويض (الكتابي) قريبا"، وأضاف أن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة فى طرابلس وافقت بالفعل شفاهة على المشروع.

وسيقام المركز فى منشأة تدريب سابقة لشرطة الهجرة وسيكون بوسع المهاجرين الدخول والخروج دون قيود.

وقال مينيونى إنه ما إن يتم تجديد المنشأة ستكون قادرة على استيعاب ما يصل إلى 1000 لاجئ مؤقتا وقد يبدأ تشغيلها بحلول مطلع 2018.

وباتت إيطاليا الوجهة الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا منذ أن أوقف اتفاق بين الاتحاد الأوروبى وتركيا التهريب عبر اليونان العام الماضى لكن عدد الوافدين تقلص بشدة منذ يوليو تموز عندما شن فصيل مسلح حملة على عمليات الهجرة.

وبدعم من الاتحاد مولت إيطاليا ودربت وزودت خفر السواحل الليبى فى طرابلس بالعتاد. ووعدت إيطاليا أيضا بدعم حكومة رئيس الوزراء فائز السراج والسلطات المحلية بعشرات الملايين من اليورو بهدف وضع حد لعمليات التهريب.

وأثارت تلك الاستراتيجية انتقادات من منظمات حقوق الإنسان التى تشير إلى الأوضاع البائسة داخل مراكز الاحتجاز التابعة للدولة والتى يقول مينيونى إنها تستضيف نحو 6000 حاليا.

وقال وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينيتى إنه يعول على وكالات اللاجئين والهجرة التابعة للأمم المتحدة لتحسين أوضاع اللاجئين والمهاجرين فى ليبيا.

وأوضح مينيونى: "لا يمكن أن نكون نحن الحل الوحيد" ذلك لأن الوضع فى ليبيا أيضا ما زال خطيرا ولا يزال وصول الموظفين الدوليين إلى هذا البلد محدودا.

وأضاف: "ما زالت هناك مخاطر كبيرة" على الموظفين الدوليين. وقال "قبل نحو شهر ونصف وقع هجوم على قافلة للأمم المتحدة على بعد 30 كيلومترا من طرابلس بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة. نجونا من الأسوأ بأعجوبة".

وذكر أنه جرى إطلاق سراح قرابة 12 ألفا من الفئات الأشد ضعفا من اللاجئين- النساء والأطفال والمرضى أو المعوقون أو المسنون- من مراكز الاحتجاز بطلب من مفوضية الأمم المتحدة ومن المتوقع الإفراج عن حوالى 800 آخرين قريبا.

وتأمل المفوضية فى إعادة توطين الكثيرين منهم إلا أن هذه عملية طويلة. وكثير من الدول ليس لها وجود دبلوماسى دائم فى طرابلس وهو ما يزيد الأمور تعقيدا.

ولذلك قال مينيونى إن المفوضية ستسعى لإجلاء معظمهم إلى مراكز مؤقتة فى رومانيا وسلوفاكيا أو حتى كوستاريكا حيث سيتاح أمامهم وقت أطول لتقديم طلبات لإعادة التوطين، مضيفا أن المفوضية تعمل حاليا على فتح مركز مؤقت آخر فى النيجر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة