اهتمام عربى بالقمة اللاتينية بعد اعتراف 6 دول جنوبية بفلسطين

تكتسب القمة العربية اللاتينية الثالثة التى ستعقد فى 16 فبراير المقبل، أهمية خاصة فى ظل اعتراف الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا والإكوادور وغيانا وتشيلى والأوروغواى، بفلسطين دولة مستقلة على حدود 1967، وهو ما يعد مكسباً كبيراً للدبلوماسية العربية، وينتظر الجانب العربى مزيدا من الدعم تجاه القضايا العربية.

وأكد السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن أهم القضايا السياسية المعروضة على القمة، تتمثل بتوفير الدعم للقضايا العربية، مضيفاً "نريد لهذه العملية أن تتوسع مع بقية دول أمريكا اللاتينية، ونريد أيضاً دعم هذه الدول فى الأمم المتحدة عندما تعرض القرارات العربية، وكذلك فى المحافل الأخرى، سواء فيما يتعلق بقضايا نزع السلاح، أو قضايا السلام، بالإضافة إلى دعم التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية".

وكانت الجامعة العربية قد عقدت اليوم، الاثنين، اجتماعا تنسيقا للدول العربية، للإعداد للقمة الثالثة فى ليما عاصمة بيرو، والتى سيسبقها اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسئولين ووزراء الخارجية.

وقال بن حلى فى ختام الاجتماع التنسيقى العربى، إن هذا الاجتماع لكبار المسئولين والمندوبين الدائمين تم خلاله دراسة مشروع الوثيقة الأساسية، التى من المفترض أن تقدم إلى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية من الجانبين، لمناقشتها ودراستها واعتمادها ورفعها إلى القادة.

وأضاف أن هذه الوثيقة تمثل الرؤية المشتركة والخط الاستراتيجى للتعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، سواء فيما يتعلق بالمجال السياسى أو المجال الاقتصادى أو المجال الثقافى أو التنسيق والتعاون فى مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من القضايا المشتركة التى تتناولها هذه الوثيقة، وأن هذا هو الاجتماع الثانى لكبار المسئولين.

وأوضح أن القمة ستتناول ملفات ثقافية، وهناك مؤسستان ثقافيتان سيتم استكمال إنشائهما، وهما مكتبة عربية أمريكية جنوبية بالجزائر ومركز دراسات فى المغرب، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى التى تنظر فيها القمة.

وكانت أول دورة للقمة العربية اللاتينية قد عقدت فى البرازيل عام 2005، فى حين استضافت الدوحة على هامش القمة العربية الـ21 عام 2009 الدورة الثانية للقمة اللاتينية، وتعقد هذه القمة بصفة دورية كل ثلاث سنوات.