فى ذكرى وفاته.. تاريخ العداء بين "عبد الناصر والإخوان".. الجماعة حاولت اغتياله فى حادث المنشية ثم أحيت تنظيم 65.. الرئيس الراحل وصفهم بـ"الحاقدين".. ونشطاء يحيون ذكراه.. وباحثون: التاريخ أثبت صحة رؤيته

الخميس، 28 سبتمبر 2017 11:00 م
فى ذكرى وفاته.. تاريخ العداء بين "عبد الناصر والإخوان".. الجماعة حاولت اغتياله فى حادث المنشية ثم أحيت تنظيم 65.. الرئيس الراحل وصفهم بـ"الحاقدين".. ونشطاء يحيون ذكراه.. وباحثون: التاريخ أثبت صحة رؤيته ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر
كتب محمد تهامى زكى – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ عبد الناصر لـ"الإخوان": لن نمكنكم من اغتيال الشعب المصرى

ـ  مصطفى بكرى: يبقي عبدالناصر دائماً الغائب الحاضر

ـ باحث إسلامى: جمال عبد الناصر تعامل مع الاخوان باحترافية عالية

47 عاما مرت على وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أحد أبرز رؤساء مصر السابقين، الذى لا يختلف أحد على شعبيته الجارفة التى تمتع بها فى قلوب المصريين، ولعل حرص أنصاره على إحياء ذكرى وفاته حتى الآن أكبر دليل على تلك الشعبية.

"العداء"، كان هو العلاقة بين الإخوان والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث يعد الرئيس الراحل أول الرؤساء الذين حذروا من الجماعة وفكرها وأساليبها وكشف حقيقتها، ولعل خطاب الرئيس الراحل عن الإخوان، وكيف كانوا يسعون لفرض الرأى على الشعب المصرى، وموقفهم من الاحتلال الإنجليزى قبل الجلاء، هو ما فضح فكر الجماعة.

ومن بين حديث عبد الناصر عن الإخوان قال :""هل الإسلام يقول إن الشعب يكون كله من العبيد، وتكون هناك عيلة مميزة هى اللى تاخد الدخل كله؟! هل الإسلام يقول إن إحنا ناخد فلوس المسلمين؟! ننهب فلوس المسلمين؟! ونسف فلوس المسلمين ونسرق فلوس المسلمين؟! الفلوس تروح للعيلة والشعب مش لاقى ياكل".

كما كشف عبد الناصر فى أحد خطاباته التى كانت ضد الإخوان أن الجماعة ومرشدها حسن الهضيبى طلبوا منه أن يفرض الحجاب على المصريين وغلق السينما والمسارح، وحينها واجهه عبد الناصر بان ابنته نفسها لا تلبس الحجاب، وأكد أن الجماعة تسعى لتكفير المجتمع وأنهم يعتبرون أنفسهم أنهم هم المسلمون فقط وغيرهم كافر.

كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عنهم أيضا "هم ليسوا مسلمين وليسوا إخوان ولكنهم أناس حاقدين".

 

حوادث عديدة، حدثت بين عبد الناصر والإخوان، كان أبرزها محاولة اغتيال الرئيس الراحل فى حادث المنشية، بعد الخلاف الذى دب بين الجماعة وعبد الناصر، حيث حارب حينها عبد الناصر الجماعة وألقت الأجهزة الأمنية القبض على قياداتها المتورطين فى حادث المنشية.

أيضا من بين الوقائع التى تؤكد حالة العداء بين الإخوان وجمال عبد الناصر، هو تنظيم 65 الذى تزعمه سيد قطب، والذى سعى لنسف القناطر الخيرية، وانتهى بإعدام سيد قطب، الذى أعلن قبل إعدامه أنه كان يتمنى نسف القناطر الخيرية، وقال حينها الرئيس جمال عبد الناصر فى أحد خطاباته "لن نسمح باغتيال الشعب، والجماعة تسعى لحكم فاشستى".

 

نشطاء وسياسيون حرصوا على إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل، فالنائب مصطفى بكرى، قال فى ذكرى وفاته :"اليوم تمر الذكرى السابعة والأربعين لرحيل القائد المعلم جمال عبدالناصر وسط ظروف بالغة الخطورة وتحديات خطيرة تستهدف كيان الدولة الوطنية في الأمة العربية".

وأضاف بكرى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": يبقي عبد الناصر دائماً الغائب الحاضر في كل الأزمات، يبقي عبدالناصر رغم كل السنين علامة هامة في تاريخ الأمة التي ناضل من أجلها حتي الرحيل، لا يزال عبدالناصر يؤرق البعض، لا يتوقفون عن ترديد الادعاءات والأكاذيب، وكان آخر هؤلاء عمرو موسي الذي راح يتطاول على الزعيم الراحل، وراح يتهم عبد الناصر بالديكتاتورية والازدواجية، رغم أنه ظل عضوا بالتنظيم الطليعي حتى رحيله".

وتابع بكرى:" احمد الله أن الشعب المصري يمتلك وعيا يمثل حجر صد في مواجهة الأكاذيب والتزييف ، اليوم نتذكرك ياحبيب الملايين ، يتذكرك الوطنيون والقوميون وكل الشرفاء الذين أحببتهم وأحبوك".

من جانبه أحيا الكاتب، والمنتج محمد العدل،  ذكرى وفاة الرئيس الراحل، ونشر صورة من جنازته معلقا عليها عبر صفحته الشخصية على "تويتر":"اكبر جنازة فى التاريخ زي النهاردة هكذا كتب الدكتور خالد منتصر. وهى حقيقة".

كما أحيا وليام وهيب رئيس حزب التوحيد العربى اللبنانى، ذكرى وفاة الرئيس الراحل، عبر حسابه الشخصى قائلا :"في مثل هذا اليوم كُسِرَ ظهر الأمة برحيل جمال عبد الناصر الذي كان يحلم بأمة فوق المذاهب والطوائف تصنع مستقبلها بيد أبنائها".

 

وحول العلاقة بين عبد الناصر والإخوان، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جمال عبد الناصر تعامل مع الإخوان باحترافية عالية وبحس سياسي ورجل دولة محنك، وقامة وطنية من الطراز الرفيع، وثبت من خلال الأحداث الأخيرة وبعد تولى الاخوان للسلطة في العام المشئوم صدق وواقعية وصوابية ما ذهب إليه عبد الناصر وطرحه قبل ذلك بعقود طويلة سواء بالنسبة لما نصح به الإخوان قبل المفاصلة أو بعد ذلك، عندما أصروا على العناد والفراق والعداء والصدام مع الثورة والدولة وهي أحداث شبيهة بما تكرر لاحقًا حديثًا.

وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع"، أن ما تسبب في سقوط الإخوان قبل ذلك هو ما أدى لسقوطهم بشكل كامل حديثًا، والسبب عدم قبول الشراكة مع الفرقاء ومع الأطياف الفكرية والسياسية الأخرى والإصرار على المشروع الوهمى تحت مسمى الخلافة بغرض الانفراد بالسلطة وتبرير الاعتداء على حق الآخرين في العمل السياسي والقضاء على التنوع والتعددية السياسية والحزبية، وانتهاج العنف والاغتيالات والإرهاب في الساحة السياسية وخلط الديني والعقائدى بالسياسي والحزبي.

 وأوضح أن عبد الناصر دافع عن الدولة المصرية والدولة الوطنية بكافة السبل وله الحق في ذلك، لأن مشروع الإخوان يحمل بذرة انشقاق وانقسام مجتمعي وحرب أهلية وطائفية ويرهن الدولة لمصالح قوى خارجية ، ومسئولية رئيس الدولة هنا أن يتصدى لمن يسعى لهدم البيت ولو ألجأه ذلك لاستخدام القسوة معهم بعد أن أعيته الحيل ورفضوا الاستجابة بالحوار والنقاش، وقد خاض الزعيم الراحل جولات كثيرة في الحوار مع الاخوان بغرض اقناعهم دون فائدة.

وفى ذات السياق قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من الزعماء القلائل الذين أجادوا التعامل مع ملف الإخوان وتحذيراته من الجماعة كانت فى محلها وقد اثبت ذلك التاريخ و ما نعاصره الآن.

وأضاف القاسمى :"تحية لروح الزعيم خالد الذكر الذي حافظ على الدولة المصرية برغم الصعوبات التى مرت على مصر حينها و تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذى استطاع مواجهة إرهاب الإخوان".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة