هل التدخين من عوامل الوفاة المبكرة؟

الإثنين، 24 يناير 2011 02:59 م
هل التدخين من عوامل الوفاة المبكرة؟ لدكتور محمد محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول قارئ: ما مضار التدخين وهل هو من عوامل الوفاة المبكرة والإصابة بتصلب الشرايين؟
يجيب عن السؤال الدكتور محمد محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم قائلا: تدخين السجائر يعد أهم العوامل المؤدية إلى الوفاة المبكرة والإصابة بتصلب الشرايين والتى يمكن تجنبها، وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من ثلاثة ملايين نسمة وأكثر فى العالم يفقدون حياتهم سنويا بسبب التدخين، وسيزداد الرقم إلى عشرة ملايين إذا استمرت معدلات التدخين بوضعها الحالى، كما أن التدخين يرتبط ارتباطا وثيقا بسرطان الرئة.

ويشير الدكتور محسن إبراهيم إلى أن التدخين أحد العوامل الثلاثة الرئيسية الممكن تجنبها والتى تؤدى إلى تصلب الشرايين التاجية، وتبلغ معدلات الوفاة الناتجة من أمراض القلب والشرايين عند المدخنين ضعف أو ثلاثة أمثال معدلاتها عند غير المدخنين وتزداد خطورة التدخين على القلب خاصة فى سن الشباب من الجنسين وبين السيدات وهناك علاقة وثيقة بين عدد السجائر المدخنة ومعدلات الوفاة الناتجة عن إصابة الشرايين التاجية فتزداد نسبة الوفاة إلى الضعف عند المدخنين فى حدود 25 سيجارة فى اليوم، بينما تتضاعف إلى ثلاث مرات إذا زاد عن 25 سيجارة فى اليوم.

ويؤكد الدكتور محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة إلى زيادة معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية (الفالج – الشلل) بين المدخنين بحوالى خمسين فى المائة عنها فى غير المدخنين خاصة الإصابة بجلطة شرايين المخ أو النزيف تحت الجمجمة، وهناك أيضا علاقة بين عدد السجائر المدخنة ومعدلات الإصابة ويكون تأثير السجائر على شرايين المخ أكثر ضررا عند السيدات عن الرجال.

ومن مضار التدخين الخطرة ايضا يقول : حدوث الموت المفاجئ والوفاة بدون مقدمات سابقة عند المدخنين خاصة بين الشباب والسيدات، كذلك يرتبط التدخين فى الجنسين رجالا ونساء بانسداد الشريان التاجى الحاد فى السن المبكرة (أقل من خمسين عاما) حيث يجعل التدخين بتصلب الشرايين التاجية وتكون التجمعات والبثور الدهنية داخل جدار الشرايين، كما يزيد من قابلية الدم للتجلط ويعمل أيضا على انقباض الأوعية الدموية وحدوث خلل واضطراب فى نظم القلب كما يزيد من استهلاك عضلة القلب للأكسجين.

كما يعد التدخين أحد العوامل الهامة المؤدية إلى ضيق الشرايين الطرفية فى الساقين، مما يؤدى إلى الآلام الشديدة عند المشى.

ويؤكد الدكتور محسن إبراهيم أن معدلات الوفاة الناتجة عن انفجار الشريان الأورطى فى البطن عند المدخنين حوالى ستة أمثال معدلاتها بغير المدخنين وتزداد هذه النسبة إلى عشر مرات إذا زاد عدد السجائر عن 25 سيجارة فى اليوم.

وعن تفاعل التدخين مع عوامل الخطر الأخرى المؤدية إلى تصلب الشرايين يقول: يزداد تأثير السجائر الضار إذا كان المدخن مصابا بمرض السكر أو ارتفاع الضغط أو زيادة نسبة دهون الدم أو وجود تاريخ وراثى قوى فى هذه الحالات تتضاعف معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن التدخين إلى عدة مرات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة